السمات الرئيسية لأي مجتمع ناجح ومنطلق نحو أفق المستقبل ترتكز في نعمة الأمن والأمان، ومملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ومؤازرة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، تأتي وبكل فخر في مقدمة دول العالم في إرساء قواعد الأمن والاستقرار بفضل متابعة واهتمام القيادة، فكل من يمشي على هذه الأرض الطيبة يشعر بالراحة والاطمئنان.

استوقفني ما صرح به النائب العام علي البوعينين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته النيابة العامة لإعلان إحصائياتها السنوية للعام 2012، حيث “أشار إلى أن الإحصاءات أسفرت عن انخفاض قضايا العنف الأسري بنسبة 44 % عن العام الماضي، في مجمل القضايا التي باشرتها النيابة العامة، فيما سجلت قضايا المخدرات انخفاضا بنسبة 40.5 %، والسرقات بمعدل 33.5 %، إلى جانب انخفاض عدد قضايا مخالفة الإجراءات الصحية الاحترازية المفروضة لمنع انتشار الجائحة بنسبة 32.6 % عن العام الماضي، ولفت النائب العام في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحافي إلى أن النيابة حققت نسبة إنجاز بلغت 99 %”.

هذه الإحصائيات تؤكد أن الأمن في مملكة البحرين قائم على أساس ثابت وصلب شامخ، ومن حقنا أن نتباهى بهذا الواقع الأمني الفريد الذي نعيشه أمام دول العالم، فوراءه تقف عزيمة الرجال ووضع الخطط الاستراتيجية العلمية والميدانية، والوعي الجماهيري الواسع.

إن فقدان الأمن يسلب كل شيء في المجتمع، والتطور يصبح أمرا مستحيلا أو شبه مستحيل، ونظرة سريعة على ما يدور حولنا، سنرى الفرق واضحا بين وطننا البحرين، وبين الكثير من الدول التي غاصت في البئر العميقة بدواعي الجريمة والانفلات والسلبية والانحراف بشكل لا يصدق من ناحية، وانتهاك قواعد وبنود حقوق الإنسان من ناحية أخرى.

نحمد الله على هذا البلد الجميل الذي يرفع لواء القيم والأخلاق والأمن والسلام.