العدد 4842
الأحد 16 يناير 2022
banner
أيّها النائب متى تتحرك؟!
الأحد 16 يناير 2022

إنّها القرية الأكبر مساحة واكتظاظا سكانيا، لكنها في ذات الوقت الأقل نصيبا في المشاريع الخدمية، النداءات المتكررة طوال العقدين الفائتين لذوي الاختصاص لم تفلح في إنجاز ما كان يطمح له الأهالي.
كانت الآمال معلقة على النواب ممن تعاقبوا على تمثيل الدائرة، بقرية سار، لكن الجميع حطموا آمالهم ولم يقدموا سوى وعود تلاشت مع مرور الأيام، فممثل الدائرة لم يفِ بما قطعه أمام الناخبين وعاد هؤلاء منكسري الأحلام.
“لا تنتظروا من النائب أن يحقق لكم شيئا ولو الأدنى مما تطمحون”، هكذا قال أحد أبناء المنطقة بلهجة مليئة باليأس، ليأتي الرد من أحد الأفراد الذي لا يقل يأسا ومرارة عنه: ومن قال إننا ننتظر منه شيئا! آمالنا تبخرت منذ أمد بعيد. إن ذاكرتنا مثقلة بما حفلت به البرامج الانتخابية، حيث كانت شعارات انتخابية فحسب، وكل الرهانات تحولت إلى أضغاث أحلام، فالنائب لا يكف عن الإعلان بأنّ أبواب مكتبه مشرعة للأهالي ومن صدّق منهم بقيت مشكلته بعد أن أخذته قدماه إلى المكتب في الملفات.
لو أن سعادة النائب استجاب ولو لمرة واحدة بزيارة القرية والاستماع للمطالب وبحث المشاريع المعطلة أو المؤجلة، ولو أنه أثار ولو مرة واحدة إحدى مشكلات الأهالي مع ذوي الشأن لأمكن تخفيف وطأة الشعور بالألم والخيبة، لكنه تجاهل كل النداءات وحتى المكالمات.
منذ سنوات بعيدة أطلقت بلدية الشمالية وعدا لأهالي الدائرة بأنّه تم تخصيص أرض لحديقة عامة للقرية، وأخرى للجمعية الخيرية، ودار لرعاية الوالدين على غرار ما تم إنشاؤه في قرى قريبة، حيث تندرج تحت مشروع تنمية القرى، وغمرهم شعور كبير بالفرح، لكن الذّي برهنه الزمن أنها بقيت مشروعات على الورق ولم تجد طريقها للتنفيذ.
بقي القول إنّ ما يقلق قاطني المنطقة طوال هذه السنوات أنه لماذا هم مستثنون من مشروع إسكانيّ واحد رغم توافر الأراضي الشاسعة؟ إنّهم يعتقدون أن النحس بات ملازما لهم ولا يُراد له أن يرحل!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .