العدد 4901
الأربعاء 16 مارس 2022
banner
نهج المبادرات الإنسانية لجلالة العاهل المفدى.. الأمم المتحدة شاهدة
الأربعاء 16 مارس 2022

تمثل إشادة الأمم المتحدة بجهود مملكة البحرين على الصعيد الإنساني “سلسلة” من التقدير الذي قلما حظيت به بلاد في العالم كما تحظى به بلادنا الغالية مملكة البحرين، وبالتأكيد، لا يختلف اثنان على أن نهج المبادرات الإنسانية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وأحدثها وليس آخرها، تقديم مساعدات إغاثية للاجئين المدنيين الفارين من أوكرانيا من مختلف الجنسيات، كأول دولة خليجية في هذه المبادرة، لها دلالاتها في المجتمع الدولي.
دعونا نعود إلى شهر أغسطس من العام الماضي 2021 كتمهيد للحديث الموجز عن النهج الإنساني لمملكة البحرين، فالاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع من شهر أغسطس من كل عام، وكان شعاره في العام الماضي “سباق من أجل الإنسانية”، يوثق العديد من الإنجازات الإغاثية والصحية والاجتماعية والتعليمية التي تقدمها بلادنا للشعوب الصديقة في الكوارث والمحن والأزمات، وهذه الدلالة تؤكد الإيمان بالمبادئ الإنسانية التي تضمن غرس ونشر والمشاركة فيما يوفر العيش الكريم للإنسان في أي مكان على أرض المعمورة، وفي ملفات العالم بأجمعه، حينما يأتي النداء لإغاثة بلد أو شعب ما، لا يمكن أن يغيب اسم المؤسسة الملكية للأعمال الخيرية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية، والتي تحمل اسم البحرين في كل ظرف وفي أي مكان في العالم، وتقدم معنى “التضامن الإنساني” في موقفها المبدأي الراسخ.
إذا، ذلك المنهج يقوم على عدة مرتكزات منها: 
*مسيرة مملكة البحرين في ريادتها للعمل الخيري والتطوعي والإنساني، محليًا وإقليميًا ودوليًا.
*التقدير الدولي منذ سنوات لجهود مملكة البحرين لتصدرها نطاق العمل الإنساني.
*المكانة العالمية للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية والتي يفخر بها كل بحريني، وهذه المكانة ليست نصوصًا على ورق، بل مشروعات إنسانية نجدها واضحة في تقارير مؤسسات هيئة الأمم المتحدة الإغاثية، فالمؤسسة لها رصيد كبير وفي زمن قياسي خلال السنوات القليلة الماضية تجاوز 40 مبادرة شملت التبرعات والمساعدات الإغاثية والدوالية والغذائية في مناطق الأزمات والكوارث.
*توجيهات القيادة الكريمة بدراسة وتنفيذ المشروعات التنموية والاجتماعية في بؤر الكوارث دون تمييز أو تفرقة.
ولأن مملكة البحرين حافظت على إرثها التاريخي بأنها بلد التسامح والسلام فلا غرو من أن تكون في مقدمة الدول المستجيبة لنداء الأمم المتحدة العاجل لتمويل العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في أوكرانيا، مع الركيزة ذات الثوابت الراسخة للبحرين في دعم جهود المجتمع الدولي لتحقيق السلام واستقرار الأوطان والشعوب.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية