+A
A-

طاقات واعدة في العمل الحكومي وريادة الأعمال

أكدت السيدة دنيا فيصل سرحان، مدير إدارة التغيير وإعادة هندسة الإجراءات الإلكترونية بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، أهمية ودور المرأة في عملية التطوير في العمل الحكومي، مشيرة إلى دور المرأة البارز والملحوظ في قطاع تقنية المعلومات، والذي يفتح أبواب التغيير والتطوير في الكثير من الأعمال والمجالات.

وقالت سرحان، خلال برنامج "وطني" الذي يبثه تلفزيون البحرين: "كوني واحدة من كادر تبلغ نسبة النساء فيه 48%، أرى أن للمرأة البحرينية بصمة واضحة في المجالات التنموية كافة، ‎وإسهاماتٌ جليّة في رفد المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ، كما أنها تحظى باهتمام الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ودعم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة"

وتناولت السيدة دنيا سرحان خلال البرنامج تفاصيل مسيرتها المهنية والدعم الحكومي الذي تحظى به، موضحة أن عملها ينصب على تطوير إجراءات المعاملات المكتبية من خلال المكاتب الأمامية، وتحويلها إلى أطر تقنية محدثة تهدف إلى تسهيل تقديم الخدمات مع ضمان جودتها، إلى جانب تطوير أجهزة الخدمة الذاتية.

 

حب التحدي وعشق الإنجاز في مصلحة المواطن والوطن

أوضحت سرحان ثمار الجهود المبذولة من قبل جميع منتسبي هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ومختلف الجهات المعنية، والتي تأتي نتاج حب التحدي وعشق الإنجاز، وبما يصب في صالح خدمة الوطن والمواطن، تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مبينة تسجيل أكثر من 15 مليون زيارة للبوابة الوطنية أي بزيادة قدرها 37% عن العام 2020، إضافة إلى أنّ نسبة الاقبال على الخدمات الإلكترونية بلغت 91??، وتوفير أكثر من 563 خدمة حكومية إلكترونية، إلى جانب عملية تطوير كبيرة لـ 434 خدمة عبر البوابة الوطنية، وتطوير 19 خدمة عبر بوابة المنصات الذاتية و110 خدمة عبر تطبيقات الهواتف الذكية بمتجر تطبيقات الحكومة الإلكترونية، لافتة إلى عدد مستخدمي التطبيقات الحكومية والذي يبلغ مليون و349 ألف مستخدم.

كما بيّنت سرحان دورها وزملائها بفريق العمل في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية الهامة، وتدشين حزمة تطبيقات من شأنها اختصار دورة تقديم الخدمة وتسهيلها، مشيدة بالنظام الوطني للمقترحات والشكاوى "تواصل" الذي سهل إيصال الملاحظات والاقتراحات إلى المسؤولين، إلى جانب تطبيقات المرور والكهرباء والماء والخدمات العدلية والخدمات المتعلقة في مجال التعليم وغيرها.

واستذكرت أحد أهم التطبيقات التي تم العمل عليها خلال فترة جائحة كورونا (كوفيد-19)، وهو تطبيق "مجتمع واعي"، مؤكدة أهميته في خريطة العمل الوطني والحد من انتشار الجائحة، حيث يعتبر ذو تأثير كبير على مستوى مملكة البحرين والعالم، بعد أن نجح في استقطاب الأنظار، إلى جانب الجهود التي بُذلت في تطوير نظام استخراج شهادات المواليد الذي مثّل تجربة هامة وذات أثر كبير في تسهيل الإجراءات المتعلقة بإصدار شهادة المولود وما يلحقه من إجراءات متعلقة بإصدار البطاقة الشخصية وجواز السفر.

وأكدت سرحان أن فترة عملها وخبرتها التراكمية التي تجاوزت 17 عاماً جعلتها شاهدة على وجود منظومة متكاملة من العمل التطويري والتحديثي داخل أروقة العمل الحكومي، والذي يتم بفاعلية كبيرة وأثر عميق، فالكادر البحريني والكفاءات البحرينية استطاعت تحويل التحديات إلى فرص وإنجازات، بإصرار وعمل دؤوب وإخلاص كبير.

وذكرت مدير إدارة التغيير وإعادة هندسة الإجراءات الإلكترونية دور المواطن في تطوير وتحسين العمل الحكومي كل في موقعه؛ مؤكدة أن رضا المواطن وزيادة كفاءة الخدمات المقدمة له هو الهدف الرئيسي من مجمل العمل الحكومي.

