+A
A-

العرادي... رياضي مخضرم لعب العديد من الألعاب

كان‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬بعثة‭ ‬مدرسية‭ ‬للبحرين

درَّب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬السباحة

 

‭ ‬أكد‭ ‬الرياضي‭ ‬المخضرم‭ ‬سعيد‭ ‬العرادي‭ ‬أن‭ ‬بداية‭ ‬مشواره‭ ‬الرياضي‭ ‬كانت‭ ‬عبر‭ ‬الأحياء‭ (‬الفرجان‭)‬،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الرياضة‭ ‬أيضا‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬حديثه‭ ‬إلى‭ ‬برنامج‭ ‬“ملاعب‭ ‬المنامة”‭ ‬الذي‭ ‬يبثه‭ ‬متحف‭ ‬المنامة‭ ‬الرقمي‭ ‬“حكاية‭ ‬المنامة”‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬صحيفة‭ ‬البلاد‭.‬

وأشار‭ ‬العرادي‭ ‬إلى‭ ‬أننا‭ ‬كنا‭ ‬نستثمر‭ ‬أوقات‭ ‬الفراغ‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يلي‭ ‬ساعات‭ ‬الدوام‭ ‬الرسمية‭ ‬لممارسة‭ ‬الرياضة،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفرق‭ ‬انتشرت‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ (‬المنامة‭) ‬كالفردوسي‭ ‬والشعاع‭. ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬لعبة‭ ‬الهدف‭ ‬كانت‭ ‬منتشرة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جدًّا‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الآونة‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬محمد‭ ‬كمال‭ ‬أدخله‭ ‬مجال‭ ‬لعبة‭ ‬كرة‭ ‬السلة،‭ ‬وهو‭ ‬المعلم‭ ‬الأول‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرياضة،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينتقل‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬مع‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬درويش،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬محطة‭ ‬ونقلة‭ ‬نوعية‭ ‬له،‭ ‬كما‭ ‬لعبت‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬أيضا‭.‬

وذكر‭ ‬الناس‭ ‬كانوا‭ ‬يزحفون‭ ‬إلى‭ ‬المدرسة‭ ‬الشرقية‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬خلال‭ ‬بداية‭ ‬الستينات،‭ ‬مبينا‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1968‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬إحراز‭ ‬لقب‭ ‬كأس‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬بصفته‭ ‬قائدا‭ ‬لفريق‭ ‬النسور،‭ ‬مثنيا‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬لقيه‭ ‬من‭ ‬المدرب‭ ‬جاسم‭ ‬المعاودة‭ ‬الذي‭ ‬علمه‭ ‬الانضباط‭ ‬والمسؤولية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬التدريب‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬بداية‭ ‬مقر‭ ‬نادي‭ ‬النسور‭ ‬كان‭ ‬عبر‭ ‬“دكان”،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النادي‭ ‬كان‭ ‬يضم‭ ‬وسيلة‭ ‬حائطية‭ ‬تتضمن‭ ‬البرنامج‭ ‬السنوي‭ ‬المفصل‭ ‬لكل‭ ‬يوم‭ ‬على‭ ‬حدة‭ ‬لأنشطة‭ ‬النادي‭ ‬من‭ ‬تدريبات‭ ‬ومباريات‭ ‬وغيرها‭.‬

واستعرض‭ ‬العرادي‭ ‬مشواره‭ ‬مع‭ ‬عبدالرضا‭ ‬الديلمي‭ ‬الذي‭ ‬سقطت‭ ‬منه‭ ‬الجوازات‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬أثناء‭ ‬إحدى‭ ‬الرحلات‭ ‬البحرية‭ ‬للفرق‭ ‬الرياضية‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬تشارك‭ ‬خارجيا،‭ ‬إذ‭ ‬اختلط‭ ‬حبر‭ ‬الجوازات‭ ‬بماء‭ ‬البحر،‭ ‬وأنقذ‭ ‬علي‭ ‬كمنقة‭ ‬الموقف‭.‬

