في زحام العروض المسرحية العالمية بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الـ 28، كان لابد أن يأخذ المسرح البحريني بطاقاته الفنية العاملة ومواهبه الفنية الأصلية، مكانا بين الكبار، وأن يكون له نصيب من الجوائز والتقدير، وهذا ما فعله مسرح جلجامش بمسرحية "هدوء تام" من تأليف يوسف الحمدان وإخراج وسينوغرافيا عبدالله البكري، وتمثيل مجموعة من الشباب والتي شاركت ضمن المسابقة الرسمية، وحققت بروح الرجولة والكفاح شهادة تقدير لجنة الحكام الخاصة، وهي بمثابة الجائزة لهذا الشباب القادر على الخلق الواعي الجديد في المجالات المسرحية المختلفة.

"البلاد" زارت مقر مسرح جلجامش، وسجلت هذه الوقفة مع فريق مسرحية "هدوء تام".

رئيس المسرح فهد مندي: إن حصول مسرح جلجامش على شهادة تقدير لجنة التحكيم بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يعد دليلا كبيرا على تميز المسرح ومنافسته للكثير من دول العالم بمسرحية "هدوء تام"، وأحب أن أهدي هذا الفوز لجميع أهل المسرح في البحرين كافة، فمسرح جلجامش لم يكن يمثل نفسه بالمهرجان، وإنما يمثل المسرح البحريني بالكامل.

المخرج عبدالله البكري: لا يوجد أجمل من ذكر اسمك في مهرجان مسرحي دولي، وأتقدم بالشكر أن كاتب النص الناقد يوسف الحمدان على ثقته الكاملة فينا، وكذلك مسرح جلجامش على إعطائنا الضوء الأخضر؛ لتقديم مسرحية حظيت بإعجاب كبير في القاهرة وتكلم عنها القاصي والداني.

الممثل عمر السعيدي: بلاشك أنا في غاية السعادة بتحقيقنا إنجازا مشرفا بنيلنا شهادة تقدير من لجنة تحكيم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، والأصداء الإيجابية التي تلقيناها بعد العرض، فقد استطعنا كشباب بحريني يشارك لأول مرة في هذا المحفل العالمي أن نتفوق وننجح ونظهر بصورة مشرفة.

الممثل راشد عبدالله: فرحتنا بالفوز ونيل شهادة التقدير من أكبر مهرجان للمسرح التجريبي لا توصف، ويطيب لي بهذه المناسبة أن أشكر مسرح جلجامش على إتاحته الفرصة لنا كشباب بتقديم العمل والسفر به إلى القاهرة، كما أشكر المخرج عبدالله البكري على جهوده، وستكون أعمالنا القادمة بالمستوى نفسه وأفضل.

الممثل نجم مساعد: التكريم من بلد الفن وهوليوود العالم العربي جمهورية مصر العربية لا يعد إنجازا فحسب، وإنما تأكيد على أنك تسير في الطريق الصحيح وتحمل على عاتقك مسؤولية كبيرة، كما أنها انطلاقة لنا كشباب نحو آفاق واسعة من الإبداع والجهد والعمل؛ من أجل تحقيق مزيد من النجاح للوطن. ولا يفوتنا أيضا إلا أن نشكر جريدة " البلاد" على تغطيتها اليومية لنشاط الفرقة في المهرجان، وإطلاع القارئ البحريني تباعا بأدق التفاصيل، وهذه هي الرسالة الحقيقية للصحافة.

مساعد المخرج حسن فلامرزي: سعيد جدا بتحقيقنا جائزة التميز في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، وهذا التميز لم يأت من فراغ وإنما بجهود مجلس إدارة مسرح جلجامش الذي وفر لفرق المسرحية كافة الأمور المعنوية والمادية لتمثيل الوطن خير تمثيل، خصوصا وأن فوز جلجامش هو فوز لجميع المسارح البحرينية.

الممثل كامل نبيل: اشكر مسرح جلجامش على إتاحة الفرصة لنا وثقته الكبيرة في قدراتنا كشباب، ولله الحمد استطعنا أن نكون على قدر المسؤولية ونخطف شهادة التقدير التشجيعية من لجنة التحكيم بالمهرجان.

