+A
A-

الصين توجه الصناديق الحكومية لوقف انهيار الأسهم

تدخلت الصناديق المدعومة من الدولة الصينية في سوق الأسهم، اليوم الثلاثاء، مما ساعد المؤشر القياسي على تحقيق انتعاش قوي من أكبر انخفاض خلال اليوم منذ أغسطس 2021.

وأنهى مؤشر CSI 300 منخفضاً بنسبة 0.6% فقط عند الإغلاق، مقابل تراجع سابق بنسبة 2.4%.

وقالت مصادر لوكالة "بلومبرغ"، إن صناديق مرتبطة بالحكومة الصينية قامت بعمليات شراء في الأسهم المحلية في جلسة بعد الظهر لإبطاء انخفاضات الأسهم، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية.نت".

وأوضحت المصادر أن عمليات الشراء ركزت على أسهم القطاع المالي، بالإضافة إلى قطاعات الطاقة والمرافق، إذ حققت مؤشراتها القطاعية مكاسب خلال جلسة الثلاثاء حتى مع إغلاق المؤشر الرئيسي على انخفاض.

ولم تقدم مصادر "بلومبرغ"، معلومات عن حجم الأموال التي تم ضخها في السوق، أو مدى إمكانية تكرار تلك الخطوة، كما لم ترد لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية على طلب التعليق.

وجاء الدعم من الصناديق الحكومية، المعروفة باسم "الفريق الوطني الصيني" في وقت بدا فيه أن المؤشر القياسي للبر الرئيسي في طريقه إلى محو مكاسب عام 2022، عقب إعادة فتح السوق بعد عطلة رأس السنة القمرية التي استمرت أسبوعاً.

وجاء تراجع السوق بعد مخاوف بشأن ضعف الاقتصاد، وأزمة ديون قطاع العقارات رغم خطة التيسير النقدي لبكين، فيما فشلت جهود منظم الأوراق المالية ووسائل الإعلام الحكومية وصناديق الاستثمار المشتركة في رفع المعنويات.

وتاريخيا، دعمت بكين الأسواق عند الحاجة في ظل الأحداث والهزات التاريخية الكبيرة، إذ تدخلت الصناديق لوقف انهيار السوق خلال المؤتمر الشعبي الوطني في مارس من العام الماضي.

وانخفض مؤشر CSI 300 بنسبة 6.7% حتى الآن هذا العام.

وجاءت تراجعات بداية تعاملات، اليوم الثلاثاء، مدفوعة بالمخاوف بشأن إنفاق المستهلكين حيث خيبت البيانات الاقتصادية خلال فترة العطلات آمال المستثمرين، على الرغم من أن الصينيين سافروا بشكل أكبر مقارنة بالعام الماضي، إلا أن الوباء والقيود المفروضة على تفشي المرض أضر بالإنفاق على السياحة المحلية، الذي انخفض من المستوى المنخفض بالفعل في عام 2021.