+A
A-

وزير الداخلية: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين

 أكد الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، أن قيام ممثلي عدد من الجمعيات بالتواصل وبحث الشؤون الداخلية البحرينية مع جهة خارجية وإثارتهم مغالطات و شكاوي فئوية ومنحازة، يمثل وجهات نظرهم الشخصية، ولا يعكس الإجماع الوطني البحريني، فضلا عن كونه إضرارا مباشرا بمتطلبات السلم الأهلي ويتيح الفرصة لأطراف خارجية بالتدخل في الشئون الداخلية لمملكة البحرين، وهو أمر ترفضه كافة أطياف وفئات المجتمع.

وأوضح أن ما أقدم عليه هؤلاء، يعتبر تجاهلا واضحا للجهات الرسمية المسئولة عن تنظيم عمل هذه الجمعيات في إطار قانوني سليم، كما يعيد للأذهان، تلك الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها البلاد قبل 11 عاما ، ويرفضها الجميع بعد أن راح ضحيتها أرواح وخسائر، وكان من أبرز أسبابها التدخل في الشئون الداخلية للبحرين والتواصل من قبل شخصيات مخالفة للقانون مع جهات خارجية.

وقال معالي وزير الداخلية "كان أحرى بهؤلاء ، الالتزام بما تتطلبه الإجراءات القانونية التي تنظم عمل تلك الجمعيات، والتفاخر بما تم إنجازه على امتداد تاريخ البحرين الحديث والمعاصر في مختلف المجالات التنموية والمعيشية وعلى مختلف المسارات، وما ننعم به جميعا من مكتسبات وطنية، ومقارنة ما تحقق مع ما يجري في دول أخرى".

وأضاف معاليه أن ما حدث، يمثل خروجا عن الصف الوطني، وكان يجب عدم الانجرار إلى مثل هذه الخطوات وتلك التجاوزات التي تحدث لغطا في مسيرة الوحدة الوطنية ومقتضيات السلم الأهلي، وأن تعي هذه الجمعيات مسئولياتها وضوابط النظام الأساسي الذي تعمل في إطاره.

وأشار معالي وزير الداخلية في ختام تصريحه إلى أن مملكة البحرين، دولة القانون والمؤسسات، ولن تسمح بإفساح المجال لمثل هذه التدخلات في شئوننا الداخلية، حيث لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، حفظ الله البحرين وأعز مجدها.