باحث تنموي: مساعدة الشركات متناهية الصغر واستقطاب الكفاءات للتغلب على التحديات الصناعية
الاستراتيجية تغطي أهداف التحول المنهجي نحو الثورة الصناعية الرابعة
على البحرين مواصلة تطوير بنيتها التحتية لتمكين التطورات باستخدام التكنولوجيا
قال عبدالكريم راشد، باحث دكتوراه في البيئة والتنمية المستدامة، إن مملكة البحرين تولي اهتماما بالغا في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ويتجلى ذلك في برنامج الحكومة للأعوام الأربعة من 2019 وحتى 2022 الذي حدد 3 أولويات منها: الاستدامة المالية والتنمية الاقتصادية - و تأمين البيئة الداعمة للتنمية المستدامة.
كما أن البحرين قدمت تقريرها الطوعي لأهداف التنمية المستدامة، وخصصت موقعا إلكترونيا لمتابعة ما يتم إنجازه، مبينا أن الإستراتيجية تنبثق من ذلك البرنامج، ومن خلال ركائز الاستراتيجية يتضح جلياً بأن الاستراتيجية تهدف إلى التنمية المستدامة للقطاع الصناعي، مثلاً التحول إلى تطبيق الاقتصاد الدائري يشمل 4 أهداف وهي الإنتاج والاستهلاك المستدامة والنمو الاقتصادي والعمل المناخي والمدن والمجتمعات المستدامة، بالإضافة إلى الأهداف التي ذكرت في الاقتصاد الدائري.
ولفت إلى أن الاستراتيجية تغطي معظم الأهداف، وتشكل هذه الأهداف تحولا منهجيا في مجموعة من المجالات المترابطة.
وأوضح أن الثورة الصناعية الرابعة هي العصر الصناعي الرئيسي الرابع منذ الثورة الصناعية الأولى في القرن الثامن عشر، وتشمل عدة مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، والمركبات ذاتية الحكم، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والحوسبة الكمومية (Quantum)، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا النانو.
وأشار إلى أن إطلاق خليج البحرين للتكنولوجيا المالية (FinTech Bay) في عام 2018 يعتبر خطوة مهمة للبحرين نحو أن تصبح مركزًا للتكنولوجيا والابتكار، كما أن عليها مواصلة تطوير بنيتها التحتية لتمكين التطورات باستخدام التكنولوجيا ذات الصلة بالثورة الصناعية الرابعة مع تحديث إطار حوكمة الشركات وجذب المستثمرين.
وحسب دراسة صدرت في 2020 بعنوان (البحرين والثورة الصناعية الرابعة) عن معهد ميلكن، أشارت الدراسة بأنه يمكن التغلب على التحديات من خلال مساعدة الشركات متناهية الصغر على النمو واستقطاب الكفاءات والخبرات العالمية.
