لقاء جميل ورائع ذاك الذي جمع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه، مع ممثلي النقابات العمالية التابعة للشركة القابضة للنفط والغاز، فاللقاء حمل أولاً رسالة وطنية من سموه الكريم بأن الأبواب مفتوحة للجميع، وأن الصوت مسموع، وأن مسيرة العمل الوطني والبناء والنهضة مستمرة، بما فيها من خير ونماء للبحرين وشعبها الكريم.

الأمر الآخر هو تقدير سموه السواعد والكفاءات الوطنية، من أبناء النقابات العمالية، واعتبارهم جزءا أصيلا لا يتجزأ من تحقيق الاستدامة، وقصص النجاح المضيئة المشهود لها، للوصول إلى نمو اقتصادي يكون الجميع شركاء في تحقيقه وإنجازه.

كما أن اللقاء، شمل مفاهيم الحكم الخليفي الرشيد، والذي يقوم على التشاور وأخذ الرأي والتعرف على المشاكل من خلال رجالات الميدان، ومن خلال التتبع المباشر لحيثيات العمل، ومعطلاته، ومراكز القوة والنجاح به.

هذه الرؤية المتطورة، والتدبير الحكيم، لتطوير القطاعات الحيوية بالدولة، عبر مناقشة الأفكار والرؤى المختلفة، جزء أصيل من الحراك الإصلاحي والتنموي، الذي أرسى مفاهيمه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد حفظه الله ورعاه، وجعله جزءا من ثقافة الإنسان البحريني ويومياته ومفاهيم عمله.

لقاء سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مع ممثلي النقابات، خطوة ملهمة للشباب البحريني، بأن يقدموا المزيد والمزيد من العطاء والإبداع والتميز والاختلاف، وأن كفة الميزان لا يمكن لها أن تتساوى بين من يحقق النجاح والبطولات في الميدان، وبين من يتابعها ويترقبها، ويسير خلفها.