العدد 4911
السبت 26 مارس 2022
banner
جلالة العاهل مترئسًا مجلس الوزراء.. دلالات مهمة في ظروف متسارعة
السبت 26 مارس 2022

من الصعب تقدير ديناميكية الأحداث محليًا وخليجيًا وإقليميًا ودوليًا، لاسيما خلال العامين الماضين، سواء في ظل جائحة كورونا كوفيد 19 أو في ظل ما تشهده المنطقة ويشهده العالم من أحداث وتطورات متسارعة وكبيرة وخطيرة في أجزاء منها، وهنا، يأتي دور الدول والحكومات التي تدرك أهمية قراءة الساحات كلها بمنظار قريب وتحليل دقيق، لهذا ومن وجهة نظري، فإن ترؤس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء في قصر الصخير الأسبوع الماضي، دلالة مهمة تؤكد حرص مملكة البحرين، على التباحث تجاه ما تشهده المنطقة والعالم من أحداث.

ولجلالة العاهل المفدى نظرته الحكيمة وأسلوبه وحنكته في قراءة الأحداث وصياغة ما يتلوها من خطوات تمثل موقف بلادنا، وهذه سيرة البحرين منذ سنين طويلة، ما جعلها في العديد من الأحداث طوال العقود الماضية، صاحبة مواقف ورأي حكيم ودعوات صادقة بل وداعمة لكل مساعي السلام والاستقرار والتنمية في كل مكان في العالم.

هناك العديد من الملفات التي طرحت على بساط البحث يمكن المرور عليها بعناوين مختصرة، كجهود مملكة البحرين المتميزة في التصدي لجائحة كورونا وتكامل أداء وعمل وتنسيق كل الجهات والأطراف، ونجاح جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج لسباقات الفورمولا وان، وعنوان آخر يتعلق بوقف التصعيد الإعلامي تجاه الأحداث في عالمنا العربي، ثم نجاح انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين، وخطط وبرامج فريق البحرين المتقنة، لكن هناك ملفات إقليمية وعالمية المدى تشكل موقف البحرين تجاهها.

ولن يستعصي على القارئ المتابع معرفة تلك الملفات، لكن المهم بالنسبة لي هو مواقف مملكة البحرين الراسخة تجاهها ومنها:

*إدانة الهجمات الحوثية الإرهابية على المنشآت المدنية والاقتصادية والنفطية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، فالبحرين مع السعودية ودول الخليج وكل الدول الشقيقة والصديقة في الوقوف قلبًا وقالبًا أمام الإرهاب البغيض الذي يهدد أمن واستقرار الأوطان والشعوب.

*البحرين، كما أكد جلالة العاهل حفظه الله، داعمة لتنمية آفاق التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون والدول الحليفة والصديقة بما يدعم تضامن واستقرار المنطقة ويعزز دورها الإقليمي والعالمي عبر توحيد المواقف وتطوير الشراكات مع دول العالم.

*الحرب الروسية الأوكرانية، كأهم حدث على الساحة العالمية، له حضوره في اجتماع مجلس الوزراء، وفيها تبيان موقف مملكة البحرين للحوار واتباع الطرق الدبلوماسية وتسوية النزاع وفق الاتفاقيات والمواثيق الدولية من أجل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وللبحرين مبادرتها الإنسانية السباقة للخير في تقديم المساعدات للمدنيين من أجل تخفيف معاناتهم ومساندة جهود المجتمع الدولي.

يحق لنا أن فخر كبحرينيين بأن قيادتنا الحكيمة تضع بلادنا دائمًا في مقدمة الدول التي تدرك مسؤولياتها الجسام تجاه قضايا العالم، وهكذا هي مكانة الدول العظيمة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .