أطلقت عائلة بحرينية في منطقة الرفاع الشرقي الحجيات نداء عاجلا بضرورة البحث عن طفلها المفقود يوم السبت في الساعة ١:٣٠ ظهرا، وأفاد والد الطفل أن طفله خرج من المنزل واختفى ولم تنجح كل محاولات إيجاده، مطالبا الجميع بمد يد العون في البحث عنه.. ما إن انتشر خبر فقدانه حتى تسارع أهل البحرين بكل الوسائل في البحث عنه، بعضهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وبعضهم بالاتصال بوالد الطفل لتقديم المساعدة، وبعضهم ترك بيته ومشاغله وتفرغ للبحث عنه، صغار كبار، نساء ورجال، وحتى وقت متأخر من الليل، إلى أن تكللت كل تلك الجهود في البحث بالنجاح والعثور على الطفل المفقود.
فعلاً موقف إنساني نبيل غير مستغرب من أهل الشهامة والفزعة الطيبين أهل البحرين، موقف يؤكد وحدة وتلاحم هذا الشعب وتكاتفه، كما يؤكد لنا جهوزية رجال الداخلية واستعدادهم للعمل والتحرك بسرعة تلبية لنداء عائلة الطفل.
وما إن تم العثور عليه سالما معافى وسلم إلى ذويه حتى عمت الفرحة الكبيرة كل أرجاء البحرين، فعلاً كلمة “شكراً” لا تفي هذا الشعب الطيب حقه، “هذي العشم فيكم يا أهل ديرتي”، شعب تماما يذكرنا بقول رسول الله عليه الصلاة والسلام “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، فعلاً بلد صغير بحجمه كبير بشعبه في محبتهم وتماسكهم وتآزرهم، قوة الإصرار والترابط بين أبنائه وبكل أطيافه ووقوف الجميع صفا واحدا بمشاركتهم في البحث الذي تكلل بإعادة البسمة لذوي هذا الطفل.
الحمد لله على سلامة الطفل عبدالله وعودته سالماً إلى ذويه، وعسى الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وطيبة وترابط وتماسك وسعة ورحابة صدور شعب مملكتنا الغالية.