+A
A-

عاصفة شتوية قوية تهز عرش سوق الغاز الطبيعي عالمياً

من المتوقع أن ترتفع العقود الآجلة للغاز الطبيعي بشكل حاد قبل العاصفة الثلجية التي ستجبر الملايين من الأميركيين على زيادة استهلاك الغاز للحصول على التدفئة.

وإذا تم الحفاظ عليه، فإن الارتفاع سوف يترجم إلى ارتفاع تكاليف التدفئة المنزلية خلال الأسابيع المقبلة، مما يزيد من الضغوط التضخمية التي تضرب الاقتصاد الأميركي.

البيانات تشير إلى أن العقود الآجلة للغاز الطبيعي المنتهية في مارس قفزت بنسبة 12% في تعاملات يوم الجمعة إلى 4.79 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وسجل العقد أعلى مستوى عند 4.88 دولار وهو أعلى مستوى منذ أواخر نوفمبر الماضي. بالنسبة لتعاملات الأسبوع الماضي، ارتفع عقد الغاز الطبيعي المبرم في مارس بأكثر من 25%.

ومن المرجح أن يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي، وهو أكثر الأدوات شيوعًا لتدفئة المنازل في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يستعد الأميركيون لعاصفة شتوية شديدة في الشمال الشرقي. ويوجد الآن أكثر من 10 ملايين شخص في 10 ولايات ينتظرون عاصفة ثلجية.

وفق شبكة "سي إن إن"، يقول مدير العقود الآجلة للطاقة في شركة "ميزوهو" للأوراق المالية، روبرت ياوجر: "لقد بلغنا الحد الأقصى بالفعل" فيما يتعلق بإنتاج الغاز الطبيعي.

بعد العاصفة، تسببت العوامل الفنية في ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الآجلة خلال تعاملات الخميس الماضي. فقد ارتفع عقد فبراير للغاز الطبيعي الأكثر تداولا بنسبة 71% إلى أعلى مستوى عند 7.35 دولار. وأنهى تعاملات الأسبوع ارتفاعًا بنسبة 46% إلى 6.27 دولارًا، مسجلاً ما وصفته صحيفة وول ستريت جورنال بأنه مكسب بنسبة قياسية ليوم واحد.

وكان التداول متقلبًا لدرجة إيقاف التداول مؤقتًا عشرات المرات. ووفق بيان، قالت مجموعة "سي إم إي"، إن "بورصة شيكاغو التجارية لديها العديد من الإجراءات المعمول بها لضمان استمرار السوق في العمل بطريقة فعالة ومنظمة في جميع الأوقات.. هذه السوق تعمل كما هو مصمم لها".

فيما ألقى المحللون باللوم في ارتفاع الأسعار على المراوغات في سوق العقود الآجلة، وتحديداً حقيقة أن عقد فبراير انتهى يوم الخميس. وقد يكون انتهاء الصلاحية الوشيك قد تسبب في نشر الذعر من شخص كان يراهن على الغاز الطبيعي.

فيما أشار بنك "غولدمان ساكس"، إلى ضعف السيولة خلال صفقات التغطية على المكشوف بالقرب من انتهاء عقد فبراير. كما كتب بنك وول ستريت في مذكرة بحثية إلى العملاء، أنه "لا يعتقد أن السوق كان مدعومًا بالأساسيات".