أعلن الاتحاد الاوروبي أن المباراة النهائية لدوري الأبطال لهذا العام قد تم نقلها إلى مدينة باريس الفرنسية بعد أن كان مقرّرًا لها أن تلعب في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية... جاء ذلك على خلفية اتخاذ الرئيس الروسي بوتين قرارًا بغزو الأراضي الاوكرانية قبل أيام.
 وقد لقي هذا القرار قبولًا منقطع النظير من أغلب الأوساط الرياضية العالمية التي أبدت استياءها عقب الهجوم العسكري الروسي على الجارة أوكرانيا؛ لأنه يأتي مخالفًا لأعراف كرة القدم التي تدعو دائمًا لنشر السلام في العالم أجمع، وبغض كل تصرفات العنف والكراهية... وتأكيدًا لذلك قامت العديد من الاتحادات الكروية باتخاذ خطوات في هذا النطاق ومنها على سبيل المثال لا الحصر قيام الاتحاد الإيطالي بمبادرة “دعوة للسلام” وفيها سيتم تأخير انطلاق مباريات الجولات القادمة لخمس دقائق.
 أسطورة كرة القدم الأوكرانية اندريه شفشينكو كتب كلامًا مؤثرًا جدًّا عبر حسابه في الإنستغرام... حيث قال “في وقت مبكر من الصباح... روسيا بدأت حربًا واسعة النطاق على بلادي... شعبي وعائلتي في خطر... أوكرانيا وشعبها يريدون السلام فقط... أرجو من الجميع دعم بلادنا وأدعو الحكومة الروسية إلى وقف عدوانها وانتهاكها للقانون الدولي... نريد السلام فقط... ليست هناك حاجة للحرب”.
مما لا شك فيه أن كل شخص رياضي نشأ وترعرع على مبدأ أن الرياضة دائمًا تبقى وسيلة للسلام في كل أقطاب العالم... ومن أجل ذلك نعلن تضامننا الكامل مع كلمات شفشينكو المؤثرة وكلنا أمل ورجاء أن يتم التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن.
 يقال دائمًا أن السياسة تفسد والرياضة تصلح ما تفسده السياسة أحيانًا ولنا في ذلك أمثلة كثيرة كان للرياضة دور في تقريب الأعداء والخصوم السياسيين... لذا أصبح لزامًا على جميع الوسائل الإعلامية الرياضية أن تهتم بالحرب الروسية الأوكرانية وأن توجه الدعوات لإيقافها فورًا.