يحتفل العالم في الثامن من مارس بيوم المرأة العالمي تخليدًا لنضال ملايين النساء من أجل حقوقهن، ومازال العديد منهن أكثر عرضة للعُنف والتمييز وعدم المساواة، وأقل حضورا في مراكز اتخاذ القرار من الرجال، ويعود تاريخ هذه المناسبة إلى عام 1856م بعد تظاهرات نسائية عدة احتجاجًا على ظروف العمل اللاإنسانية التي كُن يعشنها.
يعتبر هذا اليوم يومًا مهمًا للحركات النسائية وجمعياتها، ولكل فتيات ونساء العالم، ويومًا مهمًا للمجتمع وأفراده لكي يقوموا بتكريسه لزيادة الوعي بأهمية ودور المرأة، والعمل على إظهار التزامهم بتحقيق المساواة بين الجنسين، لما تملكه المرأة من الحماسة الأكثر والقدرة المتميزة في الشراكة مع أفراد المجتمع ومنظماته لنماء وتطوير المجتمع، فرؤية المرأة لا تختلف في ذلك عن رؤية الرجل، وساعدها قادر على تحمل المسؤولية، فبمشاركتها ويقظتها وحماسها المُتقد استطاعت أن تحقق المرأة في المجتمعات ما تصبو إليه من مكانة اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية ومهنية، واستطاعت بذلك أن تردم الجدار الذي وضعه الآخرون بينها وبين المشاركة المجتمعية.
وشعار 2022م للاحتفاء بيوم المرأة العالمي “المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غدٍ مستدام” يدعو الجميع إلى العمل على كسر التحيز والتمييز، لجعل النساء يعملن ويقدن الطريق في جميع المجالات، وبإزالة جميع المعيقات لأجل غدٍ مستدام، فالمساواة لا تتحقق إلا بسمو المرأة في مجتمعها وبإنجازاتها المهنية والشخصية والمجتمعية، والاعتراف بأنها قائدة وصانعة التغيير في أي مكان تكون فيه.
وتحتفل كل نساء العالم بيوم الثامن من مارس ــ المرأة العاملة، الزوجة العاملة، ربة البيت، الأمهات والزوجات والبنات والأخوات وجميع القريبات، ويشاركهن في ذلك أفراد المجتمع ومنظماته، هُن جميعًا نساء هذا الوطن وبهن يكتمل وينمو.
إنها المرأة التي بدونها لا تشرق الشمس صباحًا ولا يشع القمر ليلًا، فهي الكوكب الذي يستنير به الرجل، إنها هدية الله تعالى إلى الأرض والزهرة التي تحتاج إلى سقي دائم لتشع جمالًا وتنثر عطرًا، فكل عام وجميع نساء البحرين والأمة العربية والعالم بخير.