+A
A-

"العنيد" يتأهل لنهائي "العربية"

تأهل نادي داركليب إلى نهائي بطولة الأندية العربية الـ 40 للكرة الطائرة، وذلك بعد فوزه المستحق على الأهلي القطري بثلاثة أشواط مقابل شوط، ليضرب موعداً مع الريان القطري في النهائي اليوم السبت عند الساعة الثامنة بتوقيت البحرين.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: 22-25، 25-19، 25-19، 25-18.

بالعودة للمباراة، نرى أن الأهلي القطري أخذ زمام المبادرة منذ البداية مستفيداً من إرسالاته المؤثرة ومن ضربات محترفيه الروسي ألكسي واوسميل دون نسيان الأخطاء التي ارتكبها "أبناء الدار" سواءا على مستوى الإرسال أو الهجوم.

وعلى رغم النقاط التي حققها محمد يعقوب وعمر العقربي إلا أن رفاق علي أسدي نجحوا في توسيع الفارق لمصلحتهم 19-13 وسط تميز كبير للثنائي المحترف بصفوفهم، ومعاناة واضحة لدى "العنيد" على مستوى التخليص. 

"أبناء الدار" وبفضل تحسن علي إبراهيم والتشيكي شوليستا على مستوى الهجوم والإرسال تمكن من التقليص دون نسيان نجاح محمد يعقوب في اصطياد اوسميل، لكن يعقوب نفسه أخطأ بالهجوم وتعرض للصد يحافظ الأهلي القطري على أفضليته النسبية حتى أنهى الشوط عن طريق بشار التميمي 25-22. 

في الشوط الثاني، قدم داركليب بداية قوية بفضل فعالية الضاربين والاستبسال الدفاعي، حيث ظهر "ثلاثي الأطراف" بيتر ومحمد وعلي بفعالية كبيرة، دون نسيان قوة الإرسال التي هزت الكرة الأولى عند الأهلي القطري. 

داركليب وإن كان منافسه يسعى للتقليص، إلا أنه تمكن من الحفاظ على تفوقه وسط تركيز عالي أظهره كل لاعبي الفريق من دون استثناء، كما أن عمر العقربي تألق من وسط الشبكة بشكل ملحوظ، حتى انتهى الشوط بنتيجة 25-19 لـ"أبناء الدار". 

في الشوط الثالث، عانى "أبناء الدار" من بعض الهبوط النسبي، لكن التركيز العالي كان يحضر في الأوقات المهمة ومن جميع اللاعبين، حيث استطاعوا إيقاف مكان القوة الهجومية لدى الأهلي القطري، ولكن محمد يعقوب كان بطل هذا الشوط نظراً لتميزه في الهجوم والإرسالات التي حوّلت التكافؤ في الشوط إلى سيطرة كبيرة لـ"أبناء الدار". 

محمد يعقوب حقق لوحده 12 نقطة وعلي إبراهيم 7 نقاط وهذا يوضح تحملهما العبئ الهجومي لدى "العنيد"، فيما كانت المهام دفاعية لبقية اللاعبين والاستقبال إلى بيتر شوليستا ومعه صادق هرونة. هذا الشوط انتهى بكرة ذكية من محمد يعقوب بنتيجة 25-19. 

في الشوط الرابع، واصل داركليب الزحف، وقدم شوط مثالي جداً، والفضل يعود للجماعية التي عوّل عليها صانع الألعاب محمود حسن، وللاستبسال الدفاعي بقيادة عباس عبدالله وبقية رفاقه، دون نسيان تألق أيمن عيسى بمهارة الصد بهذا الشوط أيضاً. 

الأداء الجماعي وتوزيع المهام الذي انتهجه مدرب الفريق كاكاروتو جعل الفريق يسيطر على مجريات الشوط وسط أخطاء كثيرة وقع فيها لاعبوا الأهلي القطري، حتى انتهى الشوط بنتيجة 25-18. 

قراءة.. استبسال.. وتميز

كل من شاهد لقاء داركليب مع الأهلي القطري، بكل تأكيد لفته البروز الكبير الذي أظهره داركليب منذ نهاية الشوط الأول مروراً بالأشواط الثلاثة التالية، إذ على رغم البداية البطيئة في الشوط الأول، لـ"أبناء الدار"، إلا أن رفاق القائد محمود حسن نجحوا في استعادة عافيتهم سريعاً، وهذا مكنهم من تقديم واحدة من أفضل مبارياتهم في "الحدث العربي"، وهذا تكلل بالتأهل للنهائي لملاقاة الريان القطري. 

هذا الأداء بلا شك خلفه عمل كبير قام به الجهاز الفني بقيادة المدرب البرازيلي كاكاروتو الذي حلّل الفريق القطري بدقة كبيرة، وأوضح كل صغيرة وكبيرة بشأنه للاعبين الذين تألقوا في هذه المواجهة. 

