لقد أضاء سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه شعلة السلام، فأصبحت بلادنا وأرضنا مركزا للفكر والوئام والسلام بين الشعوب، حيث إن مفهوم السلام يفجر أشرف ما في الإنسان من خلق ومبادئ وقيم وتجعله يرتفع فوق ذاته، فالسلام هو البطولة الإنسانية بكل أبعادها.

لقد حمل حوار السفير الإسرائيلي لدى مملكة البحرين “إيتان نائيه” مع “البلاد” الكثير من القضايا التي تجعلنا نجتاز المرحلة بنجاح، ونحرز النصر لشعوب المنطقة، طالما الجميع قد اتخذ هدفا واضحا والتزم به، فقد انتهت وولت مآسي الحروب وأهوالها، وعلى الجميع أن يعمل لسعادة وخير كوكب الأرض كله.

يقول السفير “يجب علينا جميعا كبارا أو صغارا أو شبابا، أن نتذكر أن السلام هو الأمر الوحيد الذي لا خاسر فيه، هو دائما مكسب لجميع الأطراف، لذلك عندما تتوجه لبناء علاقات جديدة، بالطبع لم تكن بيننا حروب مسبقا، لكن عندما تبنى علاقات جديدة فإن عليك بناءها على أساس مرض للجميع، لا خاسر فيه.. ثم يجب أن نتذكر، أنه لا يمكن تغيير الماضي، وأن هناك قصة مؤسفة نحكيها، والطرف الآخر لديه قصة مؤسفة يحكيها، وعلينا التوقف عن تبادل هذه القصص المؤسفة، وأنا هنا لا أدعو إلى نسيان الماضي، لكنني لا أستطيع تغيير الماضي، ولا إصلاح ما جرى فيه، إنما أستطيع حل المشكلات المستقبلية وتغيير المستقبل”.

إن سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، القائد الفريد من نوعه الذي أضاف إضافات حقيقية للتاريخ، لأنه يعرف المفاتيح الحقيقية لتقدم ورخاء ونماء وسلام الشعوب، والانتصارات الحقيقية هي انتصارات السلام لا انتصارات الحروب، ولا يمكن أن نعيد الزمن إلى الوراء، بل علينا وبعقولنا المستنيرة أن نعمل ونبني للمستقبل بكل إمكانياتنا وقوتنا، ونرسم الصورة الصحيحة للأجيال القادمة لأن لسان العقل يقول ذلك.