+A
A-

انطلاق برنامج حاضنات الأعمال والابتكار بمدارس البحرين

انطلق البرنامج التدريبي (إنشاء وإدارة حاضنات الأعمال والابتكار) لمدارس مملكة البحرين، بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة (اليونيدو)، والذي يعد من البرامج المتطورة دولياً في مجال تشجيع الطلبة على الإبداع في إنشاء المشروعات.

 وشاركت الأستاذة لطيفة البونوظة الوكيل المساعد للتعليم بالوزارة في زيارات ميدانية شملت (12) مدرسة من حاضنات المشاريع، بمعدل (3) مدارس من كل منطقة تعليمية، إلى جانب مركز الصناعات الناشئة بمدينة الحد، حيث تم الاطلاع على التجارب والإنجازات والابتكارات المدرسية، والتعرف على ما تم تنفيذه على صعيد إدارة الحاضنات بكامل مقوماتها.

وخلال الزيارات، أشادت البونوظة بالمبادرة التي جاءت في إطار التعاون المثمر بين الوزارة و"اليونيدو"، انسجاماً مع جهود تنمية قدرات الطلبة، وإكسابهم المهارات الحياتية، وصقل مواهبهم من خلال تنفيذ المشاريع، مؤكدةً أن هذا البرنامج يأتي استمراراً لما بدأته الوزارة منذ أربع سنوات من تدريب للمعلمين والطلبة على ريادة الأعمال والابتكار، بما يؤهلهم لمواكبة متطلبات العصر الراهنة والمستقبلية.

وضمن النماذج المدرسية، قام معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا بتخصيص غرفة للمشاريع الذكية، وتولى قسم الميكاترونكس تنفيذ عدة مشاريع ابتكارية حققت مراكز متقدمة على المستوى الخليجي، كما تميزت مدرسة جدحفص الثانوية للبنات بمشروعات طلابية على قدر عال من التفرّد.

والجدير بالذكر أنه تم في وقت سابق تنظيم لقاء تعريفي بهذا البرنامج في نسخته الأولى، بحضور منسقي (32) مدرسة مشاركة من جميع المراحل الدراسية، حيث تم التعريف بدوره في تمكين الإداريين والمعلمين والمرشدين من إنشاء وإدارة حاضنات أعمال ابتكارية وريادية في المدارس، ووضع خطة لمشاريع مبتكرة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتقديم المشورة لرواد الأعمال المستقبليين من الطلبة لتيسير انخراطهم في مجال ريادة الأعمال بعد التخرج.

من جانبه، أكد باسم البصري منسق قطاع التعليم لهذا البرنامج أنه يتوافق مع الخطط الاستراتيجية للوزارة التي تهدف إلى تمكين الطلبة من مهارات القرن الحادي والعشرين، وبناء كفاءات قادرة على إنتاج أفكار إبداعية، وحل المشكلات المحلية والعالمية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق الشراكة المجتمعية، مشيراً إلى أن المدارس تحتضن المشاريع الطلابية، وتعرضها على طلبة المدارس الأخرى والفرق الزائرة وفي الفعاليات، لتبادل التجارب المميزة.

وقالت أميرة الحلواجي اختصاصية تكنولوجيا التعليم بمدرسة الأندلس الابتدائية للبنات: "تجربة الانضمام للبرنامج عرفتني على مجال جديد يمكن ربطه بإنتاجات الطلبة واستثماره بشكل مدروس".

وأوضح المعلم محمد أحمد من مدرسة جدحفص الثانوية الصناعية للبنين أن تجربته في هذه المبادرة مثمرة وشيقة وسيقوم بنقلها للطلبة، فيما أشادت شهزلان الدمستاني من مدرسة بلقيس الابتدائية للبنات بالمبادرة الداعمة للإبداع الطلابي.