+A
A-

طلبة مدارس البحرين يشاركون في رحلة اغاثية

شارك مجموعة من طلاب من الجامعة الخليجية و مدرسة البيان و مدرسة ابن خلدون في رحلة تطوعية انسانية التي قامت بها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى اللاجئين السوريين في ظل الظروف المناخية القاسية التي يعانون منها خلال شهور الشتاء، على أن تتولى المؤسسة برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مهمة الإشراف على هذه المساعدات الإنسانية.

وبهذه المناسبة بين الدكتور الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بأن مشاركة مجموعة من الشباب البحريني من طلبة بعض المدارس المتعاونة مع المؤسسة يأتي ضمن استراتيجية المؤسسة في إعداد جيل من قادة العمل الخيري والإنساني في المملكة وتنمية المهارات القيادية في العمل الإنساني لدى الشباب البحريني وترسيخ قيم العمل التطوعي الإغاثي في نفوسهم، كما سعينا من خلال هذه المشاركمة الشبابية إلى إتاحة الفرصة للمشاركين فيها للاطلاع على بعض الخدمات المقدّمة في المشاريع الإنسانية والإغاثية التي نفذتها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بتوجيه من جلالة الملك المفدى ودعم من الحكومة الرشيدة وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

ووضح الدكتور مصطفى السيد بأن برنامج الرحلة تضمن حضور الطلاب حفل توقيع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين(التابعة للأمم المتحدة)  في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية اتفاقية لتقديم مساعدات عاجلة لدعم للأشقاء اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية والذي أقيم في مبنى والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في عمان بحضور مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي خالد خليفة ودومينيك بارتش ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى الأردن، و السفير أحمد الرويعي سفير مملكة البحرين في عمان وجموعة من المسؤولين في المنفوضية السامية.

كما شارك الطلاب بزيارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين، حيث تفقد الوفد مركز توزيع المساعدات البحرينية المخصصة للاجئين لاطّلاع على جودة الخدمات المقدمة فيه، كما زار مجمع مملكة البحرين العلمي والذي يعد أول مشروع علمي يقام في المخيم للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية كما تفقد الوفد البحريني من خلال جولته الميدانية داخل مخيم الزعتري الخدمات التي تقدم للاجئين السوريين والتي تتم عبر أحدث الآليات 
كما التقى الوفد خلال زيارته لممجمع مملكة البحرين السكني المكون من 500 وحدة سكنية عدد من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، والذي عبورا للطلاب البحرينيين عن شكرهم لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً، مؤكدين أن مشاريع مملكة البحرين الإنسانية أسهمت وبشكل كبير في التخفيف من آلامهم ومعاناتهم وحجم مصابهم، حيث وفّرت لأبنائهم بيئة تعليمية متكاملة وسليمة، عبر ضمان استمرار التعليم في المخيم، وأن مساهمة مملكة البحرين في بناء وإقامة عدة مدارس لمختلف المراحل التعليمية سيكون له الأثر الكبير على مستقبل أبنائهم، وهو أمر سيبقى في ذاكرة الأجيال القادمة.

كما تضمنت الرحلة مشاركة الوفد الطلابي في زيارة دار رعاية الأطفال في العاصمة الأردنية عمّان، واطّلعوا على الخدمات التي تقدمها الدار لهذه الفئة من الأطفال الأيتام، والمتمثّلة بخدمات الإيواء كالطعام واللباس والمبيت والصحة والتعليم في مدارس خاصة، للنهوض بسويتهم من النواحي الاجتماعية والتعليمية والفكرية والنفسية والثقافية والصحية.

كما قام الوفد الطلابي بزيارة مدرسة مملكة البحرين الأساسية المختلطة في منطقة أبو نصير والتي تخدم أكثر من 900 طالب وطالبة، وتضم  12 غرفة صفية، مجهزة بمختبر للعلوم ومكتبة حديثة، علماً بأن هذه المدرسة تعتمد على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء.

كما قام الوفد بزيارة مدرسة مملكة البحرين الأساسية للبنات في محافظة إربد، والتي تضم أقساماً لمراحل رياض الأطفال والابتدائية والإعدادية والثانوية وتطلعوا على على الخدمات التي يقدّمها هذا الصرح التعليمي الذي يعتمد على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، وتضم   18 فصلاً دراسياً و 3 مختبرات للعلوم ومختبراً للحاسوب، وبطاقة استيعابية بلغت 1,600  طالبة.

