بعد النجاح المتتالي الذي عرفه عدد من أفلام ومسلسلات كوريا الجنوبية تعرض منصة نتفليكس مسلسلا بعنوان “كلنا موتى” للمخرج لي – جيه – كيو الذي يواصل في نفس السياق العام للدراما الكورية حاليا ألا وهو الحديث عن الأوبئة والأمراض والمخاطر المحدقة بالبشرية، ضمن سياق درامي يحلل المجتمعات وتشعبات العلاقات والأخلاق فيها.
وقال المخرج إن مسلسله الأول من إنتاج نتفليكس ليس مجرد مسلسل عن الموتى الأحياء أو “الزومبي”، بل هو يصور المجتمع البشري من جميع جوانبه.
وتدور أحداث المسلسل حول مدرسة ثانوية يتفشى فيها فايروس غامض يحوّل البشر إلى زومبي، حيث تخوض مجموعة من الطلاب معركة شاملة ضد أصدقائهم ومعلميهم السابقين بعد تحولهم، في حين لم تتحرك الشرطة والكبار لإنقاذهم.
وفي ختام الموسم الأول من المسلسل يعبر الطلاب الناجون من كارثة الزومبي حائطًا ويكرمون من فقدوا بعد استجوابهم، ويعبّرون عن مشاعرهم قائلين إن الحكومة تخلت عنهم.
والعمل مقتبس من برنامج “ويبتون” الكوري الشهير لعام 2009، أو الكوميديا الرقمية، حيث يتضمن المسلسل رسائل أخلاقية تتعلق بالدور الذي يلعبه الكبار في حماية الأطفال في أوقات الأزمات.
وأكد المخرج أنه أراد تصوير المدرسة في مسلسل “كلنا موتى” كنموذج مصغر للمجتمع البشري، حيث صور مجموعة متنوعة من الناس في الزي المدرسي، مثل المتنمرين والضحايا، والأغنياء والفقراء، والطلاب الرؤساء والفتيات الوقحات.
وقال “هناك مقولة مأثورة تفيد بأن الأبناء هم مرآة آبائهم”، وأضاف “ويمكن توسيعها لنقول إن المدرسة هي مرآة المجتمع”.
ومن ناحية أخرى قال المخرج إنه يدرك النقد الموجه إلى العنف التفصيلي في المسلسل والإفراط في استخدام الألفاظ النابية.
وقد جذب المسلسل انتباه الجمهور منذ بدء إذاعته في الثامن والعشرين من يناير الماضي، حيث تمت الإشادة به بمقارنته بمسلسل “لعبة الحبار” الناجح. وتصدر المسلسل قائمة أفضل 10 مسلسلات تلفزيونية بغير اللغة الإنجليزية في الأسبوع الأخير من شهر يناير حيث حقق 124.79 مليون ساعة مشاهدة.
كما تصدر المسلسل التلفزيوني المكون من 12 حلقة قائمة المسلسلات التلفزيونية على نتفليكس لمدة تسعة أيام متتالية، منذ أول دخول له في القائمة يوم التاسع والعشرين من يناير.
وقال المخرج إنه يفكر في إصدار موسم ثان من المسلسل إذا استمر نجاح الموسم الأول لمدة أطول.​