+A
A-

هل أصبح عمال التوصيل قنابل موقوتة بالشوارع؟

تنامت شكاوى المواطنين والمقيمين من حالة الفوضى التي تشهدها بعض الشوارع نهاراً ومساءً؛ بسبب السياقة السيئة واللامسؤولة لعمال توصيل طلبات الطعام، والذين تزايدت أعدادهم مع تفشي جائحة كورونا، ومع التوجه العام للبقاء في المنزل.


ولا يكاد يخلو شارع اليوم من تواجد الدراجات النارية الصغيرة لعمال التوصيل وهم يتحركون بحماسة وسرعة؛ لنقل طلبات التوصيل، وخلف كل دراجة صندوق معدني متوسط الحجم، يحمل طلبات المستهلكين، مع حرصهم على لبس الخوذة والتي تميزهم، ولكن ماذا عن سلوكياتهم بالسياقة؟


ويشير البعض سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو حديثهم المستمر مع المحيط الاجتماعي إلى أن العديد من سائقي طلبات التوصيل لا يحترمون أقل معايير السياقة، واصفين سياقتهم بالخطرة والمهددة لحياة الآخرين.


من جهته، أكد نائب رئيس المجلس البلدي للمنطقة الجنوبية عبداللطيف المجيرن لـ “البلاد” “ضرورة أخذ إجراءات صارمة نظير تجاوزاتهم اليومية سواء بالتجاوزات من جهة اليمين، أو الدخول بين السيارات بطريقة  أو على الأرصفة وقبل الإشارات الضوئية بين المماشي”.


وأضاف “أدعو لأن تكون هنالك حملات مرورية منظمة ومستمرة؛ لرصدهم ومخالفتهم، ووضع خط هاتفي لتلقي شكاوى المواطنين والمقيمين بهذا الشأن”.


كما دعا “إلى التأكد من كفاءة هؤلاء في السياقة، والنظر في مدى إلمامهم بالقوانين المرورية والإرشادات المتبعة بالشوارع؛ حماية لأرواح الناس، وتفادياً لوقوع الحوادث”.


من جهته، قال عضو بلدي الجنوبية مال الله شاهين إن الوضع الراهن لا يطاق، وبأن هنالك شكاوى تلقيتها بسبب استخدام سائقي التوصيل الشوارع الضيقة والصغيرة وحتى الفرجان؛ لاختصار الوقت، الأمر الذي يتسبب بالإزعاج لأهالي المناطق.


وأضاف شاهين “إن السائق يستخدم “ستاند” صغير يضع عليه التلفون لكي يسير على الخريطة متجها للعنوان، ولقد حدثت ذات مرة حادثة بليغة لأحدهم بسبب تركيزه على الهاتف بدلا من الشارع، وكان ذلك بشارع الدوحة بمدينة عيسىى، وهو الشارع الفاصل ما بين المجمعين 809 و813”.


وأردف “يجب تنظيم هذه المهنة، خصوصاً مع تزايد حوادث عمال التوصيل، ممن يقودون الدراجات النارية تحديداً، خلافا لنظرائهم ممن يقودون السيارات والذين يتلزمون بقوانين الشوارع بشكل جيد”.


واختتم شاهين قائلا “رصدنا الكثير من عمال التوصيل وهم يقودون الدراجات النارية من دون الخوذة، وهذه دلالة على الاستهتار وعدم الاهتمام بقوانين السلامة”.