+A
A-

التأمل إكسير الشباب الدائم.. ويغير شكل الدماغ

ازدادت شعبية "التأمل" كوسيلة فعالة للاسترخاء وتحسين الصحة النفسية، في خضم جائحة كورونا، لاسيما بعد أن أصبحت ممارسة التأمل متاحة في العالم الافتراضي، عبر تطبيقات مجانية أو مدفوعة، لتكون بذلك ملاذا آمنا لمئات الآلاف من الأشخاص في كل أنحاء العالم، الذين ينشدون الوصول إلى مرحلة من الهدوء والراحة.


وقد أظهرت نتائج دراسة علمية بقيادة غلوبال ادفانسيز هيلث اند ميديسين أن الانخراط في جلسة تأمل افتراضية واحدة، ساعدت على خفض قلق المشاركين، وتخفيف توترهم، وشعورهم بالهدوء والتوازن.

في المقابل تشير مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى وجود العديد من الفوائد الصحية لممارسة التأمل المنتظمة، لمدة خمس دقائق الى عشرين دقيقة؛ كتحسين نوعية النوم ومكافحة الاكتئاب، والمساعدة على التحكم في الشهية وفقدان الوزن، وجعل الدماغ أكبر وأكثر ذكاءً.

التأمل والسلام الداخلي


 وقد وجدت عالمة الأعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد سارة لازار أن التأمل بمثابة إكسير الشباب الدائم، وأن الاتساق مع التأمل هو المفتاح..

فقد اكتشفت في دراستها أن المتأملين ذوي الخبرة الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عامًا لديهم نفس القدر من المادة الرمادية عند الأشخاص من متوسط عمر 20 إلى 30 عامًا.

وتشير الدراسة نفسها إلى أن شكل الدماغ يتغير بفعل التأمل، اذ توضح البروفيسورة لازار أن الأمر يستغرق ثمانية أسابيع فقط، لتغيير شكل دماغنا، بما في ذلك زيادة حجم المادة الرمادية الموجودة في الجهاز العصبي المركزي، والتي تتألف منها معظم أجسام الخلايا العصبية في الدماغ، وتحديدا في المناطق المسؤولة عن التحكم في العضلات، والإدراك الحسي، والعاطفة، والذاكرة، واتخاذ القرار، والتحكم في النفس.