العدد 4819
الجمعة 24 ديسمبر 2021
banner
دلائل تحديد مرحلة الحسم مع النظام الإيراني (1)
الجمعة 24 ديسمبر 2021

إحدى دلائل مرحلة حسم الأمر بين المجتمع الإيراني ونظام الملالي الكشف المتتابع لما يجري من دسائس النظام وعملائه في مختلف المجالات خلف الكواليس، ومنها كورونا، والاتفاق النووي “إف.اي.تي.أف”، ووثيقة 2030 واحتجاج الطبقات الاجتماعية.
لا يوجد في إيران من لا يعلم أن ترويج ونشر كورونا في البلاد كان ولا يزال من عمل نظام الملالي بهدف قمع الانتفاضات وإطالة عمر النظام، ولا يوجد في إيران من لا يعلم أن ادعاء خامنئي بأن “للشعب الحق في الاحتجاج” هو مجرد احتيال دعائي لخداع جماعة النظام، ولكن مع أي احتجاج للشرائح الاجتماعية - كبيرا كان أو صغيرا - يرسل خامنئي قطعانه من المجرمين القمعيين إلى حشود الجماهير، ويكون رد النظام على “حق الشعب في الاحتجاج” بإراقة الدماء والسجن وحتى إعدام المتظاهرين.
لا يوجد ملم بالسياسة في إيران أو في العالم لا يعرف أن تلاعب الملالي والاتفاق النووي هو لغرض إنتاج قنبلة نووية ليس إلا، وأن هذا العالم يراضي ويتماشى مع ديكتاتوريين مثل هتلر وخميني وخامنئي، الأمر الذي منعهم من إنتاج أقصى قدر من الجريمة.
لا يوجد في إيران من لا يعرف أن حيلة تصدير الإرهاب تتم تحت عنوان “تصدير الثورة”، ولا يوجد من لا يعرف كم سنة تلاعب نظام الملالي مع قضية “اف.اي.تي.اف” وينتقل من هذه المجموعة إلى تلك حتى لا يفقد لاعبيه المسلحين بالوكالة في العراق ولبنان وسوريا واليمن وفلسطين على وجه الخصوص، وفي آخر عامين أو ثلاثة كشفت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مرارا وتكرارا عن هذا الموضوع.
والجدير بالذكر أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية - وفيما يخص رفض الملالي الانضمام إلى “اف.اي.تي.اف” - لطالما دعا الحكومات والمجتمع الدولي إلى قطع ذراع تدخلات النظام في المنطقة، وقطع الدعم والإسناد عن القوى التي تعمل وكالة عنه لضمان الأمن الإقليمي والعالمي، وسيكون ذلك أيضا عاملا مهما في انتصار الشعب الإيراني على هذه السلطة. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية