+A
A-

بالفيديو: يوسف الخضير... أغرب لاعب بحريني جنن بانتقالاته الألعاب الجماعية

لن‭ ‬ننسى‭ ‬وقفة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬لمنتخبات‭ ‬السلة

لعبت‭ ‬السلة‭ ‬واليد‭ ‬والطائرة‭ ‬مع‭ ‬فرق‭ ‬المدرسة‭ ‬ونادي‭ ‬النسور

لابد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الإخلاص‭ ‬والحب‭ ‬حاضرًا‭ ‬للنادي‭ ‬وليس‭ ‬للمال‭ ‬

“الأهلي”‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬النهوض‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بقيادة‭ ‬كانو

قال لاعب النادي الأهلي والدولي السابق لكرة السلة يوسف الخضير، إن بدايته الرياضية كانت عبر الفرجان، حيث كان يوجد حلق للسلة ويمارسونها وقت الذي لا يلعبون كرة القدم.

وأشار الخضير في حديثه لبرنامج "ملاعب المنامة" الذي يبثه متحف المنامة الرقمي "حكاية المنامة" بالتعاون مع صحيفة البلاد، أن كرة القدم هي اللعبة الأساسية لديهم ولكن في وقت الفراغ يلعبون كرة السلة. مضيفًا كان يوجد لدينا فريقًا لكرة القدم ويلعبون مباريات مع فرقًا من المناطق الأخرى.

وفي سرده لحياته الرياضية، بين الخضير أن زميله المرحوم رضا بقال، قد اقترح عليه الانضمام إلى نادي النجاح آنذاك، وقد وافق فعلا على ذلك، وتدرج في مرحلة الناشئين وكان معه حينها في الفريق ذاته المدرب الحالي سلمان رمضان، وقد لعب تقريبًا عامًا واحدًا، ثم حدث دمج بين الأندية حينها ليصبح النادي اسمه المنامة. مضيفًا في المدرسة عرضّ عليه زميله في المدرسة من فريج المخارقة عبدالله يوسف الانضمام معه لنادي الجزائر، كونه مسجلًا بصفة رسمية في اتحاد اللعبة، وفعلاً خرج الخضير من نادي النجاج وانضم للجزائر بفئة الناشئين أيضًا ولعب معه لعام ونصف العام تقريبًا، حيث كان ينتقل من منزله للنادي يا سيرًا على الأقدام أو عبر الدراجة الهوائية.

وبعد ذلك تعرفّ على عيسى موسى وحينها يلعب بنادي النسور، وأغراه باللعب لنادي النسور كونه معروفًا حينها على مستوى البحرين وسيكون له شهرة حينها، وقد أعتذر لنادي الجزائر وانضم لنادي النسور، ولعب معه في فئة الشباب بقيادة المدرب ميرزا حسن، وحينها واجه صعوبة في عملية الذهاب للنادي بعدما تغيرّ مسكنه من المنامة إلى مدينة عيسى إلا أنه حافظ على ذهابه للتدريب عبر النقل العام. وقد اختاره مدرب فئة الأول عدنان أيوب لخوض مباراة ضد الرفاع وفاز فريقه بهذه المواجهة.

وبين الخضير أثناء وقت الفسحة في مدرسة مدينة عيسى الاعدادية الثانوية بالمرحلة الأولى إعدادي برفقة زميله شاكر عيد، يأخذون كرة السلة ويقومون بعملية التصويب، وقد رآه الكابتن إبراهيم مهنا ومبارك عطوي وهما كانا يلعبان بفريق كرة السلة بالمدرسة وفي نادي النسور أيضًا، ويلعب فيه عدنان أيوب، أحمد الدرازي، الاخوين عبد النبي وسعيد العرادي، فؤاد الزياني، كان هؤلاء الجيل الأولي بكرة السلة بالنادي الأهلي.

بعدها رآه سعيد العرادي وقد امتدح لعبه لكرة السلة وسجله في فريق المدرسة ونادي النسور أيضًا، حيث كان يذهب للنادي وهو بعمر 14 عامًا برفقة هؤلاء العمالقة ولا يلعب بل للمشاهدة فقط، إلى أن جاء الموسم الثاني والذي اعتزل فيه بعض من هؤلاء النجوم وبقيت مجموعة أخرى أمثال إبراهيم مهنا، أحمد الدرازي، مبارك عطوي، فؤادي الزياني، خالد ذكر، فريد لوري، وفي هذه الفترة حصل على فرصة اللعب.
وذكر الخضير أن في موسم 1973/1974 بدأ يلعب ويثبت نفسه، وقد شارك لأول مرة بصفوف المنتخب من خلال البطولة العربية وهو بعمر 15 - 16 عامًا بصف الثاني إعدادي.

كرة اليد "شلخت يده"

أشار الخضير إلى أنه لعب كرة السلة، اليد، والطائرة مع فرق مدرسته ونادي النسور أيضًا، ومن خلال خوضه لإحدى مباريات كرة اليد ضد ناديه السابق الجزائر، تعرض لإصابة على مستوى يده، وحينها قال له المدرب كريم الزيناتي "مافيك شي.. ضع ثلج وانزل إلعب"، وبعد نزوله للملعب شعرّ بالألم جراء مسكه للكرة، وبعد الذهاب لمستشفى السلمانية "الطوارئ" وإخضاعه للكشف، تبين أن لديه شلخ في يده، لينتابه الخوف من عودته للمنزل وهو مجبر اليد وما ينتظره من والدته وجدته وعما إذا ما سيحرمانه من الرياضة وهو لا يريد حدوث ذلك.


العرادي ينذره وأيوب يريده للقدم
بين الخضير أن سعيد العرادي رآه مجبرًا لليد في تلك الفترة، وبعد معرفته للسبب أنذره بعدم ممارسته لأية لعبة سوى كرة السلة، وحينها كان في أوج عطائه وإثبات نفسه في لعبة كرة القدم، حيث كان المدرب عدنان أيوب يريد الزج به مع الفريق مع وجود نخبة من اللاعبين أمثال حسن زليخ، نظير الدرازي، جمعة بشير، محمد صالح، حسن حسين، ولكن وبسبب إصرار سعيد العرادي بلعبة كرة السلة والمجموعة التي كان ينتمي إليها في تلك الفترة العاشقة لكرة السلة واصل في لعبة كرة السلة.

تألق في كرة الطائرة

يتذكر الخضير أن نادي النسور قد ألغى لعبة كرة الطائرة، وهو مع شاكر عيد يحبون ممارستها، فعرضّ عليهما المرحوم عبدالرحمن لظي بأن يلعبا كرة الطائرة بنادي السلمانية مع استمرارهما بكرة السلة مع النسور، وقد اقتنعا بذلك، ولعبا معهم وقد وصلا المباراة النهائية أمام أم الحصم وهو مرشح للبطولة وقد تغلبوا عليهم وصعدوا للدرجة الأولى. وبعدها أعاد نادي النسور لعبة الطائرة بوجود جليل حميدان، واختارهما للعبة بناديه وكان يمثله نفس الأسماء الذين يلعبون كرة السلة، ولعبا معهما وفازوا بالبطولة ليصعد الفريق مرة أخرى للدرجة الأولى.

عدم الازدواجية في الألعاب

بعد ذلك أقر اتحاد السلة بعدم الازدواجية في الألعاب واختياره للعبة واحدة فقط، وبناءً عليه فضلوا كرة السلة على باقي الألعاب، ولعب مع النادي والمنتخب، وأثبت نفسه تحت قيادة أي مدرب يتولى المنتخب بوجود سعيد العرادي، ثم مدرب صيني.

اندماج النسور والأهلي وتولي القيادة

في العام 1976 /1977 اندمج نادي النسور مع الأهلي، وكان هناك كوكبة من النجوم في اللعبة في الأهلي، أمثال عبدالرحيم ديم، فريد طه، سلمان شمطوط، لاعب باكستاني رؤوف، علاء مدارا، عزيز صادق، سلمان رمضان، وأصبح حينها عدد لاعبي النسور والأهلي كبير للغاية وأكثر من اللازم، وفي العام التالي خرج بعض اللاعبين لنادٍ آخر فمنهم من انتقل لنادي الفردوسي ومنهم من بقي في النادي.

في العام 1979 طلب إبراهيم مهنا بسبب ابتعاده عن اللعب، أن يكون الخضير قائدًا للفريق، وحينها انصدم للثقة التي أعطاها إياه بسبب صغر سنه من بين المجموعة الحاضرة، وخلال 10 سنوات تقريبًا كان الأهلي هو بطل الدوري، و9 سنوات متواصلة أيضًا بطلاً للكأس، وهذا الأمر يفتخر به تمامًا.

أول بطولة خليجية بقيادة أمريكية

وضح الخضير أنه في العام 1983 انتقلت كرة السلة بالنادي الأهلي من النظام القديم إلى الحديث، بعدما تم التعاقد مع المدرب الأمريكي اندروينغ، وحينها الفريق مسيطر على البطولات المحلية، وكان ينافس على بطولة مجلس التعاون ولكن لم يستطع تحقيقها بسبب خسارته بفارق نقطة أو نقطتين فقط في المباراة نفسها.

الفريق كان متعطشا لتحقيق بطولة خارجية بعدما فازا ببطولتيّ الدوري والكأس، إلى درجة أن هناك من قال "إن الأهلي حدهم في البحرين مافيهم شدة على مجلس التعاون وما يقدرون يفوزون بالبطولة". مبينًا أن فريق أُحد السعودي آنذاك كان من أقوى الفرق السعودية والخليجية ولم يأتي من بعده مثل ذلك الجيل في وجهة نظره، وكذلك فريق القادسية، وأيضًا الفرق القطرية، والشارقة والوصل الإماراتي.

في العام 1985 لعبنا مباراة فاصلة مع أحد السعودي في البحرين على كأس الخليج، ورغم الظروف التي مرّ بها الفريق بغياب أبرز العناصر وهو طلال موسى، تم إيعازي لأن أتولى مركزه، ولله الحمد فزنا بالمباراة (106/110) وبالبطولة وسط فرحة جماهيرية كبيرة لا توصف بحضور جمهور الأهلي خصوصًا والبحرين والأندية الأخرى. وكان من نجوم الفريق في تلك الفترة علي كانو، علي الخاجة، طلال موسى، إبراهيم غلوم، علي صالح ويونس جناحي (الحكم حاليًا).

التقليل من شأن النادي الأهلي

بعض الأشخاص وللتقليل من شأن النادي قالوا "إن النادي الأهلي لم يكن يستطع تحقيق بطولة خارجية لولا وجود لاعب أمريكي بصفوفهم"، وحينها ألغيت مشاركة الأجنبي مع الفرق، وقد خسر الأهلي الذي لعب بلاعبيه المحليين مشاركته الخليجية في أبوظبي، وفي العام 1988 وفي المدينة المنورة وسط مشاركة أقوى الفرق الخليجية، أسعفت نتائج مباريات الأهلي وبعض المباريات الأخرى، أن يتوج الأهلي بالبطولة بعد أحداث دراماتيكية في الدقائق الأخيرة بين أحد السعودي والقادسية الكويتي، بعد فوز أحد بالمباراة، ليأتي هذا الأمر ليرد على المشككين بالنادي الأهلي.


دعم سمو الشيخ علي بن خليفة

استذكر عبدالعزيز الخضير مواقف سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس اتحاد السلة في تلك الفترة، بدعمه ومساندته للمنتخب بكل السبل، ويقف مع احتياجات ومتطلبات اللاعبين تمامًا، وكذلك مع بداية مشاركة البحرين في البطولات الآسيوية. حيث كان أمين السر إبراهيم الهاشمي يوفر معسكرات خارجية. حيث يعتبر سموه والهاشمي من أساس كرة السلة في البحرين.

رجالات النادي الأهلي

لم ينس الخضير في سرد تاريخه الرياضي رجالات النادي الأهلي المؤسسين والداعمين للعبة كرة السلة والألعاب الأخرى في تلك الفترة، ومنهم المرحوم عبدالرحمن كانو الذي كان إداريًا حينها والخضير كان لاعبًا في الفريق الأول ومدربًا لفئة الناشئين ومنهم اللاعبين: خالد كانو (رئيس النادي حاليًا)، كريم العنزور، الاخوين مرتضى وحسين محمد، يونس الصفار، مجيد حميد، صلاح موسى، وكانت الأجيال المتلاحقة تحقق البطولات، ويعود الفضل في ذلك لعبدالرحمن كانو كونه لم يقصر بشيء، وبجانبه في المجال الإداري عبدالوهاب العسومي، مبارك العطوي، جليل حميدان.

المحافظة على اللاعبين وعدم التفريط بهم

وأثنى الخضير على قيادة خالد كانو لرئاسة النادي الأهلي حاليًا، حيث يرى أن الرياضة بالنادي الأهلي تعود مرة أخرى، وقد بدأت لعبة كرة السلة تثبت نفسها في الساحة البحرينية، وهمه الوحيد أن يتم المحافظة على اللاعبين وعدم التفريط بهم مهما كانت الإغراءات، ولابد أن يكون الإخلاص والحب حاضرًا للنادي وليس للمال مهما تغيرت أمور الحياة.