وبهذه المناسبة أشاد الطلاب والشباب المشاركين في هذه الرحلة الإغاثية بما تقدمه مملكة البحرين من مشاريع إغاثية تنموية مُستدامة تستهدف بناء الإنسان وتطوير قدراته، إيماناً منها بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية وبالشكل الذي يضمن الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للأفراد والبلدان المتأثرة بالصراعات أو الكوارث الطبيعية، وبما يحقق صفة التكافل الإنساني ونشر السلام ودعم التنمية المستدامة لتوفير حياة كريمة للإنسان في جميع أنحاء العالم.

وتوجه المشاركون بالرحلة بالشكر للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على منحهم هذه الفرصة ونيلهم شرف المساهمة في تقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين.

حيث قالت ندى شمسي المتطوعة من مدرس بيان البحرين إن هذه الزيارة تجربة مؤثرة ومهمّة جداً لمجموعة المتطوعين من الطلبة والشباب البحريني، حيث تعرفنا وبشكل ميداني على جهود مملكة البحرين الكبيرة في توفير الخدمات للاجئين من خلال توفير بنية أساسية مناسبة عبر دعم مشاريع التعليم والصحة والسكن، مؤكّدة بأن هذه التجربة ألهمت مجموعة المتطوعين لنقل وإيصال صورة البحرين المشرقة في مجال العمل الإنساني للمجتمع، وكيف أن مملكة البحرين جعلت من هذه الخدمات سبباً لاستمرار تقدم هؤلاء الأطفال نحو المستقبل والبحث عن حياة أفضل.

وقال أحمد السليمان ان هذه الرحلة زرعت في نفوسنا روح المبادرة والعطاء ومساعدة الاخرين كما أتاحت لي فرصة تقديم شيء مفيد ومساعدة الناس لتحسين حياتهم، حيث ان الكثير من الأطفال اللاجئين بحاجة إلى دعمهم نفسياً وإشعارهم بوقوف الجميع معهم إضافة إلى مشاريع في مجال التعليم وتوفير أساسيات الحياة من طعام وملبس وتعليم وصحة حتى يستطيعوا الاستمرار.

قال علاء الشويخ الطالب بالجامعة الخليجية هذه اول مرة أشارك بها في رحلة إنسانية وتعلمت فيها روح التعاون ومعنى الإنسانية وقيمة النعمة التي نعيشها في مملكتنا الغالية، وتعرفت أكثر على ماتقوم به مملكتنا الغالية من أمور إنسانية عديدة في عدة بلدان للمحافظة على كرامة البشرية، وأشكر الجامعة الخليجية وبالأخص الدكتور مهند المشهداني على ترشيحي و إعطائي هذه الفرصة القيمة، وكل الشكر والتقدير أيضاً للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وبالأخص الدكتور مصطفى السيد الذي كان بمثابة الأب لنا في هذي الرحلة، لإتاحتهم لي هذه الفرصة التي كانت هي بالنسبة لي فرصة العمر للمشاركة كمتطوع لتمثيل مملكتنا الغالية في أمر انساني، وانا كمتطوع استفدت الكثير من الأمور التي زاولتها عملياً في الميدان وهذا بالطبع يجعلني محب أكثر لمثل هذي الأعمال التطوعية، وامر محفز للقيام باعمال عدة في المستقبل بالمثل، بالطبع وعند زيارتنا لمخيم الزعتري تأثرت بمواقف كثيرة عند لقاءنا باللأشقاء السوريين والوقوف على طبيعة الحياة التي يعشونها بعيداً عن الوطن، ولكن استوقفني حدث لن استطيع نسيانه وهو اني تقابلت مع أحمد طفل بعمر ٧ سنوات، ولاحظته جالس على الأرض قرب منزله وسألته: أحمد ليش ماتروح تلعب مع الأطفال ؟ ظل ساكتاً لبضع ثواني وبعدها قال لي: بدي أرجع لسوريا وألعب هناك! في هذه الأثناء أنا لم أتمالك نفسي و ضميته في حظني و أخبرته أنك ستلعب في سوريا في القريب العاجل.

وقال عبدالرحمن فيصل رفيع الطالب بمدرسة ابن خلدون تركت هذه الرحلة علامة وبصمة مميزة في حياتي فقد تعرفت فيها على فوائد عظيمة للعمل الخيري والمجتمعي وقد تركت أثر كبير في نفوسنا جميعاً فشكر النعم ومعاونة الفقير، ورسم البهجة في نفوس الاطفال والنساء والشيوخ هي المعنى الحقيقي للسعادة.