وأشارت سرحان إلى بدايات عملها في مجلس التنمية الاقتصادية، ووصفتها بالبداية النوعية التي أتاحت لها فرصة العمل على مستوى المشاريع الوطنية، فالمجلس كان ولا يزال يزخر بالطاقات الشبابية ذات الكفاءة، وتم العمل مع المؤسسات الاقتصادية العالمية الكبيرة والمؤسسات الاستشارية العالمية والتي أثرت في تجربتها وصقل مهاراتها، بعدها تخصصت في مجال إصلاح سوق العمل، ومن ثم انتقلت للعمل في فريق تقنية المعلومات بهيئة تنظيم سوق العمل، وصولا إلى هيئة الحكومة الإلكترونية.

وأشارت إلى أن تخصصها جاء تأثراً بوالدها الذي يعمل في نفس المجال، حيث كانت واحدة من المرشحات لبرنامج سمو ولي العهد للمنح العالمية، الأمر الذي بين ملامح التميز في شخصيتها، فلاقت تشجيع الأسرة لابتعاثها للدراسة في جامعة بوند في استراليا ثم واصلت دراسة الماجستير مباشرة بعد البكالوريوس، وتتطلع للتخصص في مجال الابتكار القريب من عملها.

 

الدعم وتسهيل الإجراءات لضمان العمل بقوة ونجاح

من جانبه قال السيد سامي العباسي، المدير العام لشركة بحرين بولي فورمز، إن مسيرة التطور والتحديث في مملكة البحرين أثمرت وجود كثير من الشركات والصناعات الواعدة، حيث بدأ العمل في مجال ريادة الأعمال، واختار المجال الصناعي تحديداً لأنه مجال واعد يزخر بالفرص، وكان أصغر شاب بحريني يملك مصنعاً في المملكة.

ويتطلع العباسي لتنفيذ خطط مستقبلية تتعلق بتنويع الصناعات في المصنع بين البلاستيك والألمنيوم والحديد، والتوسع في دائرة الصناعة وفق متطلبات السوق، حيث أكد على أن البحرين بيئة خصبة للعمل وتسويق المنتج وتوزيعه على المستوى المحلي والخارجي.

وقال العباسي كونه صاحب المصنع كان يجب عليه أن يكون صاحب الصنعة لا مديراً لها، إذ بدأ من حاضنة أعمال بموظفين اثنين فقط، ثم توسع في العمل وتنفيذ فكرة إنشاء مصنع استلزم منه الاطلاع على مجال إنتاج البضاعة وطرق تسويقها بشكل صحيح، فبين الترويج والمحاسبة والإدارة والتخطيط كانت رحلة الكفاح من أجل صناعة النجاح، فهي رحلة لا تنتهي ببلوغ النجاح فقط بل تصل إلى الحفاظ على النجاح وزيادة الجودة والقدرة على التنافس.

واستذكر العباسي مرحلة الخروج من دائرة العمل في حاضنة بجهاز واحد، مروراً بمرحلة إنشاء مصنع مكون من خمسة أجهزة حديثة بمقاييس عالمية، وصولاً إلى مراحل التوسعة والبناء على الخبرة المتحققة، وبين أن عملية التوسع تحققت بفضل دعم صندوق العمل "تمكين" فهو جزء أصيل من نجاح كثير من الشباب الرائد في مجال ريادة الأعمال.

وأوضح العباسي أن مجال ريادة الأعمال يتميز بخصوصية كل مجال، فلكل تجربة نجاح لها ظروفها ومعطياتها وتحدياتها، من هنا تأتي أهمية الاطلاع المستمر على أحدث التطورات العالمية في المجال ومحاولة التطوير الدائم، وهذا ما قدمته تمكين من إرشاد وتوجيه ومتابعة، إضافة إلى الدعم في التمويل لشراء الأجهزة، فهي باقة من المعارف التي يتطلب على كل رائد عمل الإلمام بها.

واختتم العباسي حديثه بتوضيح استفادته من تجارب الدول المصدرة للآلات، إذ قامت "تمكين" بتقديم الاستشارة اللازمة للاختيار الصحيح ومن ثم تسهيل إجراءات الشراء وانتقاء الأفضل والأنسب للاستمرار في العمل بقوة ونجاح.