+A
A-

رئيسة البرلمان العربي للطفل: جلالة الملك هو الداعم الأول للطاقات الوطنية

أكدت رتاج العباسي، رئيسة البرلمان العربي للطفل، أن ما يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، من اهتمام خاص بالأطفال ‎ورعايتهم صحياً وتعليمياً وتنمية شخصيتهم ومواهبهم وقدراتهم الإبداعية، إلى جانب دعم الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لهذه الفئة، ساهم بشكل مباشر في تحقيق حلمها للوصول إلى رئاسة البرلمان العربي للطفل.

ولفتت في حوار لها بمناسبة يوم الطفل الخليجي، إلى أهمية صقل مواهب الطفل وتطوير مهاراته ودفعه للمشاركة في صنع واتخاذ القرار، وذلك من خلال تشجيعه على كسر حاجز الخوف وتعزيز ثقته بنفسه، منوهةً بالدور المهم للمؤسسات الحكومية والتعليمية في تنمية مهارات الطالب خلال مرحلته الدراسية.

وفيما يلي نص الحوار..

في البداية، حدثينا عن أبرز المحطات التي واجهتك للوصول إلى رئاسة البرلمان العربي للطفل.

لقد بذلت جهوداً كبيرة في سبيل تحقيق الفوز والنجاح، وبالتالي الوصول إلى رئاسة البرلمان العربي للطفل، والذي سُجّل باسم مملكتي الغالية، البحرين، حيث لم تمر تلك المحطات بسهولة بل كانت ضمن سلسلة متواصلة من التدريب المستمر.

ولعلّ أكبر التحديات التي واجهتني كانت بسبب الظروف التي يمر العالم خلالها بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، والتي حتمت أن يكون التصويت الانتخابي في البرلمان عن طريق وسائل الإنترنت، ولكن بالعمل والعزيمة والإصرار تمكنت من النجاح والتفوق وكسب ترشيح الناخبين والمعنيين لأمثل وطني خير مثال.

 

ما أوجه الدعم التي حصلتِ عليها كطفلة بحرينية لتحقيق حلمك في الوصول إلى رئاسة البرلمان؟

لقد ساهمت المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بشكل مباشر في تحقيق حلمي الكبير للوصول إلى رئاسة البرلمان العربي للطفل، فليس ذلك بالغريب على جلالته الذي يولي اهتمام خاص بالأطفال ‎ورعايتهم صحياً وتعليمياً وتنمية شخصيتهم ومواهبهم وقدراتهم الإبداعية، فجلالته الداعم الأول دائماً لكافة الطاقات الوطنية، وهذا ما يسهم في تحفيز مختلف فئات المجتمع لتعزيز قدراتهم ومواهبهم. 

كما أن ما توليه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله من اهتمام وحرص لكل ما يتعلق بملف حقوق الطفل، إلى جانب الدور الهام لوزارة التربية والتعليم والذي ساهم بشكل مباشر في نجاحي وتحقيق طموحاتي، إذ لم تأل الوزارة جهداً في تنظيم وترتيب الورش والندوات والمحاضرات العلمية، وتطوير المواد الدراسية المختلفة، لا سيما مقررات المواطنة، مما يساهم في تعزيز وصقل مهارات الطالب البحريني.

ذلك إلى جانب الدعم الكبير والتشجيع الذي تلقيته من قبل عائلتي المحبة، وبالأخص والدتي العزيزة، خلود شويطر، التي ساندتني طوال مسيرتي وكانت بدور الأب والأم، وشجعتني على تطوير مهاراتي وموهبتي، فهي دائماً تدفعني للنجاح والتميز.

