على وقع خطى وشائج القربى وعلى قيد المحبة، تأتي زيارة ولي عهد السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى البحرين لتجسد معها معاني التلاحم والتعاضد الأخوي ووشائج القربى والمصير المشترك والعلاقات التاريخية التي تجمع قيادتي البلدين منذ أزمان سحيقة.
والبحرين وهي تستقبل القائد الخليجي الكبير على أرضها استقبالا يمطر المنامة بالخير بما يكفي لاستنبات أسمى آيات الحب والعرفان لكل مواقف الشقيقة السعودية تجاه البحرين -وطنًا وشعبًا-، وتفتح قلبها قبل أبوابها إلى سموه نظرًا للاعتبارات الأخوية والسياسية التاريخية التي تجمع البلدين في شتى القطاعات المختلفة.
إن العلاقات المتينة القائمة بين البلدين قائمة على التعاون الوثيق والعلاقات الوطيدة الراسخة والساعية نحو التكامل لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، وتشهد هذه العلاقة تطورًا مطردًا بين البلدين والشعبين الشقيقين ودول مجلس التعاون الخليجي كافة.
هذه الزيارة الميمونة تأتي في ظروف ومتغيرات متلاحقة في المنطقة، مما يكسبها أهمية بالغة إلى إحداث المزيد من التعاون الثنائي والخليجي؛ للمضي قدمًا في إرساء الأمن والاستقرار الدائمين بما ينعكس إيجابًا على برامج التنمية المستدامة على شعوب الخليج والمنطقة.
ومن المتوقع أن تتمخض هذه الزيارة إلى توسيع دائرة التعاون التاريخي المشهود بين البحرين والسعودية وإلى فتح آفاق أرحب بين البلدين لكل ما من شأنه أن يعود بالخير والنفع العام على المنطقة واستقرارها، وازدهار شعوبها.
إن مملكة البحرين وهي تستقبل اليوم ضيفها القائد الخليجي الكبير على أرضها، تستذكر بالعرفان وتقدير المواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية تجاه البحرين وطنًا وشعبًا، وأيضًا تجاه دول وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي العربية.
إن العلاقات الثنائية بين الشقيقة الكبرى والبحرين تعد مثالا يحتذى به في علاقات الدول، حيث القلوب مجتمعة بين الجارين، وبلاشك أن هذه الزيارة ستضيف فصلا جديدا لهذه العلاقة المنشودة التي يرعاها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وتدعم البحرين كل جهد تبذله القيادة السعودية سواء على الخليجي أو الإقيلمي أو الدولي في كافة المجالات، وإن البحرين وهي تتهيأ للقمة الخليجية في الأيام القادمة ترى في زيارة سمو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عنوانًا للمرحلة المقبلة والتي ستدشنها قرارات القمة الخليجية المقبلة.