+A
A-

"ليلة الفلفل في لوغانو".. رواية جديدة تنضم إلى سلسلة إبداعاته

تصدر قريبا للزميل الكاتب والأديب أحمد جمعة رواية جديدة بعنوان "ليلة الفلفل في لوغانو" عن دار سكرايب للنشر والتوزيع بجمهورية مصر العربية، وستنضم هذه الرواية إلى سلسلة الروايات العديدة التي خطها جمعة، واستطاعت أن تجد لها مركزها المرموق في العالم العربي مثل "القرنفل التبريزي"، "حرب البنفسج"، "خريف الكرز"، "لص القمر"، "يسرا البريطانية"، "الخراف الضالة"، "رقصة أخيرة على قمر أزرق"، "بيضة القمر"، "قمر باريسي" وغيرها.

أحمد جمعة يعتبر من الأسماء الشهيرة التي تعد على أصابع اليد الواحدة في مجال الرواية في المحيط الخليجي والتي تصنف من أجمل فنون الأدب العربي والآداب العالمية، تفتح أفاقا رحبة للمتعة الذهنية وتضيف لقارئها الكثير من ألوان الثقافة والمعرفة، ولديه قدرة فائقة على الكتابة على مستوى عالمي وتمت ترجمه أعماله إلى اللغة الانجلنزية، وهو من أكثر الأدباء الخليجيين ترشحا لنيل الجوائز العربية والدولية – فرع الرواية.

ونقرأ من أجواء الرواية:

رويت لحبيب تفاصيل الليلة السوداء، وليس لدي شكوك لماذا أسميتها بالسوداء، رغم بهجتها، علينا أن نعيد النظر بالأسود الذي هو رمز التوهج والتأجج، فتألق الأسود يليق بالغموض والأناقة والتحدي، وهو بنظري اعتبار من الليلة الفائتة سيد الألوان كلها.

دمجنا اللون الأسود الفاحم، مزجنا مشاعرنا وجسدينا، وجعلنا العالم يعيد تكوينه بالأسود، سرحت بهذا الاكتشاف المذهل الذي شكل أسطورة السواد. كان الأسود باعتقادي هو لون الحزن ولون الأدنى، ولون الجنائز، ولون الزنجي الذي قيل لي – ولا أذكر المناسبة- إنه من زنجبار العمانية، هذا ما كنت اعتقدت طوال عقود حياتي المنصرمة، حتى أيقظت رين المرأة السوداء وعيي من هذا الاعتقاد، وحررتني من أزمة نفسية بداخلي تجاه الأسود، الذي أثبتت الليلة الفائتة أنه لون العالم الجميل.

وددت لو ملكت يراع حبيب بالكتابة، لسطرت الأناشيد والأهازيج باللون الأسود، لكني اكتفيت بشعور الغبطة وأنا اكتشف أن الأسود تاج الجمال، والفضل للفتاة الكينية الإيطالية رين، التي لو أمكنني لقضيت بقية حياتي معها، ولا أعود للوطن للأزل، سرني هذا الشعور الدافق بالحرية، ورافق رغبة مجنونة بعدم العودة للوطن، وقضاء بقية العمر هنا احتفاء باللون الأسود.

لم اقرأ الرواية بعد، ولكني أعرف ثقافة أحمد جمعة الشاملة والعميقة، وتوظيفه الذكي للأدوات الفنية بحيث تعبر عن تعليلات في مسار الواقع واتجاهاته وحركته الدائمة وتطوره. وهي تعليلات لا تدركها الحواس، ولا العقل على السطح، وهذا – في ظني- المفهوم الحديث للذة الفنية.

في رواياته السابقة تعدى أحمد جمعة الطريقة العادية في السرد والتصوير، تصوير الشخصيات والأحداث، يغوص في نفسيات الأفراد الذين سلط عليهم الأضواء، فكشف بؤسهم وشقاءهم أو حاول أن يكتشف هذا البؤس وهذا الشقاء. يملأ اللغة التي يكتب بها باللحظات النفسية المضيئة الكاشفة، فالعبارة بل الكلمة المفردة في بعض الأحيان، قد تلخص وتكثف موقفا نفسيا بأكمله، وهنا تنداح الكلمات في نفس المتلقي كما تنداح الأمواج في هيئة دوائر من المعاني يرفدها الإيحاء، وتظل هذه الدوائر تنبسط وتتسع وتتمدد إلى غير نهاية تقريبا.

" نتاجه الأدبي"

"الخراف الضالة" رواية – دار الفارابي 2013، القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد الدورة العاشرة

"يسرا البريطانية" رواية - دار الفارابي 2015، القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد الدورة الحادية عشرة

"شهرزاد الحلم والواقع" مسرحية، مجلة الأقلام العراقية

"الصعود إلى المنحدر الرمادي" مسرحية، مجلة الأقلام العراقية

"أبو نواس يرقص الديسكو" مسرحية، دار الفارابي 1982

"فنجان قهوة للرئيس" مسرحية، دار الفارابي

"سينما التحولات.. دراسة نقدية لسينما يوسف شاهين"، دار الربيعان للنشر والتوزيع، الكويت 1986

"الديمقراطية الإلكترونية"، دراسة، مؤسسة الأيام للنشر التوزيع، البحرين 1997"

"الديمقراطية الانقلابية"، دراسة في مشروع الإصلاح البحريني، مؤسسة الأيام للنشر والتوزيع، البحرين 2005

"بيضة القمر" رواية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2001

"قمر باريسي" رواية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2009

"رقصة أخيرة على قمر أزرق"، رواية، المؤسسة العربية للطباعة والنشر 2016"

"خريف الكرز"، رواية، دار الفارابي، 2017

"حرب البنفسج"، رواية، دار الفارابي، 2018

"لص القمر"، رواية، دار الفارابي، 2019

"القرنفل التبريزي.. أبو العلاء المعري وخليله"، رواية، دار الفارابي 2020