وذكر‭ ‬العرادي‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬بعثة‭ ‬مدرسية‭ ‬لدورة‭ ‬الألعاب‭ ‬المدرسية‭ ‬بالكويت‭ ‬عام‭ ‬1963،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬البعثات‭ ‬كانت‭ ‬تنشد‭ ‬أهازيج‭ ‬إلا‭ ‬بعثة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتدخل‭ ‬علي‭ ‬كمنقة‭ ‬صادحا‭ ‬بصوته‭ (‬دياجة‭ ‬الصفرا‭ ‬كلوها‭ ‬شلون‭ ‬كلوها‭ ‬كلوها‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬الأهازيج‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬تفاعل‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جميع‭ ‬البعثات‭ ‬الذين‭ ‬شاركونا‭ ‬في‭ ‬الأهازيج‭ ‬وسط‭ ‬التصفيق‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬سيف‭ ‬جبر‭ ‬المسلم‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬أقام‭ ‬دورة‭ ‬لألعاب‭ ‬القوى‭ ‬للرجال‭ ‬والسيدات،‭ ‬وكان‭ ‬العرادي‭ ‬حينها‭ ‬معدا‭ ‬للمسابقة،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬مدرسة‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬ظفرت‭ ‬باللقب،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خطط‭ ‬ملعب‭ ‬ألعاب‭ ‬القوى‭ ‬طبقا‭ ‬لنظرية‭ ‬فيثاغورث،‭ ‬إذ‭ ‬استعان‭ ‬بمجموعة‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬الذين‭ ‬أشرف‭ ‬عليهم‭ ‬لاحقا‭ ‬في‭ ‬لعبة‭ ‬السباحة،‭ ‬إذ‭ ‬درب‭ ‬حوالي‭ ‬400‭ ‬لاعب‭ ‬من‭ ‬لاعبي‭ ‬المدارس‭ ‬في‭ ‬السباحة،‭ ‬وكانت‭ ‬دافعا‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬السباحة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يرسله‭ ‬سيف‭ ‬إلى‭ ‬دورة‭ ‬في‭ ‬السباحة‭ ‬بالكويت،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دورة‭ ‬لألعاب‭ ‬القوى‭ ‬في‭ ‬حلب‭ ‬عام‭ ‬1968‭.‬

وأشار‭ ‬العرادي‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يهوى‭ ‬السباحة،‭ ‬وكان‭ ‬الناس‭ ‬يسبحون‭ ‬فجرا‭ ‬بعين‭ ‬عذاري‭.‬

واستعرض‭ ‬مشواره‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬الخليج‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬التي‭ ‬أقام‭ ‬فيها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المهرجانات،‭ ‬وكان‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬آنذاك‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الذي‭ ‬استدعاني‭ ‬وتحولت‭ ‬بأمر‭ ‬منه‭ ‬للكلية‭ ‬وأنشأت‭ ‬فيها‭ ‬ملاعب‭ ‬تنس‭ ‬أرضي‭ ‬وكرة‭ ‬سلة‭ ‬وكرة‭ ‬طائرة‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬بابكو،‭ ‬كما‭ ‬أنشأت‭ ‬أول‭ ‬ملعب‭ ‬مزروع‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ثم‭ ‬نظمنا‭ ‬ألعابًا‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬ألعاب‭ ‬القوى‭ ‬والسباحة‭ ‬وكرة‭ ‬القدم‭ ‬والألعاب‭ ‬الشعبية،‭ ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬المهرجانات‭ ‬تحظى‭ ‬بعضها‭ ‬بنقل‭ ‬تلفزيوني‭ ‬اطلع‭ ‬عليها‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭.‬

وبين‭ ‬العرادي‭ ‬أن‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حاليا‭ ‬ورئيس‭ ‬اتحاد‭ ‬السلة‭ ‬سابقا‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬دخل‭ ‬عليه‭ ‬الصالة‭ ‬الرياضية‭ ‬وهو‭ ‬يدرب‭ ‬منتخب‭ ‬كرة‭ ‬السلة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬سموه‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬المميزة‭ ‬والمحبوبة‭ ‬والمتعاونة،‭ ‬وأمر‭ ‬بإرسالي‭ ‬لفترة‭ ‬معايشة‭ ‬بأمريكا‭ ‬واستفدت‭ ‬منها،‭ ‬وحينما‭ ‬رجعت‭ ‬قدم‭ ‬سموه‭ ‬دعما‭ ‬بمبلغ‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭ ‬لشراء‭ ‬الكرات‭ ‬والحلق‭ ‬والملابس‭ ‬وكل‭ ‬مستلزمات‭ ‬كرة‭ ‬السلة،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬عشقت‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬وانتشرت‭ ‬فيها‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬مستذكرا‭ ‬المهرجان‭ ‬الذي‭ ‬أقامه‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الخليجية‭ ‬الثانية‭ ‬للسلة‭ ‬بالبحرين،‭ ‬واستعان‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬بلاعبي‭ ‬الأهلي‭ ‬والمنامة‭ ‬والمحرق‭ ‬والحالة،‭ ‬وبرز‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬نجوم‭ ‬دوليون‭ ‬أمثال‭ ‬عبدالمجيد‭ ‬شهرام‭ ‬وأحمد‭ ‬مال‭ ‬الله‭ ‬وخالد‭ ‬كانو‭ ‬وأيمن‭ ‬مال‭ ‬الله‭.‬

وبين‭ ‬أنه‭ ‬لعب‭ ‬الريشة‭ ‬الطائرة‭ ‬أيضا،‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬هزيمة‭ ‬صلاح‭ ‬خنجي‭ ‬بالتكتيك،‭ ‬كما‭ ‬درب‭ ‬هشام‭ ‬الخان‭ ‬المسؤول‭ ‬حاليا‭ ‬باتحاد‭ ‬الريشة،‭ ‬وتمكن‭ ‬الخان‭ ‬من‭ ‬التفوق‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬أميز‭ ‬لاعبي‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬اللعبة‭ ‬علي‭ ‬فخرو‭.‬