قال مستشار الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، محمد العثمان أن القمر “ضوء 1” يشكل علامة تاريخية للبحرين، ويعتبر فخر لمملكة البحرين حيث إن شباب البحريني عمل على هذا المشروع.
وأشار إلى أن القمر الاصطناعي “ضوء 1” سيضع على مداره في الربع الأول 2022 من خلال محطة الفضاء الدولية.
وأكد العثمان أن الشباب البحريني اكتسبوا خبرة عملية على الأقمار الاصطناعية.
واعتبر أن “ضوء واحد” له مكسب علمي وإكاديمي، حيث سيدرس القمر ظاهرة انبعاثات أشعة جاما ذات الطاقة العالية، المصاحبة للبرق والعواصف الرعدية، حيث مازالت هذه الظاهرة لم تحط بالدراسات بشكل جيد.
وبين أن القمر “ضوء 1” سيساعد الباحثين بالتعرف على هذه الأشعة والإجابة عن التساؤلات المطروحة من بينها هل لها  مخاطر على الإنسان، وكيف يمكن تجنب آثارها، حيث تؤثر بشكل أكبر على الملاحة الجوية وعلى الطيارين والمضيفين الجويين من جوانب صحية، وتأثيرات أخرى على هياكل الطائرات.
وأشار أن أشعة “جاما” قد تخلق عيوب على المعادن، ومن بينها أجسام الطائرات.
ومضى بالقول إن جميع هذه الاستفسارات لا تزال تحتاج إلى مزيد من المعلومات والبيانات والبحث والدراسة.
وشرح أن الإحصاءات التي سيوفرها “ضوء 1”، سيعطي الباحثين البيانات التي يحتاجونها لعملية البحث، حيث سيكون لهذه العملية أسهام للبشرية ككل.
وأشار إلى أن القمر الاصطناعي يخضع لعدد من الاختبارات من بينها اختبار الاهتزازات وعملية التغير الحراري، ومع كون القمر الاصطناعي خارج الغلاف الجوي، فإنه يتعرض لعملية تغيير حراري شديدة مقارنة بالأجواء الأرضية داخل الغلاف الجوي، حيث إن الهبوط والارتفاع في الحرارة يحدث بشكل سريع.
وبين أن القمر يخضع للاختبارات في غرفة فراغية، ويجري عليها الاختبارات الحرارية.
وأكد أن من بين الأمور التي يتم مراعاتها في عملية بناء الأقمار الاصطناعية، كمية الإشعاعات التي يتعرض لها القمر الاصطناعي، حيث يحاول المهندسون حل جميع هذه التحديات والتي تؤثر على العمر الافتراضي للقمر الاصطناعي.
وأشاد العثمان بالتوأمة بين البحرين والإمارات في مجال الفضاء، حيث لدى البحرين مذكرة تفاهم مع وكالة الفضاء الإماراتية ومركز محمد بن راشد للفضاء، مشيرا إلى أن التعاون البحريني الإماراتي بدأ منذ فترة طويلة.