+A
A-

تنامي ظاهرة "مشعوذو" السوشال ميديا

رصد العديد من المواطنون والمقيمون تزايد ظاهرة الشعوذة" عبر منصات التواصل الاجتماعي، وبالأخص الفيس بوك والانستغرام.

وتبدأ الحكاية بطلب المتابعة للحساب، ثم يبدأ المشعوذ أو من ينتحل شخصيته تحت مسمى شيخ دين، بالدخول على الخط الخاص، ومحاولة فتح حوار ودردشة، متناولاً بها عرض المساعدة والنجدة والتي ترتبط بالغالب بالشئون العائلية والشخصية.

ويحمل هؤلاء المشعوذون بالغالب الجنسيات الأفريقية، وبالأخص الشمال الافريقي، وهم بالغالب من الرجال.

وتتفاوت عروضهم المتشابهة فيما بينهم الى جلب الحبيب، ورد المطلقة، وعلاج المس، والتحصين من الحسد والعين، وبقية هذا الهراء، حيث تعرض كافة الخدمات عبر التواصل الهاتفي المباشر او تطبيق الواتساب.

ويحمل المشعوذون مسميات مشايخ الدين لاستقطاب الناس الى مصيدة الحرام الفاحش، ومنهم من يؤكد مقدرته على حل المشاكل الزوجية، وجلب الطاعة والمحبة ومنهم من يزود حساباته بـ"لينك" في البروفايل الرئيسي تتضمن هذه الخدمات وتاريخها المفبرك.

وبعد تقديمهم بعض المعلومات التي قد تكون صحيحة، تبدأ العروض المحرمة شرعاً، والتي تصل بها القيمة المالية الى ارقام فلكية كبيرة، مقابل هذه الخدمات.

وقال الشيخ الدكتور عبداللطيف المحمود لـ"البلاد" إن من المعلوم بأن سوق المشعوذين يزيد ويتسع كلما ابتعد الناس عن مفاهيم الدين الحقيقية، وعندما يتنشر التقليد للأسلاف، وتسيطر ثقافة العوام على الناس، حينئذ تصبح تجارة الشعوذة رائجة".

ويزيد "ولذلك تنطلي على الناس بعض المظاهر التي يظنون بأن هؤلاء المشعوذين يعلمون الغيب، ويستعينون بجماعات منهم يتحسسون مواجع الناس والآلامهم، ويتعرفون على أهاليهم واصحابهم وينقلونها الى هؤلاء المشعوذين، ويتخذ المشعوذون من هذه المعلومات وسيلة للسيطرة على عقول عامة الناس، خاصة أولئك اللذين لديهم مشاكل، عجزوا عن إيجاد حلول لها".

وأكمل المحمود "لابد للمسلمين أن يعودوا الى أصحاب الشأن وهم العلماء، كما يزيد اعتقاد الناس بهؤلاء المشعوذون اذا انتشر لديهم بأنه شيخ أو ولي أو عالم".

ويردف "وعليه لا بد العودة لأهل الذكر من العلماء المعروفين، ويمكن أن نعطي بعض المؤشرات التي يكتشف بها الشعوذة، أولها إعطاء معلومات عن شخص وعن أمه وعائلته، والأمور التي يظن الفرد أنها خاصة وغير معلنة، الأمر الثاني هو طلب الأموال الباهظة، والأمر الثالث هو طلب ذبح الحيوانات كالديك الأسود، أو الماعز، أو تطويل مدة القراءة والجلسات مع أصحاب الشكوى، فكلها علامات تدل على أن هؤلاء من المشعوذين".