حيث لاحظنا توزيع للمهام، ودقة كبيرة في التطبيق، فالعبئ الهجومي تحمله أكثر الثنائي محمد يعقوب وعلي إبراهيم، وساعدهم عمر العقربي من وسط الشبكة، لكن بيتر شوليستا ظهر في الاستقبال ومعه صادق هرونة، أما في الدفاع فكان هناك بروز كبير للاعبين في إيقاف أوسميل وأليكسي، وهنا كان يظهر عباس عبدالله وقبله كان أيمن عيسى والعقربي أيضاً في حوائط الصد. 

لهذا نقول، أن رفاق محمود حسن قرأوا جيداً، واستبسلوا دفاعياً وهجومياً، والنتيجة كانت "التميز" والوصول للنهائي.

نجوم "العنيد" وتميز لا تكشفه الأرقام فقط!

عندما يُحقق الثنائي محمد يعقوب وعلي إبراهيم النقاط بفعالية "قوية" داركليب دائماً ما يكون "بخير"، وهذا ما أثبتته مرة أخرى مواجهة اليوم مع الأهلي القطري. 

فهذا الثنائي بالشوط الأول مثلاً عانى من ارتفاع ونزول في حصد النقاط، وخصوصاً علي إبراهيم، لكن بعد ذلك ارتفع المردود الفني لهذا الثنائي، ولهذا شاهدنا داركليب "بخير"، بل أن هذا الثنائي حصل على مساعدة كبيرة من قبل زملائهم وذلك وفق المهام المناطة لهم من قبل المدرب كاكاروتو. 

محمد يعقوب أو "الماستر كي" يعتبر أفضل مسجل للنقاط برصيد 25 نقطة، منها 12 نقطة في الشوط الثالث الذي شهد تميزه "المنقطع النظير"، حيث برع في الهجوم والإرسالات التي هزت الكرة الأولى عند رفاق علي أسدي. 

أما علي إبراهيم وبعد بداية "ضعيفة"، قدم انطلاقة قوية انطلاقاً من الشوط الثاني حتى نهائية المباراة لتكون حصيلته 22 نقطة وهو ثاني أفضل مسجل للنقاط لدى "أبناء الدار". 

وبعد هذا الثنائي ظهر عمر العقربي بعد تحقيقه 12 نقطة ومن ثم أيمن عيسى 7 نقاط. 

هذا ما كشفته "الأرقام"، ولكن هناك بروز كبير للدفاع الخلفي وإلى تخفيف الكرات من خلال الصد، وهناك الاستقرار الذي حصل في الكرة الأولى، وهذا كله لا تكشفه "أرقامنا" نظراً لعدم اعتمادنا على "التفاصيل" في الإحصاء، لهذا نقول أن كل لاعبي "العنيد" تألقوا وفق ما طلب منهم، ولهذا شاهدنا رفاق "المايسترو" محمود حسن يصلون إلى النهائي. 

فرحة "بحرينية" في الأراضي التونسية

احتفل أبناء "قرية داركليب" المتواجدين في تونس مع اللاعبين والجهاز الفني والإداري، وذلك بعدما نجح "العنيد" في تحقيق انتصار كبير على الأهلي القطري ليتأهل بفضله إلى نهائي بطولة الأندية العربية الـ 40 للكرة الطائرة لملاقاة الريان القطري. 

هؤلاء الجماهير بمعية بعض أعضاء مجلس إدارة نادي داركليب، كانت أهازيجهم حاضرة منذ بداية اللقاء حتى نهايته، وبعد الفوز نزلوا لأرضية الملعب واحتفلوا مع اللاعبين وذلك بحضور رئيس الاتحادين البحريني والعربي للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة، وأمين عام الاتحاد البحريني للكرة الطائرة فراس الحلواجي.

الريان يُكرس "العقدة"

حوّل نادي الريان القطري تأخره بالنتيجة بشوطين دون رد أمام الترجي التونسي إلى انتصار مثير وماراثوني بثلاثة أشواط مقابل شوطين، ليُكرس "العقدة" التي بات يُشكلها لـ"أبناء تونس الخضراء"، حيث يعتبر هذا الانتصار الثالث على التوالي للريان على الترجي بعد نهائيي 2018 و2019 في البطولة العربية. 

وبفضل هذا الانتصار تأهل الريان القطري إلى نهائي بطولة الأندية العربية الـ 40 للكرة الطائرة، وينتظر الفائز من لقاء داركليب والأهلي القطري. 

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقعك 17-25، 17-25، 25-20، 25-23، 15-9. 

المعلم يتألق بـ"القمة المثيرة" 

قدم طاقم مباراة الترجي التونسي والريان القطري، والتي انتهت لمصلحة الريان بعد اللجوء إلى الشوط الفاصل، قدم مستوى تحكيمي مميز واستطاع السيطرة على كل الأحداث التي صاحبت المواجهة "المثيرة". 

وشهد اللقاء تميز حكمنا الدولي جعفر المعلم في أداء المهام المناطة إليه كحكم ثاني، وقدم العون كما ينبغي إلى الحكم الأول الجزائري، بل وأنه شارك في أحد القرارات المهمة في الشوط الفاصل، حيث احتسب كرة ملموسة لم يستطع لا الحكم الأول ولا المراقبين اكتشافها.