+A
A-

تريليون دولار خسائر الاقتصاد العالمي سنويا

قال رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية أحمد عطية، إن الجمعية ارتأت هذا العام، في المؤتمر الدولي الثالث لتنمية الموارد البشرية تحت عنوان “الصحة النفسية في بيئة العمل”، تسليط الضوء على الصحة النفسية في بيئة العمل ونشر الوعي بشأن هذا الموضوع الحيوي بسبب تأثيره المباشر على الموارد والثروات البشرية بالإضافة للاقتصاد العالمي.


وأوضح أن الجمعية ارتكزت على عدة دراسات عالمية لطرح هذا الموضوع، ومنها: أن الاقتصاد العالمي يخسر تريليون دولار سنويًا؛ بسبب الضغط النفسي والاكتئاب في مواقع العمل مما يؤثر على أداء الموظفين وبالتالي يؤثر على الإنتاجية بناء على الدراسة التي كشفها منتدى الاقتصاد العالمي. كما أنه وفقًا للاستطلاع الذي أجرته مؤسسة گالوب (Gallup) في أبريل 2020، فقد انخفضت معدلات الراحة والصحة النفسية للموظفين إلى أدنى مستوياتها منذ ركود سوق العمل الكبير العام 2009، وقد لعبت جائحة كورونا دورًا بارزًا في هذا الهبوط.


وأكد عطية أن موضوع الصحة النفسية في بيئة العمل أصبح من المواضيع الهامة التي أصبحت أكثر إلحاحا في الآونة الأخيرة خصوصًا بعد جائحة كورونا، لافتًا إلى أن المؤتمر يهدف إلى إبراز أفضل الممارسات والتجارب في مجال الصحة النفسية في بيئة العمل لتعزيز التوعية وتأكيد ضرورة وجود بيئة مهنية صحية تدعم احتياجات الموظفين من خلال استراتيجيات وتقنيات الدعم السليمة والتي تتضمن برامج الرعاية النفسية والإرشاد وبرامج التدريب وتنمية مهارات الموظفين بالإضافة إلى البرمجيات الحديثة الخاصة بالصحة النفسية في بيئة العمل.


وأشار إلى أن العالم حدد في العام 2015 غاية طموحة تتمثل في تعزيز الصحة والسلامة العقلية بحلول العام 2030” (الغاية 3 - 4 من أهداف التنمية المستدامة). وفي العام 2018، التزمت الحكومات بوضع بلدانهم على مسار مستدام لتحقيق هذه الغاية. ومن هنا يأتي دور مؤسسات المجتمع المدني للعمل يدًا بيد مع الحكومات لتعزيز الوصول لهذه الغاية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة للمجتمعات.


ودعا “لضرورة إقامة شراكات محلية ودولية وتشجيع المشاركة المجدية للمجتمع المدني والقطاع الخاص من خلال تنسيق الجهود والتحالفات التعاونية الموجهة نحو تحقيق مؤشرات أداء محددة تصب في هذا النطاق. وعليه فإننا نرى أن الصحة النفسية في بيئة العمل تمثل ركيزة هامة لتعزيز الإنتاجية والاقتصاد وتعتمد على توظيف مُعطيات العلوم السلوكية في المجال الصحي والمهني، وتتماشى مع الأهداف الرامية لتحقيق (رؤية 2030) الطموحة بهدف تعزيز جودة الحياة”.


وأكد عطية أن جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية تفتخر اليوم بما تمتلكه من إمكانات وخبرات متراكمة تكلل دوما باحتضان المحافل الدولية، وتسعى الجمعية من خلالها إلى النهوض بالعنصر البشري عبر تطوير التدريب وتنمية الموارد البشرية بالتعاون والشراكة المستمرة مع الجهات ذات العلاقة محليًا ودوليًا.