الأزياء دانة الحمدان: أشكر مسرح جلجامش على إعطائي الفرصة للمشاركة في مسرحية "هدوء تام"، وكانت بالفعل تجربة ثرية جدا استفدت منها كثيرا وفتحت لي الأبواب على مصراعيها في ميدان الأزياء والقادم سيكون أفضل.

الممثلة مريم حسين: لقد وضعنا كامل قوتنا وجهدنا وأحلامنا من خلال مسرحية "هدوء تام" التي قدمناها في المهرجان، وكانت أنظارنا مسلطة على التتويج والفوز وتبيت أقدامنا مع الكبار وكان لنا ذلك، فالجميع أشاد بالعرض واستطعنا أن نبهر العالم بمواهبنا وكل ما نحتاج إليه هو الفرص.

حمد المرباطي الديكور: لكل مجتهد نصيب، ونحن كفريق اجتهدنا واستطعنا أن نحقق للوطن هذا التميز والرفعة في مهرجان القاهرة التتجريبي.

كما سجلت "البلاد" وجهات النظر السريعة المقتضبة التالية:

رئيس لجنة التحكيم حسن بوسلام: لقد منحنا فرقة مسرح جلجامش عن مسرحية "هدوء تام" شهادة تقدير وذلك تشجيعا لهذا الشباب الواعد الموهوب، ولا بأس من وجهة نظري شخصيا من أن يعتبر الشباب هذه الشهادة بمثابة جائزة تقدير لهم، فهذا من حقهم؛ لأن الأداء الذي قاموا به في المهرجان متميز.

المخرج الكويتي عبدالله العابر: ما بين الحروب والأوبئة التي اجتاحت العالم ومازالت تتكرر حتى يومنا هذا والتى وضعت العالم ما بين ضحايا هذه الممارسات التي جاءت، يقف من خلفها شخوص تقتات على جروح الإنسانية المتمثلة بالمايسترو كما كتبها الناقد الكبير يوسف الحمدان ورسم مشهدياتها المخرج عبدالله البكري والتي عبر عنها نجوم فرقة جلجامش من مملكة البحرين الشقيقة.

لقد استطاع هؤلاء الشباب والشابات ومن خلفهم قائد مخضرم ان يخترقوا العروض الدولية المحترفة بهدوء تام، معلنين عن جيل مسرحي قادم من مملكة صغيرة بالحجم كبيرة بالعطاءات الفنية.

أتمنى من المسؤولين في مملكة البحرين الحبيبة دعم الحركة المسرحية، فالمملكة كانت ومازالت تزخر بالنجوم المسرحيين الذين ذاع صيتهم على المستوى الخليجي والعربي والدولي، هذه البداية وننتظر المزيد، وكوني خليجيا من دولة الكويت، فإنني فخور أن تكون دول الخليج حاضرة ومتميزة في جميع المحافل الدولية.

أكرر التهاني لمملكة البحرين ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة على الإنجازات المستحقة.

المسرحي العراقي محمد سيف: ألف مبروك وألف تهنئة لفرقة مسرح جلجامش البحرينية؛ لحصولها على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان القاهرة التجريبي عن عملها "هدوء تام" الذي يعتبر تتويجا غاية في الأهمية لممثلي هذا العرض، وأقول وأكرر غاية في الأهمية؛ لأنه استطاع أن يلفت انتباه لجنة التحكيم التي حرصت من جانبها على أن تؤكد وتشيد بأهميته العرض كنص وإخراج وأداء مجموعة من الشباب الواعد لمستقبل مسرحي بحريني متقدم، مما جعلها تستحدث لهم ولأجلهم جائزة سادسة لأدائهم الجماعي وتفانيهم في العمل، لا تختلف من حيث القيمة عن بقية الجوائز الخمسة الأخرى، وهذا في الحقيقة ما يجب أن تلتفت إليه الجهة المسؤولة عن الثقافة في البحرين أو الوسط المسرحي المعني بمثل هذه النشاطات، بحيث لا يترك هذا الفوز والفرح وهذه الكوكبة من الشباب المسرحي بلا تشجيع أو حتى تكريم خاص معنوي، ولماذا لا يكون ماديا أيضا.