لمن لم يشاهد الفيلم الكلاسيكي العظيم "The Godfather“ في الشاشات الكبيرة بالسينما، ستكون له فرصة هذا الأسبوع في البحرين لمشاهدة هذه التحفة الحائز على العديد من الجوائز العالمية، والذي يعتبره نقاد وصناع السينما من أفضل الأعمال السينمائية المتكاملة في تاريخ هوليوود، إلى الشاشة الكبيرة مجددًا بمناسبة الذكرى الخمسين لطرحه، حيث قدمه لنا المخرج فرانسيس فورد كوبولا من العام 1972 وهو من إنتاج شركة ”باراماونت“.

"The Godfather" مقتبس من رواية ماريو بوزو، وتؤرخ الثلاثية لصعود وسقوط عائلة كورليوني تحت قيادة فيتو كورليوني الذي قام بدوره مالرون براندو، ثم تولى ابنه الصغير مايكل الذي اشتهر بدوره الممثل "آل باتشينو" المسيرة من بعده.

الفيلم تمت إعادة صياغته بجودة أعلى 4K، ويقدم حاليًّا في شركة البحرين للسينما سينكو بعد أن تم العمل على إعادة ألوانها وإصلاح كل المشكلات التقنية التي كانت تشوبها بسبب قدم أدوات التصوير وشرائطه ونسخه المتوافرة تحت إشراف مخرج الفيلم كوبولا والذي تحدث للصحافة عن هذا الترميم، خصوصًا أن هذه المرة الأولى التي يحصل فيها "The Godfather" على نسخة 4K، وقال: ”أنا فخور جدًّا بـ "العرّاب"، الذي حدد بالتأكيد الثلث الأول من حياتي الإبداعية، مع هذه الذكرى السنوية الخمسين، أحس بكل الفخر والسعادة، ومن دواعي سروري أيضًا أن نحتفل بهذا العمل جنبًا إلى جنب عشاق الفيلم الرائعين الذين أحبّوه لعقود، والأجيال الشابة، وأولئك الذين سوف يكتشفونه لأول مرة“.

وكانت شركة إنتاج فرانسيس فورد كوبولا الأميركية "American Zoetrope production" تعمل على إعادة الذكرى السنوية الخمسين لفيلم "The Godfather" على مدى السنوات الثلاث الماضية بصورة مكثفة، وقد عملت الشركة أيضًا على استعادة جودة الجزء الثاني والجزء الثالث منه.

وأضاف المخرج فرانسيس فورد كوبولا: "بالرغم من أن فيلم "العرّاب" من أعظم الأفلام التي تم إنتاجها على الإطلاق، لكنه عند مقارنتي بمخرجي السينما العظماء، مثل جي دبليو بابست، وفريتز لانج، وهيتشكوك، ثم المخرجين الإيطاليين واليابانيين العظماء، يجب أن أقول إنني أعتبر مجرد مخرج من الدرجة الثانية بالمقارنة معهم“. وأوضح كوبولا أن فيلم "The Godfather" غيّر حياته، وحوّله إلى شخص مشهور، حيث وضعه على قدم المساواة مع أقرانه في المجال.

كجزء من عملية ترميم 4K، قام فريق في شركة "American Zoetrope" بتجهيز أكثر من 300 صندوق من مخزون الأفلام، وأمضى أكثر من 4,000 ساعة في إصلاح البقع، وغيرها من السلبيات، و1,000 ساعة أخرى في ترميم الألوان، وكان المخرج  الأسطوري فرانسيس فورد كوبولا  نفسه يشرف على كل جانب من جوانب العملية.