“ما أجدرنا هذا العام ونحن نمضي قدما بروح التجديد لفريق البحرين الواحد أن نخصص هذا الحفل المبارك للاحتفاء بأداء وعطاء كوادرنا الوطنية في الصفوف الأمامية ومنحهم وسام الأمير سلمان بن حمد للاستحقاق الطبي؛ نظير خدماتهم المميزة وإسهاماتهم الجليلة في مواجهة الجائحة. ولا يسعنا هنا إلا أن نتوجه لهم جميعاً ببالغ التقدير والاعتزاز”.
كان ذلك اقتباساً من الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه بمناسبة أعياد مملكة البحرين الوطنية؛ إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة العام 1783. هذه الكلمة السامية هي التحفيز القوي الذي دونه لا يمكننا الإنجاز والإبداع، فهو يحشد إرادة النجاح كما يؤكد عالم الإدارة والخبير توم ردل.
فالعبارات الواردة في الكلمة السامية مثل: نتوجه لكم ببالغ التقدير والاعتزاز، وتخصيص هذا الحفل للاحتفاء بأداء وعطاء كوادرنا الوطنية، ومنحهم وسام الأمير سلمان بن حمد.. ومواقفهم المشرفة وإسهاماتهم الجليلة وخدماتهم المميزة، هذه العبارات وهي تصدر عن عاهل البلاد المفدى لها الوقع العظيم والمؤثر والفاعل في نفوس المكرمين وفي نفوسنا جميعاً.
   هذا ما يؤكده عالم الإدارة جيفري ج. فوكس، حيث يقول إنه يمكن لهذا الإنسان الذي يعمل معنا أن يعطي الكثير إذا كان ما يعطيه يلقى التقدير والشكر والثناء من الآخرين، بل إنه يمكن أن يعطي أكثر وبلا حدود إذا لقي هذا الإنسان التحفيز المناسب.
أنا على يقين سيدي القارئ بأننا نتفق جميعاً بأن للحافز وعبارات التقدير والثناء السحر، سحر يوازي في التأثير التحفيز المادي وربما يتفوق عليه؛ لأنه وببساطة يمس ذات الإنسان وروحه. فكيف يكون تأثير هذا الحافز إذا جاء من رأس الدولة؟