تأخذ الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء لوزارة الداخلية، ولقاء سموه بمعالي الوزير الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وكبار الضباط والمسؤولين بالوزارة اتجاه الترابط الوثيق بين جهود الدولة في مشروعاتها النهضوية والتنموية الكبرى، وبين الأمن والاستقرار كركيزة استراتيجية لتضافر جهود النجاح.
وليسمح لي القارئ الكريم أن أنقل مقتطفات من المعاني الجميلة لسموه في التعبير عن “الاعتزاز بالجهود التي يبذلها رجال الأمن في الحفاظ على أمن الوطن ورعاية ما تحقق من إنجازات حضارية في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، والحث على الاستمرار في النهج التطويري الذي تتبعه وزارة الداخلية في مسارات عملها الأمني، والخدمات التي تقدمها أجهزتها المختلفة للمواطنين، حيث استطاعت أن تثبت قدرة متميزة في التعامل الإيجابي مع التحديات والمتغيرات المتسارعة”، وليسمح لي أيضًا أن أربط هذا الكلام العميق في دلالاته بمقالي المنشور يوم الجمعة 19 نوفمبر 2021 تحت عنوان: “كفاءة أبناء البحرين.. رؤية وزير الداخلية”، وأشرت فيه إلى أن عاملًا من أهم عوامل استقرار المجتمعات في عالم اليوم بكل تحدياته ومتغيراته، هو أن تعيش كل المجتمعات آمنة مستقرة من كل المهددات للنظام والأمن، والعيش المطمئن متحصنةً ضد أية مهددات، هذه التحديات الكبيرة لا يمكن أن تعتمد إلا على أبناء الوطن.
والنهج التطويري يمثل إشارة مهمة من وجهة نظري، وكما قال سموه فإن “كل مواطن ومقيم على هذه الأرض يقدر أيما تقدير دور رجال الشرطة في المسيرة التنموية لمملكة البحرين، وهو دورٌ سيظل دوماً ماثلاً في الذاكرة الوطنية وملهماً للأجيال في البذل والعطاء من أجل الوطن”، ولا ريب في أن ما تمثله مرحلة البناء التي تحظى بدعم ومساندة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه تعزز اتجاهات المستقبل لاحتضان المشروعات الكبرى والأحداث والفعاليات على المستويين الإقليمي والدولي، ولأن كل القطاعات مستهدفة، فإن العمل المقبل “جبار بالتأكيد”، وكلنا ثقة في أن كل أبناء البحرين يدركون أهمية استمرار مسيرة البناء بكل ثبات وجدارة نحو المستقبل، فهذه مرحلة جديدة ومهمة في إطار المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المفدى.
وكما يؤكد معالي وزير الداخلية دائمًا، فإن مهمة العنصر البشري رئيسية في مسيرة التطوير والتحديث لمواجهة التحديات والتعامل بكفاءة وجاهزية مع المتغيرات الأمنية والتحديات المتزايدة، وأبناء البحرين كفء لها.