العدد 4838
الأربعاء 12 يناير 2022
banner
في اليوبيل الفضي للحرس الوطني
الأربعاء 12 يناير 2022

نهار السابع من يناير الجاري احتفلت مملكة البحرين الشقيقة بذكرى مرور 25 سنة على تأسيس أحد صروحها العسكرية، الحرس الوطني، الذي أصبح ركيزة ضمن ركائز الأمن والاستقرار في البحرين. 
والشاهد أننا ونحن نبارك لكل من خدم ويخدم ضمن أركان صفوف هذا الدرع الوطني الغالي الذي يخطو بخطوات ثابتة وواثقة في سبيل تأمين ربوع البحرين، فإنه يتوجب علينا إلقاء نظرة عن قرب على هذا القطاع الوطني من أبناء المملكة الشقيقة وفرسانها الأكابر. 
منذ تأسس الحرس الوطني عام 1997، بهدف رئيس وهو دعم مسيرة الخير والعطاء التي اختطتها الرؤى الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والذي جعل البحرين نموذجا حضاريا عبر إنجازات متعددة ومتنوعة وجميعها تصب في إطار خدمة الإنسان البحريني، والخطوات الناجحة تتراكم بعضها فوق بعض، وإضافة المهارات تسابق الزمن، ما يجعلنا نقول بغير تهوين أو تهويل، إن ما حققه الحرس الوطني البحريني من تطور كبير وتقدم واسع في إمكانياته، بات ركيزة أساسية من ركائز منظومة الأمن والدفاع الوطني.
طوال 25 سنة عمل رجالات الحرس الوطني على حماية مؤسسات الدولة وسيادتها، من خلال جاهزيتهم العالمية، وكفاءتهم في شتى ميادين الواجب الوطني.
يوما تلو الآخر لا تتوقف تطلعات الحرس الوطني، بل عبر الخطط الاستراتيجية تزداد الإمكانيات، وتتصاعد المهارات، ويبقى الهدف الواضح أمام العيون، الوصول إلى أعلى درجة من درجات الجاهزية، للوقوف كسيف حام للوطن وبحسب نص قانون التأسيس، ما يعني أهميته في الحال والاستقبال كعمق عسكري لقوة دفاع البحرين، ودرع أمين لقوات الأمن العام في حماية الوطن والمحافظة على استقلاله وسيادته وأمنه وسلامه. 
تعلمنا الاستراتيجيات العسكرية العالمية أن التدريب في زمن السلم، يوفر الدم في زمن الحرب، ورغم أن البحرين مملكة مسالمة، تمضي وسط الأمم عبر رسالة الحوار وحسن الجوار، ولا تبغي العداوة أو الحروب، إلا أن ذلك لا يمنع من اليقظة والانتباه، لاسيما في منطقة إقليمية مضطربة أوضاعها من خلال البعض، مما لا يخفى اسمهم أو رسمهم عن الأعين والعقول. 
في هذا السياق يمكن القطع بأن الخطط الاستراتيجية للحرس الوطني انعكست على رفع مستويات التأهب والجاهزية القتالية للحرس الوطني، إذ شيدت معسكرات مختلفة في شمال وجنوب المملكة، تشمل كل الإمكانيات العسكرية لتقديم مختلف أنواع الدعم والإسناد لكل القوات البرية والبحرية في جميع أنحاء البلاد.
تبدو الحكمة السامية التي تدير البلاد بعقل رفيع وحكمة بالغة وراء التنسيق والتعاون العسكري للحرس الوطني مع قوة دفاع البحرين والتنسيق الأمني مع وزارة الداخلية، ما يعزز الرؤية الشاملة والكاملة للدفاع عن الوطن والذود عن ترابه الوطني، من خلال منظومة تعاون تتشابك خيوطها وتتداخل خطوطها، ليهنأ البحرينيون وكذا المقيمون على الأراضي البحرينية بأكبر قدر ممكن من الأمن والاستقرار، ليتفرغ كل منهم لعملية التعلية والبناء في البشر قبل الحجر.
لا يتوقف دور أبطال الحرس الوطني عند الحدود العسكرية، إذ إن لهم بصمة مجتمعية تذكر لهم ويشكرون عليها طالما هناك تاريخ، وتكفي الإشارة إلى حملات تبرعهم بالدم كل عام.
تهنئة صادقة من القلب لكل بطل من أبطال الحرس الوطني البحريني في يوبيلهم الفضي و"عقبال الذهبي والماسي" وإلى منتهى الأجيال.

 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية