+A
A-

اليمن.. الجيش يصد هجوماً للحوثي بمأرب والتحالف يستهدف معاقله بصنعاء

تصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، فجر اليوم الأربعاء، لهجوم شنه الحوثيون في محاولة لاستعادة تبة الفليحة وسلسلة جبال الردهة جنوب محافظة مأرب.

وبحسب مصادر عسكرية لـ"العربية" و"الحدث"، فإن الميليشيا دفعت بعشرات المدرعات والأطقم العسكرية وأنساق متلاحقة من عناصرها مع ساعات الفجر الأولى في هجومين متزامنين. الأول هاجمت فيه قوات الجيش الوطني والمقاومة المتمركزة في تبة الفليحة جنوب شرقي معسكر أم ريش الاستراتيجي، وخسرت فيه الميليشيا أكثر من 20 قتيلاً وعشرات الجرحى، بالإضافة الى إعطاب طقمين وعربة مدرعة.

وكسرت قوات الجيش هجوماً آخر على سلسلة جبال الردهة شرق عقبة ملعاء، كما دمرت المدفعية عدد من الأطقم والآليات العسكرية أسفل العقبة كانت تتجهز للالتفاف على مواقع الجيش.

وأضافت المصادر أن طيران تحالف دعم الشرعية دمر تعزيزات عسكرية للميليشيا في معسكر أم ريش والخط الرابط بين مديرتي الجوبة وحريب.

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلن تنفيذ ضربات جوية على معاقل ومعسكرات الميليشيا الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء. وقال التحالف إن عملية الاستجابة مستمرة لحماية المدنيين والأعيان المدنية.

وكان التحالف شن ضربات جوية استهدفت المواقع الحوثية في صنعاء، مؤكداً أنه تم تدمير مخازن ومنظومة اتصالات للطائرات المسيرة تابعة للحوثيين في جبل النبي شعيب.

ضربات التحالف الجوية الأخيرة في صنعاء أعقبت إسقاط 8 مسيرات أُطلقت باتجاه السعودية، وعقب الهجوم الإرهابي على منشآت مدنية في الإمارات.

وبحسب التحالف، استهدفت الضربات قيادات إرهابية شمال العاصمة صنعاء، كما دمرت طائرات "إف 15" الهجومية منصتين لإطلاق الصواريخ الباليستية.

هذا ويتواصل سقوط الضحايا من المدنيين نتيجة الألغام الحوثية المزروعة في مناطق اليمن المحررة.

هذه الألغام حصدت أيضا أرواح الكثير من العاملين في مجال التخلص منها، آخرهم موسى الحارثي، الذي كان يعمل مع فرق "مسام" لنزع الألغام حيث انفجر به لغم أودى بحياته.

كاميرا "العربية" و"الحدث" كانت متواجدة في العزاء.

ويتفنن الحوثيون في تمويه الألغام والعبوات الناسفة التي توضع على الطرق لإلحاق الضرر وقتل أكبر عدد ممكن من اليمنيين.

فأينما تسير في المناطق المحررة حديثا، الطريق محفوفٌ بالمخاطر والألغام التي زُرعت على الطرق وبجانب البيوت عشوائيا. ألغامٌ كان هدفُها الأول المدنيين، في إشارة إلى أن العدو الأول للحوثيين كان ولا يزال اليمن واليمنيين.