+A
A-

خطة التعافي لتنويع الدخل وتقليل الاعتماد على النفط

وصلت‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬قياسية‭ ‬لم‭ ‬تصل‭ ‬إليها‭ ‬منذ‭ ‬8‭ ‬سنوات،‭ ‬وربما‭ ‬أصبح‭ ‬وصولها‭ ‬إلى‭ ‬عتبة‭ ‬100‭ ‬دولار‭ ‬للبرميل‭ ‬مسألة‭ ‬وقت‭ ‬ليس‭ ‬أكثر‭.‬

ويتحدث‭ ‬بعض‭ ‬خبراء‭ ‬أسواق‭ ‬المال‭ ‬عن‭ ‬توقعاتهم‭ ‬بوصول‭ ‬سعر‭ ‬البرميل‭ ‬إلى‭ ‬120‭ ‬دولارًا‭ ‬للبرميل‭ ‬خلال‭ ‬الشهور‭ ‬الفائتة‭.‬

‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬المصدرة‭ ‬للنفط‭ ‬ومنها‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬إيراداتها،‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬موازناتها‭ ‬العمومية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سد‭ ‬العجز‭ ‬المالي،‭ ‬وربما‭ ‬تحقيق‭ ‬وفورات‭ ‬مالية‭.‬

تأتي‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬الإيجابية‭ ‬لدولنا‭ ‬التي‭ ‬لازالت‭ ‬تعتمد،‭ ‬اقتصاديًّا،‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬على‭ ‬إيرادات‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬هام‭ ‬جدًّا،‭ ‬وبعد‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الخطوات‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬سببها‭ ‬انخفاض‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬بشكل‭ ‬هائل‭.‬

‭ ‬أما‭ ‬الآن‭ ‬والأسعار‭ ‬في‭ ‬مستويات‭ ‬مرتفعة،‭ ‬فالمواطن‭ ‬يحدوه‭ ‬الأمل‭ ‬أن‭ ‬ينعكس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬اقتصاد‭ ‬البلد‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وعلى‭ ‬الوضع‭ ‬المعيشي‭ ‬عليه‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭.‬

فالمواطن‭ ‬يأمل‭ ‬بانخفاض‭ ‬مستوى‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬وصل‭ ‬لمستويات‭ ‬قياسية،‭ ‬وأصبحت‭ ‬تكلفة‭ ‬فوائده‭ ‬العالية‭ ‬تأتي‭ ‬على‭ ‬نسبة‭ ‬هامة‭ ‬من‭ ‬إيرادات‭ ‬البحرين‭ ‬السنوية‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬يأمل‭ ‬بإجراءات‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬الوطني،‭ ‬وبما‭ ‬يؤدي‭ ‬لتقليل‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬إيرادات‭ ‬النفط‭ ‬مستقبلًا،‭ ‬ويزيد‭ ‬مساهمات‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الأخرى‭ ‬كالصناعة‭ ‬والسياحة‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬بعد‭ ‬المبادرات‭ ‬العديدة‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬الحكومة‭ ‬مثل‭ ‬خطة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬التي‭ ‬أعلنت‭ ‬عنها‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬اقتصادي‭.‬

ويأمل‭ ‬المواطن‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬قرارات‭ ‬تم‭ ‬اتخاذها‭ ‬على‭ ‬ضوء‭ ‬الوضع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الصعب،‭ ‬ومراجعتها‭ ‬وفقًا‭ ‬للمستجدات‭ ‬الحالية‭.‬

ياسر‭ ‬الخياط