كانت أجواء الأسبوع الماضي، في رحاب الذكرى الحادية والعشرين للتصويت على ميثاق العمل الوطني، وضمن استقبالات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله ورعاهما، أجواء ذات رونق “بحريني خاص”، إلا أن أبرز تجليات ذلك الرونق هو تجديد مسيرة التحديث بقيادة جلالة الملك المفدى أيده الله.
هناك عدة محاور ونحن نحتفل بالذكرى 21 نوجزها في التالي:
* المنطوق السامي لجلالة الملك رعاه الله بوصف الذكرى كانطلاقة واعدة في مسيرة التحديث الشامل لمؤسسات الدولة وسلطاتها الدستورية.
* الإيمان بضرورة البناء على ما تحقق من إنجازات هو السبيل الناجح لترسيخ قواعد الدولة المدنية القائمة على العدالة والمساواة دون تمييز.
* الإنجازات المهمة في جميع الميادين جعلت بلادنا تحظى بمكانة رفيعة ومتقدمة بين دول العالم.
* تطوير علاقات المملكة مع سائر الدول الشقيقة والصديقة، وترسيخ مواقفها المشرفة في مختلف المحافل العالمية.
* تعزيز الدور الريادي لمملكة البحرين في محيطها العربي والدولي.
* تطوير منظومة القوانين والتشريعات التي تلبي تطلعات المواطنين واحتياجاتهم، وترسيخ دعائم النهج الديمقراطي ومواصلة البناء على ما تحقق من مكتسبات وطنية.
* الوقفة المشرفة لأبناء البحرين والتي جسدت الهوية البحرينية الأصيلة والمتطلعة للتطوير والتقدم الحضاري.
* ثوابت الميثاق بروحها المتجددة ورؤيتها الواعدة ستظل دافعاً لأبناء البحرين نحو المزيد من البناء وتعزيز دور المؤسسات التشريعية، وفتح آفاق أرحب للمشاركة الشعبية وفق النهج الديمقراطي المتطور.
في سجل تاريخ البحرين المعاصر، تتجدد أيامنا الوطنية كل عام، إلا أنه بالإضافة إلى المحاور أعلاه، حري بنا أن نفخر بروح المحبة والتآلف وتلاقي تطلعات القيادة والشعب نحو المستقبل، وهو ما رسخه جلالة الملك طيلة عقدين من الزمن، وهاهي الانطلاقة تتجدد برؤية طموحة يترجمها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهذه صفحة تتلوها صفحات تعبر عن اعتزاز شعب البحرين وجهود أبنائها المخلصين، ورجالاتها ونسائها، مستذكرين أيضًا دور فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، الذي كان ينظر بتفاؤل لمستقبل بلادنا الغالية في مواصلة مسيرة النهضة بإيمان البحرين، ملكًا وحكومةً وشعبًا، وقدرتها على بلوغ أعلى المراتب.