+A
A-

معين: دعوة الشركات لإدراج أسهمها في بورصة البحرين

 دعا المستشار الاستثماري، أسامة معین، الشركات التي كانت تترقب بأن یتحسن أداء السوق في وقت من الأوقات لتدرج أسهم أو بعض من أسهمها خاصة الشركات العائلیة وغیرها أن تبدأ الآن العمل على هذه الإدراجات، مؤكدًا وجود فرصة مواتیة لأن البورصة بدأت ترتفع بشكل جید وزيادة السيولة وهذا يدعم زيادة السيولة في البورصة ويدعم “الأداء الذي نتطلع إليه”، متوقعًا أن يكون أداء البورصة في العام 2022 الأفضل، آملًا أن تكون الأمور العالمية جيدة ويتم تحقيق الارتفاعات المتوقعة.
‎وركزت فقرة تحلیل أداء البورصة الأسبوعي في برنامج “البحرین في أرقام”، حیث سجل المؤشر العام لبورصة البحرین أكبر ارتفاع له في العام الجاري، بنسبة ارتفاع تجاوزت 2.3 %، مواصلًا بذلك تحقیق المزید من المكاسب منذ بدایة شهر فبرایر الجاري، لتغلق ‎تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 1,867 نقطة.
وعن قراءته للمنحنى الصعودي لأداء البورصة بالأسبوع الماضي، أوضح معین أن الحلقة السابقة من برنامج “البحرين في أرقام” توقعنا خلالها أن يكون هنالك تحسن كبير في أداء السوق بالأسبوع التالي (الذي صادف الأسبوع الماضي)، وذلك بسبب عاملين أولهما هو أن السوق فيه ارتفاع لأن نتائج الشركات المعلنة جميعها تقریبًا مبشرة بالخیر، وهنالك أرباح في معظم الشركات، مشيرًا إلى أنه لأول مرة يشعر بأن هنالك أسهم مميزة وأسهم ريادية ومنها شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، مصرف السلام، بنك الإثمار، البنك الأهلي المتحد، مجموعة جي إف اتش المالية، وجميع هذه الأسهم أصبحت متداولة بشكل كبير ولها حجم ضخم في السوق، وأصبحت تعتبر أسهم قيادية، وهذه الأسهم أي تأثير لحركتها ارتفاعًا أو انخفاضًا يؤثر بالتالي على شكل السوق وأدائه.
وأشار إلى أن السوق ارتفعت بشكل كبير في الأسبوع الماضي وبشكل مميز، كما أن شركة ألبا أعلنت عن نتائج كبیرة جدًا تحققها لأول مرة، وهذا يشكل عبئًا على ألبا أن تواصل في هذه الارتفاعات في السنوات المقبلة لذا فهي تشكل الآن حجر أساس في الأسهم في بورصة البحرين، مشيرًا إلى أن البنك الأهلي المتحد هو أحد أعمدة بورصة البحرين، لافتًا إلى دخول مجموعة جي إف إتش المالية القوية في البورصة، وجميع هذه العوامل أدت إلى وجود أسهم قیادیة، أي: أسهم تنطلق إلى الأمام، وتحقيق أرباح جیدة في ظل جائحة الكورونا ولكن هذه الأسهم حققت أرباح جیدة جدًا، مرجحًا أن تواصل هذه الأسهم تحقيق الأرباح والأداء خلال الأسابیع المقبلة مما یؤثر إیجابًا على سیولة السوق فیؤدي أیضًا إلى أن أي شركة أو مؤسسة تعلن عن أدائها في العام الماضي والربع الرابع سیكون له تأثیر أیضًا لأن هناك سیولة وأداء جید.
وعن تسجيل شركة ألبا نتائج مالیة قیاسیة بتحقیق صافي ربح قرابة 452 ملیون دینار، وتأثیر هذا الرقم التاریخي على أداء السوق المالي، أوضح معين إذا تم النظر إلى معدلات الأرباح الطويلة لشركة ألبا في السنوات الماضية فإنه 10 أضعاف الأرباح التي حققت هذا العام، مشيرًا إلى حدوث تغييرات في “ألبا” وضخ رأس مال جديد، وبالتالي زيادة السيولة والأعمال في قطاعات مختلفة جميع هذا ساهم في إعادة إنعاش ألبا، وهذا الجهد الكبیر أدى إلى تكون ألبا بشكل أفضل بكثیر مما كانت علیه في بعض السنوات الماضیة مما أدى إلى أرباح، مضيفًا أن سوق الألمنیوم هو سوق منافس وهنالك شركات كثیرة في المنطقة والعالم تنافس ألبا، ولكن تاريخها وإنتاجها يعطي میزة لهذه الشركة فأدى إلى تحسین الأداء مع ارتفاع الأسعار ووصولها إلى هذه الأرباح، مؤكدًا ضرورة محافظة ألبا على هذه الأرباح وهو عبء كبير على الشركة لمواصلة المسیرة في السنوات المقبلة لتحقیق أرباح مماثلة أو لزيادة هذه الأرباح، مشددًا على أهمية المحافظة على هذا المستوى من الأداء والسعر الجيد للأسهم، لافتًا إلى التهافت على شراء أسهم الشركة نتيجة لتحقيق أرباح كبيرة وتوقعات بتوزيعات نقدية جيدة، وتم عقد صفقات كبيرة لشراء أسهمها ويتم الاحتفاظ بهذه الأسهم حتى انعقاد الجمعية العمومية وتوزيع أرباح على المساهمين، مشيرًا إلى أن هذا أدى إلى تحسن كبير جدًّا في بورصة البحرين ومن خلال الأداء الجيد الذي عملته “ألبا”.
وفيما يتعلق بتأثير تحسن النتائج المالية لغالبية الشركات المدرجة بالبورصة على حجم وقيمة التداولات خلال النصف الأول من العام الجاري، أوضح معين أن الأرباح التي تم تحقيقها وأعلن عنها والأداء الجيد والمميز لهذا العام في البورصة سيكون له أثر جيد على الأداء هذا العام، مشيرًا إلى أن البورصة جزء من البورصات في العالم ومنها الخليجية والعربية والعالمية تتأثر بما يتأثرون به سلبًا وإيجابًا، مشيرًا إلى وجود مشاكل سياسية وعسكرية بين روسيا وأوكرانيا وتدخل أوروبا هذا يؤثر على الأداء الاقتصادي عالميًّا ويؤثر بشكل مباشر على أداء البورصات إلى الآن تسير الأمور بهدوء، وهناك تحفظ وترقب في كل شيء، ولكن إذا تمّت الأمور بسلام ولم تحدث أي تطورات سلبیة أعتقد أنه سیكون هناك أداء إیجابي كبیر جدًّا لبورصة البحرين نتيجة لارتفاع السيولة بشكل جيد في السوق وأصبح هنالك إقبال على الشراء وتحقيق أرباح وتوزیعات جیدة.