+A
A-

سمو الأمير أمين أغا خان يطّلع على إنجازات البحرين الثقافية

شهدت مملكة البحرين خلال يومي 18 و19 مارس 2022م زيارة لسمو الأمير أمين محمد أغا خان، حيث كان في مقدّمه مستقبليه معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار. واطّلع سموّه على أهم الإنجازات الثقافية والحضارية وزار عدداً من المواقع الهامة في مدينتي المنامة والمحرّق.

وأعربت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن سعادتها بزيارة سمو الأمير أمين أغا خان، مؤكدة أهمية التعاون ما بين الثقافة في مملكة البحرين ومؤسسة الأغا خان، وخصوصاً في جائزة الأغا خان للعمارة التي فازت بها مدينة المحرّق عام 2019م، واليوم تحجز المملكة مقعداً في لجنتها التوجيهية. وأطلعت معاليها سمو الأمير أمين محمد أغا خان على تفاصيل الحراك الثقافي والمنجزات التي حققتها المملكة في مجال التنمية المستدامة وتطوير البنية التحتية الثقافية الهادفة إلى الارتقاء بالمجتمع المحلي واستقطاب السياحة الثقافية النوعية.

وزار سمو الأمير أمين محمد أغا خان عدداً من المواقع والصروح الثقافية، بداية من مسرح البحرين الوطني الذي تعرّف على دوره في تعزيز الحراك الثقافي منذ تأسيسه عام 2012م كواحد من مشاريع الاستثمار في الثقافة وبدعم كريم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. وزار كذلك سموه باب البحرين في المنامة، حيث تم اطلاعه على الموقع وما يحيط به من ملامح عمرانية تؤكد على مكانة مدينة المنامة كمركز حضاري وثقافي في المنطقة.  

وشملت جولة سمو الأمير زيارة إلى متحف البحرين الوطني، حيث تعرّف على دور المتحف في حفظ وعرض العديد من القطع الأثرية والمقتنيات الدائمة التي تحكي قصّة حضارة البحرين التي تعود إلى عصر حضارة دلمون قبل أكثر من أربعة آلاف عام. كما وزار عدداً من المواقع في مدينة المحرّق، بداية من قلعة بوماهر ومركز المعلومات، إضافة إلى مركز زوّار موقع مسار اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، حيث أخذ سموّه فكرة حول أهمية العمل الثقافي الأهلي في المملكة.  

وفي ختام زيارته، حضر سمّو الأمير أمين أغا خان حفل كبار موسيقيي فرقة الأغا خان. وقدّم هذا الحفل الذي تم إنتاجه بالتعاون مع برنامج الأغا خان للموسيقى، خمسة فنانين بارعين أخذوا الجمهور في رحلة موسيقية مستوحاة من جذورهم العميقة في ثقافات الشرق الأوسط، حوض البحر الأبيض، وآسيا الوسطى ومرتبطة عبر لغاتهم الموسيقية الفريدة.  

هذا وكان سموّه قد تواجد في محاضرة "الحوار بين الثقافات من خلال الفنون" مع الدكتورة أولريك الخميس، المديرة والرئيسة التنفيذية لمتحف الآغا خان في تورنتو بكندا والتي استضافها متحف البحرين الوطني، حيث ألقت الضوء على متحف الأغا خان وطرقه المبتكرة لاستخدام القطع الفنيّة من العالم الإسلاميّ كوسائل للتعليم والحوار بين الثقافات وكأداةٍ لصنع السلام. وقالت الدكتورة الخميس إن المتحف افتتح عام 2014م ليمد جسور التواصل ما بين الشعوب، مشيرة إلى أنه يخدم منطقة شمال أميركا ويعرض أكثر من 1200 قطعة من الفن الإسلامي ويحتضن مسرحاً للعروض الفنية. وأوضحت أنه قطعه تعكس لقاء الثقافات والحضارات وتعود إلى دول من مصر، تركيا، العراق وسوريا وغيرها، وبالإضافة إلى مجموعته الدائمة، فإن المتحف يستضيف من حين إلى آخر معارض مؤقتة.