تشارك مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى أيده الله، وحكومته الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ‏آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وجميع أبنائها دولة الكويت الشقيقة احتفالاتها بعيدها الوطني الحادي والستين ويوم التحرير الحادي والثلاثين.

ويأتي الاحتفاء الرسمي والإعلامي والشعبي على أعلى المستويات ليمثل تجسيدًا لعمق الروابط الأخوية الوثيقة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، والضاربة بجذورها في أعماق التاريخ على أسس من الود والاحترام والتقارب الجغرافي والحضاري ووحدة الدين والدم ووشائج القربى والنسب، والمصير المشترك.

وتأتي هذه المناسبة الوطنية الغالية ودولة الكويت الشقيقة تشهد إنجازات تنموية وحضارية مستدامة، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت حفظه الله، بدعم من صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي العهد، وما يجمع البلدين من قواسم مشتركة وإنجازات رائدة في مجالات التعليم والثقافة والديمقراطية، وإرساء قيم السلام والتسامح والأخوة الإنسانية، وحرصهما على أمن الخليج العربي واستقراره، انطلاقًا من مبدأ الأمن الجماعي.

وتتسم العلاقات البحرينية الكويتية بخصوصية تاريخية وحضارية متميزة رسخها الآباء والأجداد، وازدادت رسوخًا وازدهارًا  بدعم من قيادتي البلدين الشقيقين وتقدمها كأنموذج في التكامل في مختلف المجالات. 

واكتسبت هذه العلاقات الأخوية دفعة إيجابية بإنشاء اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين حكومتي البلدين عام 2001، وعقد دورتها العاشرة بالمنامة في أبريل 2019، وسط حرص مشترك على تفعيل اتفاقيات التعاون الدبلوماسي والقنصلي والاقتصادي والسياحي والجوي والثقافي والتربوي والإعلامي، ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية ذات الصلة بتعزيز المشاورات السياسية، والتعاون في مجالات الكهرباء والماء، البرلمان، المرأة، الشباب والرياضة، التربية والتعليم، العمل، التأمينات الاجتماعية، الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية، السياحة، الخدمة المدنية والتنمية الإدارية، الملكية الصناعية، الجمارك، التجارة الإلكترونية، الثقافة والفنون، وحماية البيئة، والتعاون بين وكالتي الأنباء، وغرفتي التجارة والصناعة، وغيرها من الاتفاقيات على المستويين الخليجي والعربي.

وتعد دولة الكويت الشقيقة  من أهم الشركاء الاقتصاديين لمملكة البحرين، بمبادلات تجارية غير نفطية تتجاوز 423 مليون دولار عام 2021، وحلولها كثاني أكبر مستثمر في  مملكة البحرين، بعد المملكة العربية السعودية الشقيقة، برصيد 9.67 مليارات دولار بما يعادل 29% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إلى المملكة، كما يحرص البلدان على تعزيز المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على تعزيز التنسيق والتكامل بين الأشقاء، وصون أمن دول المجلس واستقرارها، وردع أي محاولة للمساس بها أو التدخل في شؤونها، وتوحيد مواقفها السياسية، وتعزيز دورها كركيزة للأمن والسلم الإقليمي والعالمي، وغيرها من أوجه التعاون الأمني والإعلامي والثقافي.

مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى أيده الله، تؤكد دائماً اعتزازها بدولة الكويت وتشاركها احتفالاتها بأعيادها الوطنية المجيدة، في ضوء أواصر الأخوة التاريخية والتعاون الإعلامي والثقافي والعلمي والاجتماعي والتكامل السياسي والاقتصادي والأمني بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرصهما المشترك نحو استدامة التنمية والتقدم والازدهار، ومواصلة دورهما المحوري في تعزيز العمل الخليجي والعربي المشترك، ودعم التضامن الإسلامي، وترسيخ الأمن والسلام الإقليمي والعالمي، لما فيه خير ونماء وازدهار المنطقة وإرساء قيم التسامح والمحبة بين الشعوب والثقافات والحضارات.