بثت وكالة أنباء الإمارات تقريرًا بتاريخ 20 ديسمبر الجاري عن أن زوار إكسبو 2020 دبي وصل إلى 7 ملايين و167 ألفا و591، وذلك منذ افتتاحه في الأول من أكتوبر المنصرم وحتى تاريخه، كما ذكرت أن عدد الزيارات لمنصة إكسبو الافتراضية التي تتيح للزوار جولة تفاعلية حية بلغ 31.6 مليونا خلال الفترة نفسها، وحرصت أن أعطي القارئ الكريم هذه المعلومة التي لو تمعنا فيها سندرك أهميتها لدبي بشكل خاص، ولدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وكما يعلم الجميع أن إكسبو 2020 سيستمر حتى نهاية شهر مارس القادم، وكما يقول المصريون “الحسابة بتحسب” وعليهم بألف عافية، بل يستحقون أكثر من ذلك لأنهم بكل بساطة يعملون بشكل منظم ومدروس، ويخططون بشكل سليم، إضافة إلى أخذ قرارات جريئة.
وعودة إلى موضوع عدد زوار إكسبو خلال شهرين ونصف، فإن هذا العدد الهائل جلب معه عوائد اقتصادية واستثمارية لا تعد ولا تحصى ومن كل بقاع العالم، ناهيك عن مصروفات الزوار وإقامتهم ومواصلاتهم ومشترياتهم ومشروعاتهم ومأكولاتهم وغيرها، وبكل بساطة فإن دبي من وجهة نظري الشخصية حققت العلامة الكاملة كما هو الحال في جميع مشاريعها الناجحة والمتميزة، وسبق أن أعلنت اقتصادية دبي توقعات النمو الاقتصادي للإمارة خلال المرحلة المقبلة، حيث من المنتظر تحقيق نسبة نمو تصل إلى 3.1 % في عام 2021، وليتسارع المعدل في عام 2022 ليسجل 3.4 %، مدعوماً بعوامل عدة أهمها استضافة “إكسبو 2020 دبي”.
لم تكن المهمة سهلة بالنسبة لدبي قبيل نوفمبر 2013، حيث اشتعلت مُنافسة حامية بين 4 تصورات حول العالم لتنظيم معرض العالم “إكسبو 2020”، إذ حرص أصحاب كل تصور على الحشد لمُدنهم وجدارتها بالاستضافة، ليستقر الأمر في النهاية على إمارة دبي، لتصبح المدينة الشرق أوسطية والأفريقية والجنوب آسيوية الأولى التي تنظم الحدث العالمي منذ أقيم معرض العالم لأول مرة منتصف القرن الـ 19.
في المقابل، سعدت كثيرًا عندما أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تقدم المملكة العربية السعودية بطلب رسمي لاستضافة معرض “إكسبو الدولي في الرياض 2030”، متمنيًا أن يتحقق ذلك ليضيف إلى إنجازات سمو الأمير محمد بن سلمان المختلفة وفي فترة زمنية وجيزة جدًا منذ توليه منصبه. أتمنى أن تتاح لي الفرصة قريبًا لزيارة إكسبو دبي للوقوف على إبداعات أجنحة الدول المشاركة، وألف مبروك لدبي.. دار الحي.