الإشراقة الأولى: في كل عام تحتفل فيه مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، وفي كل مرحلة من مراحل المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المفدى، تتجلى مظاهر البناء الحضاري والتقدم الإنساني، لتثبت البحرين، ملكًا وقيادًة وشعبًا، أنها “موضع إشعاعي حضاري وفكري وإنساني وثقافي لا مثيل له”، وهذه هي المكانة المتميزة على خارطة العالم.
لقد أعاد جلالة العاهل المفدى في كلمته السامية بمناسبة أعيادنا المجيدة التأكيد على الأمانة والعمل والإنتاج والوفاء والولاء، في المسؤولية والخدمة العامة والتعاون والتكاتف، فهي الركائز التي تجمع كل أبناء البحرين في أداء حقها المقدس، إن تخصيص جلالة العاهل رعاه الله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه بالامتنان العميق لجهوده الكبيرة طوال هذه الفترة الحرجة، بالحرص على متابعة دقائق الأمور، والمعالجة الهادئة والحكيمة، ونظرته الاستباقية، يجعلنا كلنا معه تحت مظلة فريق البحرين نحمل على عاتقنا مسؤولية كبرى، وهي ذاتها المتوارثة من الأجداد إلى الآباء إلى الأبناء، كما أن احتفاء جلالته سدد الله خطاه بأداء وعطاء كوادرنا الوطنية بالصفوف الأمامية، ومنحهم “وسام الأمير سلمان بن حمد للاستحقاق الطبي” نظير خدماتهم المميزة وإسهاماتهم الجليلة في مواجهة الجائحة المستجدة بظروفها الصحية الطارئة، هو احتفاء بالقيم البحرينية السامية.
الإشراقة الثانية: لنتأمل عميق احتفالنا بيوم الشرطة البحرينية، وما قدمه معالي وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في كلمته لأن دلالاتها الموجزة مهمة، أولها تجديد العهد والولاء لجلالة العاهل المفدى قائد مسيرة العطاء والإنجاز والتقدم، واستلهام الحكمة والعزيمة وقوة الإرادة الوطنية من توجيهات جلالته، والاعتزاز بما يلقاه رجال الشرطة وشهداء الواجب وأسرهم من دعم ومساندة واهتمام من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، رئيس الهيئة العليا للصندوق الملكي لشهداء الواجب.. الدلالة العميقة: أن الوطن الغالي يستحق الفداء والتضحية.
الإشراقة الثالثة: هذا هو العام الثاني على التوالي الذي تحتفل فيه بلادنا العزيزة بأعيادها الوطنية، وتستذكر فقيد الوطن الراحل الكبير المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، لأن بصماته العظيمة في سجل الوطن تجعله حاضرًا معنا في كل أيامنا الوطنية، فطيلة حياته بناء ونهضة، وبعد رحيله سيرة معطرة خالدة.. كل عام والبحرين، ملكًا وحكومةً وشعبًا، بخير وسلام وتقدم.