+A
A-

بالفيديو: الكابتن حسن زليخ يستعرض مسيرته في "ذاكرة المنامة"

قال النجم الدولي السابق في صفوف منتخبنا الوطني والنادي الأهلي حسن زليخ إن بدايته كانت في ملاعب الفرجان، مشيرًا إلى أن ملاعب المساحات الصغيرة خرجت العديد من النجوم للكرة البحرينية وصنعتهم للبروز في الأندية والمنتخبات.
وخلال حديثه لبرنامج ملاعب المنامة الذي يبثه متحف المنامة الرقمي "حكاية المنامة" بالتعاون مع صحيفة "البلاد"، أوضح زليخ أن مدرب الرياضة محمد الخلقون هو من تبناه في عالم كرة القدم وعلمه أساسات ومبادئ اللعبة. وأضاف "بدأت في نادي رأس رمان حينما كان بالدرجة الثانية وصعد للأولى، وكنت معهم خلال هذه الفترة صغير السن، وأتذكر أننا لعبنا مباراة أمام فريق النسور وفزنا بهدف جاء عن طريقي شخصيًا".
وأكد زليخ أنه كان محبًا وعاشقًا لنادي النسور "الأهلي" منذ نعومة أظفاره، خصوصًا عشقه للمرحوم عدنان أيوب وعبدالوهاب العسومي، مبينًا أنه كان يسير على قدميه مسافة بعيدة من مقر سكنه إلى مقار تدريبات النسور لمشاهدة لاعبيه.
ويتذكر زليخ هدفه الشهير على الرفاع في موسم 1965 - 1966، والذي انتقل فيه إلى نادي النسور، قبل أن يمثل منتخبنا الوطني الأول، مبينا أن الفترة منذ دخوله نادي رأس رمان إلى النسور والمنتخب كانت حوالي 3 سنوات.
وذكر أن العام 1963 شهد ترشيحه لتمثيل المنتخب المدرسي في الدورة العربية المدرسية الأولى بالكويت، إلا أن علي كمنقة اعترض على صغر سنه حينما كان المصري عبدالسلام مدربًا للمنتخب المدرسي، مبينًا أنه استثمر صغر سنه وعدم مشاركته في هذه الدورة كدافع لتقديم المزيد وإحداث طفرة في مشواره.
وعن مشاركاته مع المنتخب الوطني، أوضح زليخ أن "أول دورة شاركت فيها هي كأس العرب ببغداد، كما مثلت المنتخب في 4 دورات لكأس الخليج: الأولى التي استضافتها البحرين في 1970 وكنا فخورين بهذه الاستضافة". وأضاف "الثانية كانت في الرياض بالعام 1972، وسجلت فيها أول هاتريك خليجي بدورات كأس الخليج العربي وذلك في مباراة منتخب قطر"، مشيرًا إلى أن "الدورة انسحب منها منتخبنا الوطني خلال مباراة السعودية بإشارة من الجهاز الإداري والفني الذي كان يضم جميل الجشي ومبارك بن دينة، إذ إن المنتخب كان متقدمًا على السعودية بهدف واحتسبت عليه ركلة جزاء مع ختام الشوط الأول مع طرد الحارس يوسف المالكي وجاسم حمد، وهو ما أثار حفيظتنا، خصوصًا أن حسابات اللقب متعددة".
