بعض الأحداث والوقائع تأتي تباعًا وهي تحمل بشائر الخير، وهكذا عهدنا بلادنا الغالية في العهد الزاهر لحضرة سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بل وهكذا نطوي كل صفحة تمضي لنفتح الصفحات الجديدة الحافلة بالتفاؤل والأمل والتطلعات، وهي في حقيقتها “الفصول الأجمل” التي وعدنا بها مليكنا المفدى.
دعونا أيها القراء الكرام نذهب إلى يوم الأحد 30 يناير 2022، لنتأمل ما جاء في استقبالين، الأول هو استقبال جلالة العاهل المفدى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله ورعاهما، ونقرأ فيه باختصار، الثوابت البحرينية الراسخة في مسار دفع عجلة البناء والتنمية من جهة، وفي مسار منهج السلام والحوار كخيار استراتيجي بما يشمله من حسن الجوار والاحترام المتبادل والعلاقات المشتركة ومحاربة فكر التطرف والكراهية لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لصالح الشعوب.
اللقاء الآخر هو استقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء معالي وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بحضور معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، وجوهر اللقاء مواصلة التوسع في تطبيق قانون العقوبات والتدابير البديلة، وأن يتوازى ذلك مع البدء في تنفيذ برنامج السجون المفتوحة بما يكفل تعزيز الاستفادة من برنامج العقوبات البديلة وما يهدف إليه من غايات نبيلة للفرد والمجتمع. وفي الحقيقة، هي فترة وجيزة قياسية وراءها هدف وطني عميق بتكليف معالي الوزير تنفيذ برنامج السجون المفتوحة خلال الأشهر القادمة في سياق مواصلة تطوير المنظومة التشريعية بما يرفد المسيرة التنموية الشاملة بقيادة جلالة العاهل المفدى. وفي منظوري المتواضع، فإن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بشأن العقوبات البديلة والتوسع فيها؛ واعتماد نظام السجون المفتوحة بمثابة إضافة كبيرة ومتفردة لمملكة البحرين على صعيد تطبيق المبادرات والبرامج المحققة لأعلى مؤشرات حقوق الإنسان وتوفير الحياة الكريمة وإعادة دمج المحكومين في مختلف القضايا بمجتمعهم كعناصر منتجة وفاعلة تخدم بلادها؛ وليس في وسعنا إلا أن نشيد بتوجيهات سموه حفظه الله ورعاه.
ثم؛ من الأهمية بمكان أن نربط ما تحقق بالجهود وكذلك المبادرات التي نجح في إرسائها معالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، فقد أضافت مرحلة جديدة في الإصلاح والتأهيل، وهذا إنجاز تنموي كبير.