منذ أن تم تطبيق زيادة القيمة المضافة 10 بالمئة في بداية هذا العام والكثير من أصحاب المحلات التجارية في السوق المحلية “يبونها من الله”، حيث استغلوا هذا الحدث للإسراع برفع الأسعار بشكل ملحوظ وغير مبرر، مستغلين التعديلات الجديدة دون التفرقة بين المواد الأولية الاستهلاكية الأساسية المعفية من الضريبة والأخرى التي تشملها.
وبهذا أصبح وأمسى المستهلك المحلي - خصوصا صاحب الدخل الشهري المنخفض - يواجه حدثا مؤلما و”منرفزا” عندما يقوم بعملية التبضع وكيفية احتساب نسبة القيمة المضافة التي تتماشى مع التطبيق السليم لها، حيث يكفل حقه بعيدا عن الاستغلال الجشع الذي تمارسه على وجه الخصوص محلات بيع المواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية.
حاليا وبعد مضي 15 يوما على بداية تطبيق القيمة المضافة الجديدة مازلنا نشهد تجاوزات عند بعض التجار والباعة “اللي صايرين مثل اليرايير اللي شامة دم”، في الوقت نفسه تتجه الأنظار والآمال نحو وزارة الصناعة والتجارة والسياحة والجهاز الوطني للإيرادات بالاستمرارية وتشديد الرقابة والمتابعة والمحاسبة حفاظا على حقوق المستهلك، ونحن على ثقة بأنه بأجهزتنا الحكومية تلك وبالتعاون مع المستهلكين النشطاء سوف نصل إلى مرحلة استقرار الأسعار وأن نقفز فوق هذه الإشكالية المستجدة.
الصورة الثانية
أمس الجمعة الرابع عشر من يناير، احتفلت المملكة باليوم الدبلوماسي، والذي يعد أحد أيامها الوطنية، وبدوره يعبر عن مكانة الدبلوماسية البحرينية الحكيمة القائمة على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحسن الجوار واحترام المصالح المشتركة وتقريب وجهات النظر في الكثير من القضايا الإقليمية والدولية التي بدورها تعزز الاستقرار العالمي.
مع ذلك هي مناسبة عزيزة على قلوبنا نحن أبناء البحرين نعتز ونفتخر بها كوننا من الشعوب المحبة للسلام والتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر.
وبهذا الحدث الدبلوماسي الجميل نتوجه بخالص التهاني لوزير الخارجية عبداللطيف الزياني وكل منسوبي الوزارة، والتهنئة موصولة أيضا لرواد العمل الدبلوماسي على تفانيهم وعملهم المخلص من أجل رفع مكانة المملكة وشعبها. وعساكم عالقوة.