وفيما يخص الدورة الثالثة بالكويت التي أقيمت بنظام المجموعات، أكد زليخ تأثر المنتخب بتغيير 7 عناصر من قبل المدرب حمادة الشرقاوي رغم اللاعبين المميزين الذين تمت إضافتهم كسلمان شريدة وفؤاد بوشقر وخليل شويعر، إذ احتل المنتخب المركز الثالث في مجموعته. وعن الدورة الرابعة بقطر، يؤكد زليخ أنها لا تنسى، خصوصًا أنه كان مصابًا ولا يستطيع اللعب مع إصرار المدرب الإنجليزي جاك على مشاركته رغم غيابه عن ناديه والتدريبات، مبينًا أنه غاب عن المباراة الأولى أمام الإمارات، ثم طلب المدرب منه المشاركة في الجولة الثانية أمام العراق وهو فريق قوي ويملك لاعبين مميزين، مشيرًا إلى أنه لعب حوالي 15 دقيقة فقط قبل سقوطه على الأرض، مبينًا أن المدرب اتهمه بأنه لاعب ناد فقط أمام اللاعب جاسم يعقوب الذي حاول الاحتجاج بشدة على المدرب. وأضاف زليخ "رئيس الوفد كان المرحوم الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، والذي استدعى 3 أطباء للكشف على إصابتي، وتأكدت بالفعل من قبلهم وأنني أحتاج للراحة، لكن مع جميع هذه الأمور ومع عودتي للبحرين إلا أن اتهامات المدرب تواصلت، وحتى الصحف عنونت بأن زليخ مذنب أم بريء؟".
وأوضح زليخ أنه بعد 6 أشهر من العلاج عاد لنادي النسور وحقق معه ألقاب الدوري وكأس الأمير والدوري المشترك في موسم 1976 - 1977، قبل الإصابة الأخيرة اللعينة التي تعرض لها في الموسم اللاحق، مشيرًا إلى أنها كانت في مباراة أمام فريق الخليج بعد تعرضه لضربة مقصودة أفاق منها بعد 3 أيام في المستشفى، قبل سفره للعلاج منها في الخارج.
وبين أنه قرر الاعتزال فيما بعد في مباراة أمام فريق القادسية الكويتي، خصوصًا بعد تتويج الكويت بكأس آسيا 1980، مشيرًا إلى اعتزازه وفخره بأمر جلالة الملك بتخصيص يوم اعتزاله بالتزامن مع العيد الوطني في 16 ديسمبر 1980، فيما توجه بعد الاعتزال للتدريب مع فئات الناشئين والشباب والأول بالنسور، مشيرًا إلى مرض والدته أيضًا الذي تأثر به.
وعن أبرز الإنجازات، أعرب حسن زليخ عن فخره واعتزازه بحصول على وسام البحرين من الدرجة الأولى في العام 2002 من قبل جلالة الملك مع مجموعة من الرواد الرياضيين، كما حصل على جائزة هداف الدوري لـ 8 مرات منها 6 متتالية، بالإضافة إلى تسجيله أول هاتريك في دورات كأس الخليج العربي.
وعن المرحوم عدنان أيوب، أكد زليخ أنه لن يوفي حقه مهما تحدث عنه، مشيرًا إلى أنه كان سببًا في انتقاله للنسور، كما كان المرحوم مميزًا في ألعاب السلة والطائرة والجري، بالإضافة إلى التدريب مع المنتخبات والأندية الوطنية، بالإضافة إلى كونه أول مدرب بحريني ينتظم في دورة نظامية، وكانت عبارة عن دورة مكثفة ببريطانيا لمدة 6 شهور. كما استذكر حسن زليخ المرحوم أحمد سالمين، الذي كان متميزًا لاعبا ومدربا خصوصًا في الفئات العمرية وتخرج على يديه العديد من اللاعبين، كما كان مدرسة في التعامل مع اللاعبين والوقوف معهم في مختلف الظروف.
وفيما يخص المواقف الطريفة، أوضح زليخ أنه سجل هدفًا في مرمى فريق البحرين على استاد المحرق، ومع احتفال اللاعبين الذين حملوه بهجة بالهدف، ألغى الحكم الهدف بعدها بثوان؛ لينطلق اللاعبون إلى الحكم ويتركونه لا إراديًا ليسقط على ظهره في موقف مضحك لا ينسى، كما كانت بعض المواقف أمام نادي الحد في لوم بعض اللاعبين لزملائهم لعدم إيقافه، ومقابلته للخشونة بالابتسامة والاعتذار.