 

كيف تمكنتِ من كسب ثقة أعضاء البرلمان، وبالتالي الحصول على أغلب الأصوات؟

قمت بتقديم كافة إنجازاتي ونجاحاتي للجنة أعضاء البرلمان، والأمانة العامة في البرلمان، كما استعرضت الأهداف المرجوة والخطط التي أود أن أخدم بها وأساعد الطفل العربي، وأبرزت كذلك المؤهلات التي تدفعني للحصول على منصب الرئاسة، وتبيان القضايا التي سأناقشها تحت قبة البرلمان، كما شاركتهم حرصي ورغبتي الملحة في السعي لتحقيق متطلبات وحقوق الطفل.

 

ما الدافع لاهتمامك في ملف حقوق الطفل، وما أهمية تمثيله في هذا البرلمان؟

أنا حريصة جداً على تنمية قدراتي ومهاراتي في شتى المجالات، وبالأخص مقررات المواطنة التي وضعتها وزارة التربية والتعليم، حيث تزودني تلك المقررات بالمفاهيم المتعلقة بالعمل التشريعي والبرلماني في المملكة، الأمر الذي يساعدني على توسيع قدرتي المعرفية بآليات عمل المؤسسات الدستورية والانتخابات البرلمانية، وممارسة الدور الرقابي، وجميع ما سبق دفعني نحو الاهتمام في تمثيل الطفل بالبرلمان.

 

حدثينا عن أبرز الإنجازات التي تمكنتِ من تحقيقها في مجال حقوق الطفل

يعتبر الإنجاز الكبير والمشرف لي أن أكون أول رئيسة بحرينية وخليجية وعربية تحصل على رئاسة البرلمان العربي للطفل، وأول يتيمة تمثل أيتام مملكة البحرين أمام حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه في مهرجان البحرين أولاً، إلى جانب تكريمي في الدفعة الأولى من خريجي الدبلوم المهني بمهارات العمل البرلماني وذلك بالتعاون مع البرلمان العربي للطفل وجامعة الشارقة بتقدير امتياز.

كما توليت تقديم وتعريف عديد من المحافل داخل البحرين وخارجها، وشاركت في ملتقى الشارقة للأطفال ضمن أول وفد بحريني يشارك فيه، وحصلت على ميداليتي المشاركة والتميز، إضافة إلى تمثيل البحرين في برنامج الصحفي الصغير التابع للأمم المتحدة، واختراع ابتكارين كأفضل بحث للأفكار المتميزة والقابلة للتطبيق في مجال البحث العلمي، والذي نسعى من خلاله لحماية البيئة والمحافظة على السلامة البشرية، كما شاركت مؤخراً في مؤتمر الناشئة والاجيال "مستقبل وطن" للمنظمة العالمية لحماية الطفل للتحدث باسمي وأسم الطفل العربي.

 

ما هي رسالتك في البرلمان العربي، وما الطموحات التي تأملين أن تحقيقها في المستقبل القريب؟

يعد الطفل عضواً وفرداً هاماً في المجتمع، ويجب عليه الاضطلاع بكافة مفاهيم الدفاع عن نفسه لضمان تحقيق كرامته الإنسانية الأساسية في المجتمع، وضمان رفاهيته ونمائه في المجتمع، وحصوله على كامل حقوقه وتلبية احتياجاته، وذلك من خلال ترسيخ قيم الديموقراطية في ذهنه، ومساعدته على المشاركة في صنع القرار، وصقل مهاراته وتعريفه بكافة حقوقه.

 

كلمة توجهها رتاج بمناسبة يوم الطفل الخليجي

يجب على كافة الأطفال أن يعملوا على تثقيف أنفسهم بالقراءة والاطلاع، وتذوق مختلف أنواع الفنون والثقافات، ليتمكنوا من صقل مهاراتهم، إلى جانب السعي خلف ممارسة الهوايات المختلفة والمتنوعة والحرص التام على التعاون مع الآخرين وكسر حاجز الخوف وتعزيز الثقة بالنفس في كل خطوة، واستغلال الدعم الذي توفره الدولة ومؤسساتها ومراكز رعاية الطلبة الموهوبين، لتطوير تميزهم وتمثيل بلدهم خير التمثيل.