+A
A-

ليلى البسام لـ"البلاد": العمل الفني يخلق عند الإنسان توترا جميلا يدفعه إلى الإبداع

عندما دخلت صالة جمعية نهضة فتاة البحرين التي ستحتضن المعرض الفني الأول لليلى البسام "فن الكولاج" يوم السبت 15 يناير في تمام الساعة العاشرة صباحا، وبرعاية المدير العام للثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، وجدت لوحات وأعمالا ليست مجرد إمتاع للنظر، وإنما تحرك في المشاهد وجدانا بصريا أبعد من مجرد المتعة العابرة، تكنيك حديث في فن الكولاج تضع البسام في مصاف الفنانين الكبار، حيث جمعت رهافة الحس الفني والتنغيم اللوني الحرفي الذي تميز بالجدة والتناسق، ووائءمت بين رؤياها الحديثة وبين تراث يعيش في أعماقها.

معرض "فن الكولاج" قدمت فيه البسام عالما من الأشكال الغنية مصاغة على يد فنان ملك قدرة الأداء، واستخلص فيه أقصى طاقاته التعبيرية وعالج الأعمال بنهج جديد.

"البلاد" التقت ليلى البسام قبل افتتاح المعرض وسجلت معها الحوار التالي:

كيف جاءت فكرة إقامة هذا المعرض؟

منذ فترة طويلة وأنا لدي شغف بالفن، ودائما على اطلاع واسع خلال سفراتي الكثيرة على المتاحف ومعارض الفنون، وكنت أشعر أن بداخلي شيئا أريد فعله وإنجازه، بيد أن المسؤوليات الأسرية وعملي في المجال التطوعي وغيرها من الأمور كانت تحول بيني وبين ذلك الحلم.

بعدها تعرضت لوعكة صحية، وبعد أن منّ الله عليّ بالشفاء وخلال بقائي في المنزل بدأت أنظر لما حولي من أشياء متراكمة ومنسية لم نعد نحتاجها، وتولدت عندي فكرة عمل لوحات فنية وأعمال متنوعة ونالت الفكرة استحسان الأهل والأصدقاء، كما أنهم نصحوني بفتح حساب في "الانستغرام" لعرض الأعمال، وبالفعل فتحت الحساب ولكن ذلك لم يكن كافيا بالنسبي لي، فلا بد من إقامة معرضا خاصا لأعمالي يلتقي بها الجمهور وجها لوجه.

كم عدد الأعمال في المعرض؟

اللوحات تقريبا 130 لوحة، غير القطع الأخرى. كما قمت بتصميم مجموعة من الأكسسوارات النسائية "21 قطعة" مختلفة من الفضة والمرجان واللؤلؤ والفيروز.. بصورة عامة عدد الأعمال كاملة بين 150 و180 قطعة.

أصعب قطعة اشتغلت عليها؟

لا أستطيع الجزم، ولكن هناك بعض الأعمال بدأت فيها ومن ثم توقفت لإعادة التفكير ورسم الخطط بحيث تخرج في أجمل صورة وتكون في المستوى المطلوب واللائق، ومنها أعمال خاصة بمصر يفترض أن ترى النور قريبا، كما هناك قطعتان عن سوريا ما زلت اشتغل بهما، فكما تعرف معالجة الشكل تتطلب جهدا ذهنيا واكتشاف نسق فني جديد.

ما المتعة في الاشتغال بالكولاج؟

المتعة بالاشتغال بأي عمل فني هي إطلاق المخيلة والبعد عن التوتر اليومي، رغم أن العمل الفني يخلق عند الإنسان توترا جميلا يدفعه إلى الإبداع.

إلى أي مدى استفدت من سفراتك الكثيرة حول العالم في تحصيلك الفني؟

بكل تأكيد استفدت كثيرا من سفراتي ورحلاتي، لأنها فتحت لي آفاقا واسعة تعرفت من خلالها على مدارس فنية متنوعة وفنانين كبار.

ماذا عن ريع المعرض؟

سوف يخصص جزء من ريع المعرض لمركز عائشة يتيم للإرشاد الأسري وجمعية نهضة فتاة البحرين، والتي أنا عضو فيها منذ 48 سنة.

مشروعك المقبل؟

حقيقة لا يوجد في بالي أي شيء يتعلق بالمقبل، لنقل في الفترة الحالية، لأنني مهتمة بهذا المعرض وكيف سيتقبله الجمهور والأصداء المختلفة.

كلمة أخيرة؟

لقد بذلت جهدا كبيرا في إعداد هذا المعرض استغرق سنتين ونصف السنة، فأتمنى أن ينال اهتمام وإعجاب الجمهور والمتلقين.