+A
A-

إسماعيل لـ "البلاد": التجربة المسرحية في البحرين مختلفة ومغايرة عبر تاريخها الطويل

أكد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب إسماعيل عبدالله أن العام المقبل سيشهد المزيد من الحراك والنشاط المسرحي في عموم الوطن العربي الذي تأثر من جائحة كورونا، وكذلك ستواصل الهيئة العربية للمسرح مشاريعها على مختلف الأصعدة.

كما بين عبدالله في حوار خاص لـ " البلاد" أجرته معه في القاهرة، أنه ليس مع توسيع رقعة المهرجانات المسرحية، فالموجود يكفي وقائم بدوره الطليعي على أفضل ما يكون.

وفيما يلي نص الحوار:
- لقد اجتمعت في أيام قرطاج المسرحية مؤخرا مع رئيس اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين يوسف الحمدان، ودار الحديث حول عودة مهرجان البحرين المسرحي في مايو المقبل .. ما تفاصيل اللقاء؟


كما تعرف أن المهرجانات المسرحية قد توقف بسبب جائحة كورونا، ولكنها اليوم عادت إلى النبض والحياة مرة أخرى، وكان هذا التوقف فرصة لإعادة النظر في حسابات كثيرة، مثل النظر في لوائح المهرجان وتطبيق آلياته والإستراتيجية التي يعمل عليها، كما أن رئيس الاتحاد الأخ العزيز يوسف الحمدان يحمل الكثير من الأفكار ونأمل أن يجمعنا لقاء قريب ويعود المهرجان ويبقى متميزا.
لقد أكدنا في اللقاء ضرورة إنتاج أعمال مسرحية بحرينية نوعية ترتقي بمستوى المهرجان، وكذلك إلى أهمية اختيار ضيوف المهرجان بما ينسجم مع المحاور التي ستطرح في الندوة الفكرية، وكذلك التأني في اختيار أعضاء لجنة التحكيم بحيث تعتمد على خبرات ذات شأن متميز في مسرحنا المعاصر.

- ماذا عن خريطة المهرجانات العربية المسرحية التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح؟
بسبب جائحة كورونا واتباعا للإجراءات الاحترازية تم تأجيل العديد من المهرجانات المسرحية، بما فيها مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح سنويا في دولة عربية، ولكننا نشهد اليوم عودة بعض هذه المهرجانات، والعام المقبل سنشهد المزيد من الحراك والنشاط المسرحي وكذلك ستواصل الهيئة مشاريعها المختلفة.


- هل بالإمكان إقامة مهرجان للمسرح التجريبي في دول الخليج؟
أنا ليس مع توسيع رقعة المهرجانات، فمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي موجود، وبإمكان الفرق المسرحية الخليجية المشاركة بأعمالها؛ كونه يحتضن الأعمال العربية والدولية وقائم بدوره الطليعي على أفضل ما يكون.


- كيف ترى حركة النقد المسرحي في الصحافة الخليجية؟
ينبغي أن نفرق بين الصحافي الذي يتابع العروض المسرحية ويكتب انطباعيته، وهذا يختلف تماما عن الناقد المتمرس وأقولها حقيقة وأنا مسؤول عن هذا الكلام أن الناقد المسرحي الوحيد في دول الخليج هو يوسف الحمدان. هناك أسماء أخرى وأسالتذة، ولكن لا نعرف أين هم. نحن بحاجة إلى النقد، ولكن مع الأسف لا توجد حركة نقدية تصحح المسار وتوازي الحراك المسرحي في الخليج.

- ماذا عن لمسات الهيئة العربية للمسرح بالنسبة للمسرح المدرسي؟
عقد في العام 2015 بالشارقة مؤتمر تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي، نظمته الهيئة العربية للمسرح برعاية وحضور سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، وكان المؤتمر قد عقد على مدار ثلاثة أيام بحضور ممثلين عن وزارات التربية والتعليم العربية، إضافة إلى ثلة من الخبراء ولجنة متابعة مشروع الإستراتيجية، بحضور ممثل عن مكتب التربية العربي لدول الخليج، ومكتب التربية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، ليكون هذا المؤتمر تتويجاً لجهود استمرت على مدار ثلاثة عشر شهراً تم خلالها وضع إستراتيجية عربية لتنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي، حيث تشمل هذه الإستراتيجية خطة عمل عشرية قسمت إلى مرحلتين، الأولى تستمر حتى نهاية 2017، وهي ما قدمته الإستراتيجية كخطة عاجلة، والمرحلة الثانية لمدة ثماني سنوات تنتهي في العام 2025.


إن هذه الإستراتيجية وبرامجها تعتبر خارطة طريق للتطوير والتنمية الحقيقية للمسرح المدرسي بصفته أساساً لتنمية المسرح، وأداة مهمة للتنمية المجتمعية، ونقطة انطلاق نحو تطوير العملية التربوية والتعليمية التي تبدو الآن أكثر أهمية لتحصين طلبة اليوم قادة الغد ضد موجات التطرف والتعصب التي تجتاح وطننا والعالم.

- كيف رأيت تجربة مسرحية "هدوء تام" المشاركة في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي؟
التجربة المسرحية في البحرين مختلفة ومغايرة عبر تاريخها الطويل، وإذا كان المسرح البحريني قد غاب طويلا عن مهرجان القاهرة التجريبي، فإنه عاد اليوم بشباب موهوب واعد ويفكر بشكل مختلف تماما، وهذا لن يأتي من فراغ، وإنما كان للرواد دور مهم، وأنا سعيد جدا بتبني واحتضان الصديق يوسف الحمدان هؤلاء الشباب ومرافقتهم خطوة بخطوة، وهذه مسألة غاية في الأهمية وستعود بالنفع عليهم حتما.

- كلمة أخيرة للفنان المسرحي الخليجي؟
نحن أمام تحديات كثيرة في هذا العصر، وعلينا العمل بجد حقيقي ووضع الحلول للكثير من المشكلات التي تعترض الطريق.