قللت صاحبة دار آمنة للنشر آمنة سعيد من تأثير ظاهرة انتشار مواقع تحميل الكتب على صيغة الـ "بي دي اف" على قطاع دور النشر العربية، وقالت إن حجم التأثير لا يتعدى الـ 15 %، إلا أنها أكدت أن أزمة انتشار جائحة كورونا أثرت بشكل اقتصادي كبير على القطاع وأسهم في تراجع حركة المبيعات.

فيما شاطرت مديرة دار "خطوط وظلال" هناء البواب رأي سعيد بالقول إن القراء يستهويهم الورق ويروق لهم حمل الكتاب، سوى في حالات قليلة يلجأ البعض إلا تحميل كتاب لا يتوفر بيعه في بلده.

وبسؤال لـ"البلاد" عن أسعار الكتب في معرض مسقط الدولي للكتاب 2022، الذي يقام خلال الفترة من 24 فبراير – 5 مارس، وصفتها سعيد بالمنطقية وأنها ثابتة في جميع المعارض، ولكنها قالت ان نسبة الخصم تعتمد على القدرة التفاوضية والشرائية لدى المشتري.

وعما إذا كان أحد الجنسين يقبل على معارض الكتب أكثر من الآخر، أشارت البواب الى أن نوعية الكتب المعروضة هي من تحدد جنس المشتري، حيث من الممكن أن يأتي زوج برفقة زوجته لأحد الأجنحة المشاركة في المعرض، إلا أن من يصنع الفارق في عمليات الشراء هو نوعية الكتب المعروضة في كل دار نشر.

واشارت الى ان المرأة تميل لقراءة الكتب ذات الطابع العاطفي والرومنسي مثل الروايات بينما يغلب على الرجل قراءته لكتب ذات اتجاه فكري وفلسفي.

وفيما يتعلق بالاتهام الموجه للعرب بأنهم لا يقرأون، علقت آمنة سعيد على ذلك بالإيجاب، قائلة إن العرب لا يعتبرون القراءة أمر ذات أولوية، بينما يعتبر في الدول الغربية أمر اساسي وله الأولوية، مستشهدة بالعوائد الخيالية التي حققتها مكتبات لندن بعد اعادة فتحها جراء الإغلاق بسبب تداعيات الجائحة وشهدت فيها بيع أكثر من 4 ملايين كتاب خلال أسبوع واحد فقط، بينما يعمد العرب لشراء الكتب ليركنوها في الرف ويرفعونها متى ما دعت الحاجة إلى ذلك، معتبرة أن فئة قليلة من العرب هي من تعتبر أن القراءة تعد أمرا ذات أولوية.

ولكن البواب ردت على ذلك بالإشارة إلى أن الشباب العربي مثقف جدا ومن عمر صغير لا يتجاوز الـ 17، ويستطيع أن يبرهن على ذلك من خلال معلومة يكون قد قرأها، مشيرة إلى أن القارئ العربي مميز بثقافته عن غيره من الشعوب الأخرى.

وتتواصل فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 26 بحضور منقطع النظير، بعد احتجابه العام الماضي لدواعي الأزمة الصحية الراهنة، وتتخللها فعاليات ثقافية وأدبية وفنية كثيرة بمشاركة عدد من النخب العمانية والعربية.