+A
A-

سفير البحرين لدى فرنسا يزور القسم المخصّص للبحرين ضمن معرض "كارتييه والفنون الإسلامية" في متحف الفنون التزيينية- باريس

يختتم متحف الفنون التزيينية (Musée des arts décoratifs) في باريس معرضًا بعنوان "كارتييه والفنون الإسلامية"، برعاية متحف "اللوفر" ومؤسـسة كارتييه للمجوهرات. ويسلّط هذا المعرض الضوء على الدور الذي اضطلعت به الفنون التزيينية الإسلامية في تأسيس حركة الحداثة الغربية. وهو يجمع بعضًا من أشهر المجوهرات التي صنعت عظمة مؤسسة "كارتييه" في عصرها الذهبي.

وقد قام سعادة الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية الفرنسية بزيارة المعرض، حيث كان في استقباله السيد أوليفييه غابيه (Olivier Gabet)، مدير المتحف، الذي أثنى على الاهتمام الكبير الذي توليه مملكة البحرين للثقافة عمومًا وللآثار خصوصًا، مشيدًا بالتعاون الوثيق القائم بين الهيئات التراثية والمتاحف في كل من البلدين الصديقين.

وفي جولة على القسم المخصّص لمملكة البحرين ضمن المعرض، اطّلع سعادة السفير على القطع والتحف المصنوعة من اللؤلؤ البحريني. وبهذه المناسبة، أعرب سعادة السفير عن أهمية العلاقات بين مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية، وهي علاقات تزخر بمحطات عديدة، من أبرزها ما جمع تجّار اللؤلؤ في البحرين، عاصمة تجارة اللؤلؤ في الخليج في مطلع القرن العشرين، بدار كارتييه للمجوهرات ودُور المجوهرات الأخرى، مشيرًا إلى أناستعراض معرض "كارتييه والفنون الإسلامية" لهذه الروابط التاريخية لهو دلالة على متانة هذه الشراكة.

كما أكّد سعادة السفير: "اشتغالنا الثقافي مستمرّ في باريس لإبراز ما تمتاز به مملكة البحرين من تاريخ وتراث أصيل. وموعدنا القادم مع الجمهور الفرنسي في معرض دلمون بمتحف اللوفر في نهاية هذا العام، والذي يأتي استجابةً للاتفاقية الثنائية المبرَمة بين الطرفين على هامش الزيارة الأخيرة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدّى حفظه الله ورعاه إلى الجمهورية الفرنسية، مجدّدين اعتزازنا وتقديرنا لما يوليه جلالته من اهتمام ومساندة للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين بما في خير أوطاننا وشعوبنا".

في حين، أعربت السيدة إيفلين بوسيمي (Evelyne Possémé)، أمينة متحف مسؤولة عن مجموعات المجوهرات بمتحف الفنون التزيينية، عن أهمية الزيارات التي قام بها جاك كارتييه إلى مملكة البحرين سعيًا وراء اللؤلؤ الطبيعي المصطاد من مياه الخليج، مشيرةً إلى الصورة التي التقطها بنفسه والتي تبيّن سعيه إلى خلق روابط مباشرة مع تجّار اللؤلؤ.

وبدورها، استعرضت السيدة جوديت إينون (Judtih Hénon)، أمينة متحف مسؤولة عن قسم فنون الإسلام بمتحف اللوفر، الأشكال الهندسية الجديدة المستوحاة من الفنون الإسلامية والتي سمحت لدار كارتييه، ابتداءً من القرن العشرين، بدخول تيّار الحداثة والابتعاد عن النمط التقليدي الذي كان سائدًا خلال القرن الثامن عشر.

والجدير بالذكر، أن المعرض يتضمّن قسمًا مخصّصًا لموضوع "جاك كارتييه في الهند والبحرين"، حيث عُرضت مجوهرات تتضمّن اللؤلؤ البحريني الذي كان يقصد جاك كارتييه المملكة بحثًا عنه. كما يستعرض القسم علاوة على المصوغات، موادَّ أرشيفية وصورًا تاريخية لصيد وتجارة اللؤلؤ في البحرين الموثقة في أرشيف جاك كارتييه أثناء زيارته للبحرين خلال العامين 1911 و 1912 بحثًا عن اللؤلؤ الطبيعي المتميّز، وفي ذلك دلالة على العلاقات الاقتصادية والتجارية الهامة القائمة بين البلدين منذ زمن بعيد.