+A
A-

تغريدة لممثل روسيا في فيينا عن ظريف.. تشعل ناراً بإيران

منذ يومين والانتقادات مستمرة داخل إيران والتململ كذلك من الممثل الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف.

أما السبب فتغريدة لأوليانوف يوم الخميس علق فيها على تصريحات الوزير الإيراني السابق محمد جواد ظريف، ردا على أحد متابعيه على تويتر.

فبعد أن كتب أحد مستخدمي تويتر على صفحة ممثل روسيا معتبرا أن "محمد جواد ظريف كان محقا بشأن الدور السلبي لروسيا في المحادثات"، رد أوليانوف قائلا: "لك الحرية في تضلیل نفسك والاقتناع بآراء شخص أدلى بها تحت تأثير ألم الأسنان أو الصداع أو حالات أخرى". كما أضاف "الجادون لا يهتمون بالتعليقات التي تدلي بها نتيجة صداع أو ألم في الأسنان".

 

موجة انتقادات

إلا أن تغريدة الدبلوماسي الروسي قوبلت بموجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعه لاحقا إلى حذفها. لا بل والتوجه اليوم السبت بالتهنئة للوزير الإيراني في مناسبة عيد ميلاده، عبر تغريدة جديدة علها تفتح صفحة جدية أيضا!

وردا على تغريدة أوليانوف، كتب دياكو حسيني، الخبير الإيراني البارز في شؤون السياسة الخارجية: "إن الوطنيين الحقيقيين مثل أوليانوف وظريف يعانون أحيانا من الصداع وأحيانا يغردون كثيرا في مواجهة الحقائق المرة"، لكن "الدبلوماسيين المحترفين لا يعلنون ما يؤمنون به على الملأ، خاصة عندما يكون الأمر مسيئا".

كما كتب الرئيس التنفيذي السابق لوكالة أنباء إيران الرسمية "إرانا"، محمد رضا نوروزبور في تغريدة: "سيدي السفير لا شيء يسبب المزيد من المشاكل لشعبنا ودبلوماسيينا أكثر من التدخل الأجنبي، كما نشعر بألم في الأسنان نتيجة الضغط عليها، وإهانة أحد أفضل دبلوماسيينا. من فضلك، كدبلوماسي، احرص على عدم استفزاز مشاعر الإيرانيين بكلماتك المسمومة".

يذكر أنه إلى جانب انتقاده لظريف، وجهت إلى أوليانوف انتقادات بسبب ما سرب عن أن بلاده مع الصين حثت إيران على تليين موقفها في المحادثات النووية الجارية في فيينا.

كما انتقد أحيانا بسبب كثرة نشره للقاءات التي يقوم بها في العاصمة النمساوية ولقاءاته على هامش المفاوضات النووية الجارية مع إيران.

 

تسريبات ظريف

وبالعودة إلى تلميحات أوليانوف عن ظريف، فهي تشير إلى التسجيل الصوتي الذي سرب له في أبريل الماضي (2021) وهز البلاد، حيث قال الوزير السابق إن موسكو لعبت دورا سلبيا خلال المفاوضات النووية التي أدت إلى توقيع اتفاق عام 2015.

كما انتقد حينها "تدخل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني في السياسة الخارجية".

كذلك أكد أنه من لحظة وضع الانتهاء وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النووي في يوليو 2015 وحتى يوم تنفيذ الاتفاق في ديسمبر من ذلك العام، وقعت أحداث عدة ضد الاتفاق النووي، كان آخرها الهجوم على السفارة السعودية في ديسمبر من ذلك العام.

وأضاف حينها: "في هذه الأشهر الستة، كان الحدث الأول هو زيارة سليماني إلى موسكو".

كما أشار إلى أن تلك الزيارة تمت بـ"إرادة روسية ودون سيطرة وزارة الخارجية الإيرانية"، من أجل محاولة "تدمير إنجاز وزارة الخارجية" بإرادة روسية.

كذلك، تحدث ظريف عن "محاولات روسيا الطعن بالاتفاق في الأسابيع الأخيرة من توقيعه"، خاصة في ما يتعلق بوقود محطة بوشهر النووية.

وختم معتبرا أنه "ليس من مصلحة روسيا أن تطبّع طهران علاقاتها مع الغرب".